"فالنتين".. رومانسية تكلف العالم 24 مليار دولار!
تذكير فقط، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، فالنتين ليس دبدوبا أحمر ووردا أحمر أو بطاقة معايدة، أو عيدا وطنيا أو قوميا هو ببساطة مناسبة دينية في الديانة المسيحية وخصوصا لدى الغرب.
فالنتين هو قديس روماني، وهناك 3 حملوا هذا الاسم في نفس الفترة.
ليس هناك حكاية ثابتة عن القديس فالنتين حتى الآن، فحكايته تختلف من منطقة إلى أُخرى، لكن الحكاية الأقرب والأكثر شيوعا بأن فالنتين كان كاهنا مسيحيا وكان يزوج العشاق المسيحيين سرا (سر الزواج) حين كانت المسيحية ممنوعة في الإمبراطورية الرومانية، وكان يعاقب كل من يمارس أحد أسرار الكنيسة، وبسبب ذلك اعتقلته السلطات الرومانية وحكمت عليه بالإعدام، فاشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشق، وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية الغربية مع بعض الكنائس البروتستانتية بذكراه في يوم 14 شباط بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية بذكراه في يوم 30 تموز،
حسب ما تقول مواد صحافية منشورة على مواقع عدة على الإنترنت.
ومع مرور الوقت بدأت المناسبة تتحول إلى ذكرى اجتماعية خصوصا مع دخول نوع من الاستثمار في الموضوع بعد أن شاعت في وقت مبكر بطاقات المعايدة بهذه المناسبة ثم لاحقا توسع مجال الاستثمار فدخلت الهدايا والشكولاتة والدمى وفي مقدمتها الدبدوب الأحمر والورود الحمراء.
وبالتالي أصبح هذا اليوم فرصة لتحقيق أرباح طائلة بحجة الرومانسية.
ووفقا للمسح السنوي الذي أصدره الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة بالتعاون مع شركة "بروسبر" المختصة بالأبحاث والتحليلات، من المتوقع أن يصل الإنفاق في عيد الحب إلى 23.9 مليار دولار هذا العام في الولايات المتحدة، وهو ارتفاع عن 21.8 مليار دولار في عام 2021.
ودخلت هذه الثقافة العالم العربي عبر بوابة التأثر بكل ما هو غربي ضمن حالة الضعف وفقدان الثقة التي بها العرب على مدى سنوات عديدة، ثم أنها تحولت إلى مناسبة مرهقة لميزانية البعض.
والواقع أن فكرة أن يتبادل الأزواج الهدايا والورود فكرة جميلة، ولا بأس بها، وقد حض الإسلام وشجع على كل ما هو حلال من شأنه أن يحول العلاقة الزوجية إلى علاقة إنسانية دافئة، شريطة أن يكون هذا النهج طيلة العام لا أن يقتصر على يوم واحد وتاريخ محدد ثم ينقلب الأمر إلى ضده في اليوم التالي.
أي أن تكون السكينة والحب سلوكا يوميا وليس في يوم واحد ثم تسود حياتك وحياة شريكك في اليوم التالي وطوال العام.
السبيل