إجراءات تخفيفية ولكن !
قرارت الحكومة بتخفيف الاجراءات المتعلقة بجائحة كورونا جاءت متأخرة دفع ثمنها الصانع والتاجر والمنتج السياحي والمصدر والمستورد ناهيك عن المواطن العادي .
عموما نقول للحكومة ممثلة برئيسها الدكتور بشر الخصاونة شكرا على الجرأة في اتخاذ قرار مصيري مهم للوطن والمواطن ، وهو القرار الذي طال انتظاره لانقاذ ما يمكن انقاذه من قطاعات دفعت ثمنا غاليا من دخلها المتآكل نتيجة الجائحة .
قرار الحكومة المتأخر استند الى معطيات على الارض ليس اقلها الموجة الاخيرة التي داهمتنا فضلا عن اسباب اخرى من بينها عودة الطلبة الى مدارسهم، فضلا عن الرأي الطبي الصحي الفني الذي طال امد دراسته للوصول الى الاجراءات التخفيفية التي نأمل ان تكون إجراءات عامة نتخلص فيها من تداعيات الجائحة لندخل مرحلة التعافي العام باذن الله .
التعافي العام جزء منه من مسؤولية الدولة ،لكن الجزء الاكبر يقع على عاتق المواطن الواعي ،وقد اثبت الاردنيون ان لديهم وعيا صحيا عاليا بالمقارنة مع دول وشعوب اخرى كانت ماكنة الاعلام تصورهم شعوبا اكثر وعيا وقدرة على التعامل مع الأزمات.
نعول كثيرا على الموسم السياحي،فنحن في بداية العام، ووزير السياحة النشيط نايف الفايز يوصل الليل بالنهار لخدمة السياحة والانتقال بها الى ما كانت عليه قبل الجائحة.
كذلك تجتهد هيئة تنشيط السياحة بقيادة الدكتور المتخصص عبدالرزاق عربيات لوضع اللمسات الاخيرة لتدفق كبير للسياح خلال الموسم الحالي .
الاردنيون ؛دولة وحكومة وشعبا امام اختبار حقيقي للخروج من الازمة باتجاه التعافي الكامل بإذن الله.
هنالك مسؤوليات على الدولة والحكومة قامت وتقوم بها،وهنالك مسؤوليات على المواطن نتمنى ان يقوم بها، وان يقدم كل منا ما عليه تجاه وطنه ومجتمعه لندخل الى مرحلة التعافي التام بإذن الله.
الدستور