حتى لا تعود أوكرانيا..
«حتى لا تعود أوكرانيا «..إلى ما كانت عليه قبيل الغزو الروسي لها، تباشر وحدات خاصة وطائرات استطلاع برصد وتتبع مواقع البنية التحتية الأمنية والاقتصادية لتدميرها واخراجها عن الخدمة بحيث لا يمكن إعادتها إلى العمل، تمهيدا لفرض شروط الاستسلام عليها، وهنا نرصد الآتي:--
--روسيا اليوم تسيطر مباشرة وبالنار على أكثر من 90%من الأرض الاوكرانية، ووفق تقارير استخباراتية غربية فإن الجيش الروسي وفي المرحلة الأولى يباشر محاصرة المدن الكبرى ويشاغلها يوميا بالنار لانهاكها معنويا وامنيا واقتصاديا،وبذات الوقت يجري مسح الأرض بالطائرات ومن خلال العملاء لمعرفة أماكن الصناعات العسكرية والاقتصادية، ومعرفة مدى أهميتها على المدى البعيد، ليصار إلى تدميرها وتسويتها بالأرض تنفيذا لأقوال القيصر بنزع سلاحها وفرض وحتى لا تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
--الجيش الروسي ووفق بياناته العسكرية فقد دمر أكثر من الفين وخمسمائة موقعا اساراتيحيا، تمثل البنية التحتية للاقتصاد ولمؤسسات الجيش الاوكرني الأمنية، فقد جرى السيطرة على المواقع النووية الأربع والتي تحتوي خمسة عشرة مفاعلا نوويا، كما جرى السيطرة على المختبرات العلمية الخاصة بها، ويتم بصورة واضحة ضرب واستهداف باسلحة عالية الدقة مصانع طائرات واسلحة ومصانع اقتصادية وبالأخص المصانع البتروكيماوية وغيرها، يضاف إلى ذلك سرقة بعض الأسرار التقنية الغربية ،حتى لا تعود أوكرانيا كما كانت قبل الغزو وحتى تفرض شروط الاستسلام عليها وتمنع من العودة لنشاطاتها الأمنية والاقتصادية.
--أوكرانيا ما قبل الغزو لن تكون كما بعدها، ولن تتوقف الحرب الا بالاذعان لشروط القيصر وكما ذكر رئيس جمهورية بيلاروسيا لوكاشينكو أن أمام القيادة الاوكرانية فرصة لقبول شروط روسيا الراهنة ووقف الحرب والخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر، وإذا راوغت وحاولت إطالة أمد القتال فإن اجبارها وبالقوة على الاستسلام بيد القيصر الذي سيامر باقتحام العاصمة كييف واخراج ساستها اذلاء واجبارهم على توقيع مرسوم الاستسلام الأسوأ والمتمثل بتقسيمها وإقامة دويلات جديدة فيها.
أوكرانيا اليوم بلا شبه جزيرة القرم وبلا دون باس وسوف ينزع سلاحها الثقيل عنوة وسف تلزم بعدم دخول الناتو وتقييد صناعاتها العسكرية والاقتصادية، وحتى لا تعود كما كانت فإن مواصلة الحرب ورفضها شروط القيصر الحالية سوف تجد نفسها أمام دويلات جديدة تخرج من رحمها وخاضعة لموسكو، وحتى لا تعود سيصار إلى إقامة قواعد عسكرية روسية فيها تباشر مسحها بصورة دائمة لمنعها من امتلاك أسلحة هجومية أو دمار شامل، والمحصلة أن نهايات اللعبة ليست بيدها،فواشنطن لها مصالحها،وتفاوض روسيا عليها، وحالما يصل الطرفان إلى نقطة التفاهم حول أوروبا كلها فإن أوكرانيا ستكون اقاليم منفصلة تنادي بالاستقلال وتطالب بالحماية الدولية لها،وبهذا سيأخذ الغرب حصته وستاخذ روسيا حصتها، وربما نرى كييف شرقية وكييف غربية قريبا.
الدستور