الملك عبدالله الثاني
عندما كنت أجري سلسلة حوارات في العاصمة الامريكية واشنطن مع نخبة من المفكرين والمحللين وأعضاء الكونجرس الامريكي سألني أحدهم وكان ممثلا للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ سؤالا مباغتا وقال ” من من الزعماء العرب تود إجراء حوار معمق معه حول ما يجري في الإقليم من تغيرات ويمكنك أن تستشرف معه ومنه مستقبل المنطقة وذلك بالطبع بخلاف الرئيس السيسي الذي بالتاكيد تعرفون آراءه وسياساته لانه رئيسكم ” أجبت الرجل دون تفكير أو تردد وقلت بالطبع أود مقابلة الملك الأردني عبدالله بن الحسين بحكمته وحنكته ورؤيته الثاقبة كصاحب خبرة ومعرفة وفهم لكل ما يدور في الاقليم من تفاعلات سياسية واقتصادية، كما أنه عاشق لمصر ورئيسها وشعبها دون شروط، أتذكر لهذا الملك الشجاع كم وقف مدافعا عن المواقف المصرية في كل المنتديات والمناسبات الدولية بمنتهى القوة والثقة فيما يقول، كما أن سياسة المملكة كانت ومازالت مرتبطة بجغرافيتها الفريدة والمعقدة وسط منطقة هي الأكثر اضطرابا في العالم ، الملك استطاع بمهارة فائقة اجتياز كل العواصف والأنواء ووصل بسفينة المملكة الى مرفأ الأمن والأمان، اتذكر للملك كلامه عن الرئيس السيسي وعن التحديات التي يواجهها وهو يبني دولة ويواجه الارهاب وكم الكلام الذي يمثل شهادة للتاريخ من رجل دولة شريف، مصر أيضا وقفت بجوار المملكة تحافظ على ثوابتها ومرجعياتها في كل المناسبات والحوادث والاحداث، من هنا ولذلك كله كانت اجابتي على سؤال السيناتور الامريكي الذي لم يعلق الا بكلمة واحدة ” عظيم.
صحيفة الجمهورية