والد الشهيد رعد للاحتلال: "وكلت أمري لله"
لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت صدمة العمليات الفدائية الأربع التي نفذت أخيرا في فلسطين المحتلة عام 1948، ولا تزال تحاول استيعاب كيف عاش الإسرائيليون نحو 9 ساعات من الرعب أثناء عملية تل أبيب التي نفذها رعد فتحي حازم.
وحتى تقنع نفسها بتحقيق نصر معنوي في هذا الجانب تحاول سلطات الاحتلال مطاردة والد الشهيد رعد، وبعد فشل جميع محاولاتها السابقة، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن والد منفذ عملية تل أبيب، فتحي حازم، عمل سابقا قائدا للأمن الوطني في نابلس قبل تركه العمل؛ بسبب خلافات حول نهج السلطة تجاه الاحتلال وكل ما يتعلق بالتنسيق الأمني.
والد الشهيد هو عضو في حركة "فتح"، لكنه حصل على غطاء حماية من مسلحي حركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين منذ استشهاد نجله رعد.
وزعمت الصحيفة أن اعتقال والد الشهيد رعد ليس من أولويات الأمن الإسرائيلي حاليا؛ كونه لا يصنف "قنبلة موقوتة"، رغم أن الاحتلال يتهم والد الشهيد بالتحريض على تنفيذ العمليات وتبني عملية نجله.
وتشير الوقائع إلى أن الاحتلال مهووس في القبض على عائلة الشهد رعد، فبعد العملية بساعات تلقى والد الشهيد اتصالا من ضابط المخابرات يفيد بضرورة تسليم نفسه وأبنائه لهم وإلا سيتم اجتياح المخيم.
ورد عليهم بقوله: "وكلت أمري لله".
وقبلها بساعتين كانت مخابرات الاحتلال تطلق النار على والدة الشهيد رعد وأبنائه وسط جنين.
تقرير "يديعوت احرونوت" حمل الكثير من التناقضات والروايات التي تستند إلى مصادر مجهولة، وهي تناقضات لا يزال يعيشها الإعلام العبري أسيرها.
ومن ضمن الروايات الإسرائيلية الأخرى فقد زعمت القناة "12" العبرية أن الأمن الإسرائيلي بعث برسالتين إلى محمود عباس عبر الإدارة الأمريكية، طالبته بوقف الراتب التقاعد الخاص بوالد منفذ عملية "تل أبيب" رعد حازم، ومنع تلقيه راتباً لقاء ابنه الشهيد.
وبعد أن فشل محاولاته العسكرية الأخيرة لاقتحام جنين ومخيمها، نقل الاحتلال رسالة إلى السلطة الفلسطينية بضرورة القيام بعملية واسعة في جنين للسيطرة على الجماعات المسلحة قبل تنفيذ الاحتلال عملية كبيرة في شمال الضفة، حيث يتوقع أن تذعن للطلب الإسرائيلي.
قدر المقاومين وأسرهم أن يعيشوا في ظل حالة من الترقب والاستعداد الجسدي والذهني الكاملين، خشية عملية غادرة من الاحتلال، ومن أعوانها ضمن عصابة "التنسيق الأمني".
السبيل