الصراع يتسع !!
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يعلن، ما كان يتم في القدس والمسجد الأقصى «مسارقة»، تغطيها حكومته بتصريحات تضليلية، مغايرة لما كانت تقوم به من فرض واضح للتقاسم الزماني.
أمس الأحد، فجّر بينيت وكشف، ليس نواياه فحسب، بل إجراءاته العدوانية التي لا تأخذ في الحسبان اي طرف سوى الأحزاب الدينية الصهيونية المتطرفة، التي تحفظ حكومته من الانفجار.
قال بينيت في الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن جميع القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس سيتم اتخاذها من قبل إسرائيل صاحبة السيادة على المدينة، بغض النظر عن أي اعتبارات خارجية.
لم يراع الصفيق بينيت، شريكه في التحالف النيابي، عباس منصور، الذي صرح أن حل قضية المسجد الأقصى هو في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وأن الملك عبد الله الثاني هو صاحب السلطة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية.
لقد استؤنفت كليا، اقتحامات المستوطنين يوم الخميس الماضي بحماية الشرطة الإسرائيلية، تلك الاقتحامات التي تم «تعليقها» جزئيا خلال شهر رمضان، وخاصة خلال العشر الأواخر منه. خوفا من انفجار انتفاضة فلسطينية عاصفة، لا يمكن التنبؤ بمآلها أو بحجمها و بحجم ارتداداتها في الشوارع العربية الغاضبة المتوثبة.
وبيت القصيد الذي يلخص هذا الصراع الذي يتسع ولا يستقر حتى، هو قول بينيت أن القدس الموحدة هي عاصمة دولة واحدة، هي إسرائيل. وهو قول نهائي تفطر عليه اسرائيل كلها، و لا يمكن لأي رئيس وزراء إسرائيلي، حتى لو كان في حجم بن غوريون أو رابين أو غولدا مائير، التراجع عنه ملم واحد.
الوجه الآخر للمسألة، ان بينيت يعلن تشكيل جيش جديد، يسميه الحرس الوطني المدني، سينشره في المدن مهمته مواجهة العمليات الفلسطينية المسلحة.
يتوقع بينيت اذن، رد الفعل الفلسطيني المقاوم على العدوان المتفاقم على حقوق الشعب العربي الفلسطيني السياسية والدينية والإنسانية.
تنزلق إسرائيل إلى المزيد من العسكرة ورئيس وزرائها يعاين عجز أجهزة الأمن الإسرائيلية الخبيرة المدججة، عن منع 6 هجمات في قلب المدن الإسرائيلية منذ آذار الماضي خلفت 18 قتيلا وعشرات الجرحى.
الدستور