هل يقدم بينيت المأزوم على حماقة؟
عبد الله المجالي
يقبع رئيس وزراء العدو الإرهابي نفتالي بينيت محشورا في الزاوية يعد أيامه في الموقع الذي لم يُمضِ فيه سوى شهور.
لم يكن بينيت الخيار الأفضل للكيان، لكنه كان خيار الضرورة؛ للتخلص من الثعلب بنيامين نتنياهو الذي تربع على عرش السياسة في الكيان أكثر من 12 عاما.
ليست العمليات الفلسطينية والتوتر في المسجد الأقصى هو ما يواجهه بينيت فقط، فهناك قضايا تتعلق بالمتشددين اليهود الذين يسعون إلى مزيد من التدين في الدولة. فقد استقالت نائبة في تحالف بينيت احتجاجا على تعليمات وزير الصحة بالسماح للمستشفيات بالتزود بمنتجات الخبز المخمر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي!!
حكومة بينيت معلقة في الهواء الآن، وهي تملك 60 مقعدا فقط، وفي ذات الوقت مهددة من فرقاء متناقضين اضطر بينيت للتحالف معهم لتشكيل الحكومة التي أنهت عهد الثعلب نتنياهو.
هذا الوضع المتأزم قد يفضي إلى إقدام بينيت على حماقة ما للمحافظة على حكومته، ولن تكون التصريحات الاستفزازية حول المسجد الأقصى التي أدلى بها أمس الأخيرة لاسترضاء اليمين، بل قد يمضي قدمًا بحرب وحشية سواء بالضفة أم على قطاع غزة، وقد يقدم على اغتيال قادة للمقاومة؛ ما قد يفتح الباب على تصعيد غير مسبوق في المنطقة.
قد يكون بينيت قادرًا على إشعال المنطقة، لكنه لن يكون قادرًا على إطفائها، وقد يمتد الحريق إلى أبعد مما يتخيل!
السبيل