من عبق الصمود على أسوار القدس
قدم أفراد الجيش العربي والمتطوعون الأردنيون أروع مواقف البطولة والصمود على أسوار القدس القديمة في حرب عام 1948 رغم قلة العتاد، ورغم وجود قيادة بريطانية على رأس قيادة الجيش كانت تنغزها مواقف الشجاعة تلك في خاصرتها.
أسماء كبيرة كان لها دور، وهي أسماء يجب أن تحفظ بماء الذهب: عبد الله التل، حابس المجالي، هارون الجازي، وغيرهم وغيرهم.
خاض الجيش العربي عدة معارك ضارية ضد العصابات الصهيونية التي استطاعت السيطرة على جزء كبير من فلسطين، وحاولت مرارا وتكرارا احتلال البلدة القديمة في القدس لكن دون جدوى.
في الساعة 340، يوم 18 أيار 1948 أضاءت طلقة تنوير خضراء سماء مدينة القدس إيذانا بدخول الجيش العربي إلى المدينة القديمة وكانت مهمته صد هجمات العدو على أبواب أسوار القدس والضغط على القوة اليهودية في الحي اليهودي، ودارت معارك شرسة في أحياء القدس القديمة.
يتحدث شهود تلك الفترة عن شجاعة فردية فائقة، وعن معارك وصمود أسطوري، وعن خسائر فادحة في صفوف العدو الصهيوني بالأرواح والمعدات وعن مئات الأسرى وعن تراجع عن أسوار القدس.
كان أبطال الجيش العربي والمتطوعون الأردنيون يقاتلون عن عقيدة، فكيف يسلمون مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم للعدو الصيهوني.
لا يجب أن تنسى نتائج الحرب الكارثية، حيث ضاع أكثر من ثلثي فلسطين، البطولات التي قدمها أولئك الأبطال. لا يجب أن يبخس حقهم وهو الذين صمدوا حين كان يعتبر الصمود انتحارا.
السبيل