نبذة عن آل السرطاوي
المدينة نيوز - يورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إسمي عشيرتين تحملان إسم السرطاوي إحداهما في قضاء نابلس ( لم يُحدِّد اسم بلدة أو قرية معينة ) ، والثانية تسكن في بلدة (سرطة) ويصفها بالمدينة ، وينسب إليها الأديب الشاعر علي محمد السرطاوي الذي كان من كبار رجال التعليم في فلسطين قبل النكبة ، ويكتفي كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري بالإشارة إلى أن آل السرطاوي من عشائر فلسطين ومنازلهم في سرطة ، وينقل المؤرِّخ مصطفى مراد الدبّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه الموسوعي ( بلادنا فلسطين ) عن كتاب ( المراصد ) المخطوط في عام 700 هـ / 1300 م أن سُرطة هي قرية من قرى جبل نابلس، ويذكر الدبّاغ أن عدد سكانها في حوالي عام 1922م كان 276 شخصاً وأصبحوا في عام 1931م 317 نسمة ذكوراً وإناثاً، ثم أصبحوا في عام 1945 420 نسمة، ويذكر أن أهل سُرْطة ( بضم السين وتكتب بفتح السين سَرْطة في بعض المراجع ) يعودون بأصلهم إلى جدٍ واحد يذكرون أنه ينتسب إلى سلالة الصحابي الجليل الخليفة الراشدي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويُـرجِّح الدبّاغ أن يكون أهل سُرْطة / سَرْطة الذين غلب عليهم إسم بلدتهم فعرفوا بآل السرطاوي هم من قبيلة الخليفة الفاروق ، وهذا يُعزِّز الرواية التي تجمعهم مع عشيرة العُمرية (آل العمري) في نفس الجذور .
وبلدة سَرْطة / سُرْطة هي إحدى قرى مجموعة قرى الجمَّاعينيَّـات في قضاء نابلس التي تضمُّ قرى جمَّاعين ومردا وسلفيت وخربة قيس وياسوف وإسكالة والسادية واللبن الشرقي وعمورية وزيتا وقيرة وديراستيا وقانا وكفل حارس وحارس وفرخة وسَرْطة / سُرْطة وقراوي ووادي بني حسان وكفر لاقف وبدِّيا وإبروقين وكفر الديك وسَـنـُيريَـه وعزُّون بن عتمة وبيت أمين ومسحة والزاوية ورافات ودير بلوط ، ويذكر الدبَّاغ أن في بلدة قراوي بني حسَّـان القريبة من سَرْطة / سُرْطة مسجداً يُعرف باسم ( الجامع العُـمري ) وربما اختير هذا الإسم للمسجد بسبب صلة سكان البلدة بسلاسة الصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ويورد المؤرِّخ إحسان النمر في الجزء الثاني من كتابه ( تاريخ جبل نابلس والبلقاء ) أسماء العشائر التي تنتسب إلى ذرية الصحابي الجليل الخليفة الراشدي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي : الغزاوية التي يذكر أنهم عُرفوا باسم الغزاوية نسبة إلى بلاد غزّة التي نزحوا عنها ، ويذكر أنهم من ذرية سيدنا عمر بن الخطاب وإن لم يحفظوا شجرة نسب ، وقد نزلوا أول أمرهم قرية صخرة في منطقة عجلون ثم ارتحلوا إلى أغوار بيسان والأربعين (تل الأربعين) في شمال الأردن ، وعشيرة آل غزال أمين الدين الذين كانوا يُعرفون باسم آل أمين الدين العُـمري ثمَّ غلب عليهم إسم جدِّهم غزال فصاروا يُعرفون باسم آل غزال أمين الدين ، وعشيرة النعمان في قرية مرو في ناحية السرو في شمال الأردن ، وعشيرة العُـمرية والمسادين في الكورة وجبل عجلون في شمال الأردن ويذكر أن لديهم حجة مصدَّقة في سنة 1030 هـ ، وعشيرة الخطاطبة في خربة الوهادنة في كفرنجة من جبل عجلون وعُـرفوا بالخطاطبة نسبة إلى الصحابي الجليل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويلاحظ أن المؤرِّّخ النمر لم يورد إسم عمرية سَرْطة / سُرْطة بين العشائر التي ينتهي نسبها بقبيلة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ملحوظة : أرحب بأي تعقيب من المهتمين من آل العمري الكرام تأييدا أو نفيا للمعلومة التي تشير إلى وجود صلة بين آل السرطاوي وآل العمري مع رجاء دعم التعقيب بالحقائق والإشارة إلى مراجعها وأسماء مؤلفيها .