إستفسار عن آل أبو غنيمة

المدينة نيوز - الأستاذ الفاضل زياد أبو غنيمة 
أنا أسمي عمرو محمد محمود أحمد على أبو غنيمة ، وأسكن في قليوب /   قليوبية ، وأود أن أعرف ولو جزء بسيط عن عائلتي ونشأتها وأصولها
ولسيادتكم جزيل الشكر

نبذة عن عائلة آل أبو غنيمة

ينتمي معد الدراسة زياد محمود علي عمر خليفة أبو غنيمية إلى عائلة حجازية ـ مصرية الجذور ، فمن صعيد مصر قدم إلى فلسطين ( كانت تـُعرف بإسم سوريا الجنوبية ) جدُّ والدي واسمه عمر خليفة أبوغنيمة ، وكان عمدة لبلدة البهنسة في الصعيد ، وكان قدومه مع جيش إبراهيم باشا الذي إنطلق من مصر في عام 1831 م بهدف إخضاع فلسطين لسلطة والده حاكم مصر محمد علي باشا الكبير إحتجاجا على رفض السلطان العثماني توسيع رقعة سلطته لتشمل ولاية عكا وصيدا بالإضافة إلى مصر ، وبعد أن استولى إبراهيم باشا على غزَّة ويافا وحيفا ، حاصر عكا ستة أشهر حتى أضطر واليها الموالي للدولة العثمانية عبد الله الخزندار إلى الإستسلام في 26 / 5 / 1832 م ،  وبقي عمرخليفة أبو غنيمة في عكا  وأمتهن تجارة الحبوب ، وامتلك مطحنة للحبوب ، وأعقب أولادا ً الأرجح أنهم أربعة ، وكان يرسلهم إلى المناطق التي تشتهر بزراعة الحبوب في فلسطين والأردن ، وكان يرسل إبنه  علي إلى إربد لشراء القمح ، ويبدو أنَّ جو إربد راق لعلي فارتحل إليها ليستقرَّ فيها في عام 1887م برفقة قافلة لمزارعين من عشيرة الرشيدات كانوا قد قدموا إلى عكـَّا لبيع نتاج أراضيهم من القمح ، واصطحب علي زوجته أميرة الأنصاري شقيقة السيد عبد السلام الأنصاري ، وهو من وجهاء يافا وكان عضوا ً في  مجلس المبعوثان في الدولة العثمانية ( مجلس النوَّاب ) ،  ومعهما بكرهما حسن الذي ولد في عكا في عام 1885 ( هناك رواية أنه ولد في إربد بعد قدوم والديه من عكا ) ، واستأجر علي بيتا من أحد أبناء عشيرة الرشيدات ، وتوثقت علاقتهم بالعديد من عائلات الرشيدات ، حتى أن زوجة علي أميرة الأنصاري أرضعت عوض وعبد العزيز الرشيدات ، وكانا يعتبران أولاد وبنات علي أبو غنيمة كإخوان لهما بالرضاعة ، وفي إربد رزق علي بمحمود ومحمد صبحي ، وبزينب وآمنه ، رحمهم الله جميعا ، وبدأ علي في إستثمار ما كان معه من مال ، فافتتح ملحمة ، ثم تاجر بالخردوات ، ثم افتتح محلا تجاريا ، وأشترى أرضا بنى عليها بيتا من الطين سكن فيه  ، وكان إلى جانب إنشغاله بالتجارة يعلـِّم الصغار القرآن الكريم ، وعُرف عنه حرصه على تعليم أولاده وبنتيه  ، ويشير إلى ذلك الأستاذ سليمان الموسى في كتابه ( صفحات من تاريخ الأردن الحديث ) فيذكر أن أبناء علي  أبو غنيمة تلقوا تعليما عاليا بالنسبة لتلك الأيام ، ويبدو أن الطمع أغرى أحد عماله ( لا داعي لذكر الإسم ) فتسلل ذات ليلة إلى دكـَّانه بقصد السرقة ففوجىء بوجود علي أبو غنيمة نائما في الدكـَّان ، ، فأقدم اللص على قتله حتى لا ينفضح أمره  ، وقيل إنه فصل رأسه عن جسده ، وقيل إنه هشَّم رأسه وشوَّه وجهه  ، ودفن في مقبرة إربد الجنوبية على طريق فلسطين القريبة من منطقة الشيخ خليل ، أما أشقاء علي فقد بقي أحدهم واسمه حمد في عكا ، ويقال إن بعض أعقابه ما زالوا فيها وتسمَّوا بإسم عائلة الطحان نسبة إلى مهنة جدِّهم عمر ، وبعضهم غادرها بعد نكبة 1948 م إلى دمشق مرورا بإربد ويُعرفون بإسم عائلة الطحـَّان ، وارتحل  أحد أشقـَّاء علي ( أجهل إسمه ) إلى غزَّة ومن أعقابه تشكـَّـلت عائلة أبو غنيمة الكبيرة في غزَّة وكان منها أول شهداء إنتفاضة 1987 م الشاب أسامة أبو غنيمة ، وارتحل آخر إلى منطقة حيفا في فلسطين ، ولعل ما يعزِّز هذه الرواية ما أورده الباحث محمد محمد حسن شرَّاب في كتابه ( معجم العشائر الفلسطينية ) عن وجود ثلاثة فروع لعائلة أبو غنيمة في فلسطين تتوزَّع على غزَّة ، وعبلين / حيفا ، والشقيب / النقب  ، ويبدو أن شرَّاب لم يذكر فرع العائلة في عكا لأن حمد أبو غنيمة الذي بقي فيها بعد إرتحال شقيقه علي إلى إربد غيَّر إسم عائلته من أبو غنيمة إلى عائلة الطحان نسبة إلى المهنة التي  ورثها عن والده عمر الذي كان يمتلك مطحنة للقمح في عكـَّا .
وكان أهل إربد يطلقون على عائلة آل أبو غنيمة عند قدومها إلى إربد إسم دار العكـَّاوي نسبة إلى عكـَّا التي قدم منها علي ، وتحمل شهادة ولادة ولده محمود  وشهادة تخرُّجه من معهد عنبر في دمشق الذي كان أرقى معهد علمي في بلاد الشام في العهد العثماني إسمه على النحو التالي : "  محمود عمر علي العكـَّاوي " ، وبقي إسم عائلة العكـَّاوي ملازما للعائلة  لفترة من الزمن إلى أن سكنت في إربد عائلة مسيحية تحمل إسم العكـَّاوي " أبو منير العكـَّاوي " ، فقرر العائلة العودة إلى إسم العائلة الأصلي وأصبح الناس يطلقون عليها إسم أبو غنيمة .
ومما يعزِّز الرواية التي تقول إن عمر أبو غنيمة قدم من مصر إلى فلسطين مع جيش إبراهيم باشا وجود مزار للشيخ أبو غنيمة  في ناحية ساقولا بمركز بني مزار بالمنيا أدَّى النزاع على خدمته بين عشيرتين في البلدة إلى تدخل الحكومة المصرية كما ذكرت مجلة روز اليوسف في 12 / 9 / 1994 م .
ويذكر الباحث والمؤرِّخ محمود عبيدات  في مقالة نشرتها أسبوعية شيحان في 19 / 4 / 2003 م  أن عائلة أبو غنيمة تعود بجذورها إلى القبيلة العربية العريقة " بني مرَّة " التي إستقرّت في  صعيد مصر في مرحلة الفتوحات الإسلامية ، ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبـَّاغ في كتابه ( القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين ) أن قبيلة بني مُرَّة   ( وتكتب بدون تشديد الراء في بعض المراجع ) هم بنومرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ( قريش ) ، ويورد كتاب ( موسوعة القبائل العربية )  لمؤلفه عبد عون الروضان رواية تردُّ بني مرة إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وأخرى تردُّهم إلى مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، ولعل ما يعزِّز الرواية التي تردُّ جذور عائلة أبو غنيمة إلى الحجاز وجود جبل في منطقة مكة إسمه جبل أبو غنيمة . 
ملاحظــة : أرجو من الأخ عمرو أبو غنيمة أن يزوِّدني بما يتوفر له من معلومات عن جذورعائلة أبو غنيمة في مصر وعن أماكن سكنها في مصر .
***************

لتصويباتكم.. وتعقيباتكم.. وإضافاتكم..
تلفاكس 4206999
البريد الإلكتروني Ziad_1937@yahoo.com
  ص ب 927666  الرمز البريدي 11190

*****************