كورونا .. لنتعلم من اخطائنا
المسؤولية الفردية في الحفاظ على الذات وعلى المجتمع هي الاساس في نجاح اي اجراءات تتخذها الحكومات او المجتمع نفسه في ذات الوقت الذي تتحمل فيه هذه الحكومات مدى التزام الافراد بما يتم اتخاذه من اجراءات .
الاصابة التي جاءت بـ " هدف التسلل " كما وصفها مسؤول ملف كورونا في اربد ، كان يفترض بصاحبها شافاه الله وعافاه ان يلتزم بالتعهد الذي وقع عليه ويجلس في الحجر المنزلي ، ولكن اعلان الحكومة أنها وقعته على تعهد الحجر المنزلي لا يعفيها من المسؤولية ، ولولا تدخل جلالة الملك ، لربما ظل السائقون العاملون على الحدود يدخلون ويخرجون بتعهداتهم الشخصية فيختلط الحابل بالنابل وتنتشر الاصابات .
ومسؤولية الافراد التي قلنا إنه بدونها لن تنجح اي حكومة في محاصرة الوباء تمثلت يوم الاربعاء بالعطوة العشائرية الشهيرة والتي قال بيان الامن العام ليلة الاربعاء – الخميس انه رتب ظروفها واجواءها التباعدية ليأتي بعد ذلك أحد المحسوبين على السلطة التشريعية ويجمع مئات الاشخاص ويعم الاختلاط وتذهب كل اجراءات الحظر والحجر السابقة في خبر كان ولكن الله لطف بالرمثا .
إذا لم يتحد المواطن مع الدولة ، وإذا لم تطبق الدولة التعليمات على الجميع بدون تعهدات لا تسمن ولا تغني من دون رقابة لصيقة فإن الوباء سيجتاحنا جميعا لا قدر الله ، وأعود واكرر إنه كان يفترض بأن لا تكتفي الحكومة والجهات الصحية بتعهدات شخصية لاشخاص قدموا من الحدود ، وعلى كل حال ، فلنتعلم من الخطأ .
حمى الله الاردن .
د.فطين البداد