تصريحات وزير المالية الاسرائيلي عن الاردن وفلسطين
لم يكن تصريح وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش بخصوص انكاره وجود الشعب الفلسطيني وما قاله عن الأردن وفلسطين واهداف الصهاينة في شطبهما عن الخارطة وإلحاق المنطقة بالاحتلال على طريقة " اسرائيل الكبرى " .. لم يكن هذا الأمر مفاجئا لكل ذي بصيرة من الذين فهموا منذ البداية أهداف كيان جيء به للمنطقة ليحطم شعوبها ويقلب عاليها سافلها ويكون شوكة في حلقها وخنجرا في خاصرتها لكي لا تقوم لها قائمة ابدا لا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا علميا ولا اي شيء بالمطلق .
وبرغم استدعاء السفير من قبل الخارجية وطلب سحب التصريح والإدانات العربية والدولية واسعة النطاق ، الا ان رد الكيان جاء بإعلانه عن مستوطنة جديدة في القدس ، حيث تم طرح المناقصة الاستيطانية بالفعل لبناء 940 وحدة سكنية جديدة ، ما يؤكد - بما لا يدع مجالا للشك - ان نتنياهو ماض في سياسة التصعيد غير المتناهي ولسان حاله يقول : أنا ومن بعدي الطوفان .
وإذا كان من أحد يعتقد أن هذا النتن ياهو سينكص على الأعقاب في ظل الضغوط وخاصة الأمريكية منها ، فإن واقع الحال منذ البداية كان يقول بعكس ذلك ، فما بالكم الآن وقد صوت الكنيست على تحصينه من العزل في ما يعرف بـمعركة " إصلاح القضاء " التي انتصر فيها بالتحالف مع أولئك المجانين السفلة المشعوذين الذين يعتبر بتسلئيل سموتريتش صاحب التصريحات المعنية أحد أقطابها بالإضافة إلى المعتوه الآخر بن غفير ومن لف لهم في ما يعرف باليمين المتطرف ..
ولما كانت ردات الفعل الدولية معروفة ومتوقعة ، توغل الكيان - كعادته - في الغي والصلف والغرور ، دون أن يعير أي اهتمام للعرب ، وها هو لم يجد من ردة فعل سوى بيان مكرور أصدرته الجامعة العربية وكأنه يطلب من " أم قشعم " أن تلقي رحلها البائس .. ولا قوة إلا بالله !.
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد