عندما سئل الملك عما يشغله الآن
عندما سئل الملك عبر فوكس نيوز الأمريكية : ما هي أولوياته ، أجاب بثقة : الإقتصاد .
وعندما سئل عن داعش قال : بالنسبة لداعش ، إننا نراقبها ، ونستطيع أن نرد لها الصاع صاعين ، وهي ثقة كبيرة بالجيش والشعب ، فلماذا الإقتصاد ؟ .
لأنه الحياة ، وبانهياره تنهار الدول ، ولا غرو أننا في " البداد القابضة " نخطط لاستثمار ما يصل إلى 250 مليون دولار في الفترة اللاحقة لتوظيفها في مشاريع في الأردن بإذن الله ، بعد أن بدأت " البداد للطيران " في استقبال الطائرات بمطار الملك حسين الدولي في العقبة ، من خلال أكبر مركز لصيانة الطائرات في المنطقة .
من خلال هذه المشاريع التي بدأناها في العقبة ، نكون قد ترجمنا معنى المواطنة الحقيقية ، تلك التي لا مساومة عليها ولا حولها ، لأن شعورنا بالإنتماء لهذا البلد لا معنى له البتة ، دون أن نترجمه على أرض الواقع ، وهذا ما فعلنا ، وسنفعل بإذن الله .
وكما سبق وقلت في حواراتي الصحفية ولقاءاتي المختلفة مع مسؤولين ومستثمرين وعدد كبير من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية في العالم : إننا نسعى إلى أن نجعل العقبة مركزا إقليميا للطيران وبالذات في قطاع الصيانة والتدريب والهليوكبتر السياحي ، وهو أمر يعزز الحركة السياحية في الأردن ، ويدعم التنمية من خلال توظيف مئات المهندسين والفنيين الأردنيين بمختلف التخصصات ، وللحق ، فلقد تلقينا - كمستثمرين - دعما كاملا من قبل الحكومة الأردنية التي قدمت لنا تسهيلات واسعة ، بالإضافة إلى تعاون وثيق مع مختلف الجهات الحكومية المعنية ، والقضية - في الحقيقة - هي علاقة تكاملية لا تميز بدونها ولا نجاح ، والهدف دائما هو رفد اقتصادنا الوطني وتعزيز مكانته مع مرور الوقت .
نعم ، إن الذي يشغل الملك هو الإقتصاد ، وإنه حري بنا جميعا أن نكون على مستوى هذا التحدي تحت راية هاشمية غالية ، آمنا بها ، وبايعناها يدا بيد ، وقلبا بقلب .
د . فطين البداد