تتمة وزراء العشائر الشركسية
آل طاش / قوشاسة
عبد القادر طاش / قوشاسة
شغلَ السيِّد عبد القادر طاش منصبَ وزير المالية في حكومة الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكـَّـلة في 27/6/1970م .
آل توق
محي الدين توق
شغلَ الدكتور محي الدين توق منصبَ وزير التنمية الإدارية في حكومة الشريف زيد بن شاكر ( الأمير فيما بعد ) المشكـَّـلة في 8/1/1995م ، وشغل منصب وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء في تعديل جرى في 22 / 11 / 2006 م على حكومة الرئيس الدكتور معروف البخيت التي خلت عند تشكيلها في 27 / 11 / 2005 م من وزير شركسي أو شيشاني .
آل مامسر
محمد خير مامسر
شغلَ الدكتور محمد خير مامسر منصبَ وزير التنمية الاجتماعية في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكـَّـلة في 19/3/1997م ، ثمَّ شغلَ نفسَ المنصبِ في حكومةِ الدكتور فايز الطراونه المشكـَّـلة في 20/8/1998م ، ثـمَّ شغل منصبَ وزير الشباب والرياضة في حكومةِ الصيدلاني عبد الرؤوف الروابده المشكـَّـلة في 4/3/1999م .
آل شقم
سعيد شقم
شغلَ السيِّدُ سعيد شقم منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكـَّـلة في 19/6/2000م .
نبيه شقم
شغل السيد نبيه شقم منصب وزير الثقافة في حكومة الرئيس سمير زيد الرفاعي المشكـَّـلة في 14 /12 / 2009 م .
آل باك / الأسكر
شاهر باك / الأسكر
شغلَ السيِّد شاهر باك منصبَ وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكـَّـلة في 14/1/2002م .
واستكمالا للحديث عن أصول الشراكسة يذكر كتاب ( العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها ) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة أن موطن الشراكسة الأصلي في جبال القفقاس وأنهم كانوا على عداء مع الروس ، ولم تهدأ الغارات بين الطرفين إلى أن فتح الأتراك القسطنطينية عام 1453م ونشروا الدين الإسلامي الحنيف ، فأخذ الدين الإسلامي ينتشر بسرعة بين الشركس ، وسرعان ما انضمَّ الشركس إلى المسلمين الأتراك فجنَّ جنون الروس فشدَّدوا هجماتهم على المسلمين الأتراك ومن معهم من الشركس ، وكان يتزعم الشركس آنذاك " الشيخ منصور " الذي وقع أسيرا في أيدي الروس عام 1791م بعد ان تغلبوا على المسلمين ، وبقوة السلاح ضمُّـوا بلاد القفقاس إلى روسيا إلا أن الشركس لم يقبلوا بهذا الضم ، واستمرت مقاومتهم للروس واستماتوا في الدفاع عن أوطانهم وعن دينهم الإسلامي الحنيف ، ولكن الكثرة غلبت الشجاعة كما يقول المثل العربي ، فهاجر الشركس إلى الأراضي التركية ثمَّ أرغمهم الروس على الهجرة مرة ثانية عام 1877 م فهاجروا من تركيا واتجهوا إلى بلاد الشام " فلسطين والأردن وسورية " ونزلوا ميناء عكا الفلسطيني ثمَّ توجهوا إلى مدينة نابلس ومكثوا فيها عاما ثم ارتحلوا إلى شرقي الأردن ، وفي عام 1880م تواصلت الهجرة الشركسية إلى هذه البلاد حتى عام 1909 حيث وصلت آخر مجموعة من الشركس إلى الأردن وهم من " القبرطاي " ثم توقفت الهجرة .
ويذكر أبو خوصة أن الفوج الأول من هجرة الشركس إلى الأردن كان أغلبهم من الشابسوغ الذين حطـُّـوا رحالهم في عمان ، ثم تبعتهم القبرطاي والأبزاغ والبزادوغ ، ثمَّ لحقت بهم عائلات الإباظة والبسلنية والأبخ ، وبقي قسم من الشابسوغ في شمال فلسطين ويعرفون باسم " الحاخو " ويقطنون في قريتي كفركما والريحانية / قضاء الناصرة ، وبقي قسم آخر من الأبزاغ في قضاء حيفا ويقال لهم تسيي ويُـعرفون عند العرب باسم شركس ، وتحت وطأة ظروف الاحتلال الصهيوني البغيض بعد نكبة فلسطين في عام 1948م أضطرَّت أكثر من عشرين أسرة شركسية على الهجرة من فلسطين إلى قرية مرج السلطان شرقي مدينة دمشق .
ويذكر المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا في كتابه ( عشائر الشام ) أن بعض المؤرِّخين يصنـِّـف الداغستانيين والشاشان والقوصجة والقرشاي تحت اسم ( الشركس ) وإن كان بينهم فروق ، ويذكر أن الشركس من أبرز الشعوب الإسلامية في الحمِـيـَّـة الدينية والغيرة القومية والشجاعة والفروسية ، وهذه المزايا ناشئة عن طبيعة بلادهم الجبلية ، وعزلتهم الطويلة في معاقلهم العسيرة المنال ، مما ساعدهم على الصمود في وجه الغزاة والفاتحين الذين كانوا يقصدونهم منذ أقدم العصور.
ويذكر زكريا أن الشركس يُـسمُّون أنفسهم الأديغة ، ولا صلة لهم بالسلالة التورانية ولا بالسلالة السامية ، وبالتالي لا صحَّـة للروايات التي تحاول إلصاقهم تارة بالترك ، وتارة بالعرب ، فهم وجدوا من أقدم عصور التاريخ على عزلة وانفراد في سفوح جبال القفقاس شعبا خالصا في قامته ووسامته الخاصتين بالعرق القوقازي ، وكما لا صلة لهم بأحد ، ولا صلة للغاتهم بأي من لغات العالم ، ويدَّعي بعض المؤرِّخين أنهم من أعقاب الحثيين ، الذين جاء فريق منهم قبل الميلاد بعدة قرون إلى بلاد الأناضول والشام ، وسادوا فيها ، وشادوا دولا وحضارات فخمة ، ويبرهنون على هذه الدعوى بأن نواويس الحثيين وجماجمهم ، وطراز ملابسهم وأزيائهم ، وخطهم المسماري ، ولغاتهم ، وعلاماتهم الهيروغليفية ، تشبه ما لدى الشركس المتأخرين ، ولكن هذا الإدِّعـاء بحاجة إلى الكثير من الدراسة والبحث .
وقد عاش الشركس في أوطانهم الأصلية أجيالا على فطرتهم وعزلتهم وحريتهم ، وكانوا في بادئ أمرهم وثنيين شأن الشعوب القديمة في كل مكان ، ثم تنصَّروا في عهد الدولة البيزنطية تنصُّـرا لم ينفذ إلى أعماق قلوبهم ، ثم اعتنقوا الإسلام في العصور المتأخرة بسعي جيرانهم الداغستانيين السبـَّـاقين إلى الإسلام ، وكان كثير من شبان الشركس يهرعون للتطوع والخدمة في جيوش الخلفاء العباسيين والسلاطين السلجوقيين والسلاطين الترك المماليك ، إلى أن أسَّـسوا دولة قوية في مصر والشام ( المماليك الشراكسة ) بسطت سيطرتها على الحجاز واليمن ودامت 139 سنة ( 874 – 923 هـ ) تناوب على قيادتها سبعة عشر سلطانا منهم برقوق وبرسباي وجقمق وقايتباي وقطز وقانصوا الغوري ( قانصوه ) ، وهو آخرهم وقد قضى عليه السلطان سليم العثماني في معركة مرج دابق شمالي حلب ، وبذلك انتهت دولة المماليك الشراكسة .
خدم السلاطين الشراكسة العلوم والآداب والمؤلفات العربية ، وعنوا بالصناعات والحرف النفيسة ، وقاوموا أخطار المغول والصليبيين عن بلاد الشام ومصر ، وشادوا قلاعا ومساجد ومدارس ومستشفيات وخانقاهات ، ومباني خيرية في القاهرة والقدس ودمشق وحلب ، ويكاد أكثر المباني الأثرية في هذه المدن يكون من عهدهم ومن صنعهم .
ويذكر زكريا أن الصراع بين الشركس وبين الروس قديم ، لكنه لم يستفحل إلا بعد ان وضع بطرس الأكبر وصيـَّـته الرامية للاستيلاء على البحرين الأسود والخزر بهدف بلوغ مضيق الدردنيل ، ولتحقيق هذه الوصية كان لا بد لخلفائه من الانقضاض على بلاد القفقاس ، فصاروا يهاجمون بجيوشهم الجرارة القبائل الشركسية ، ويكتسحون ما أمكنهم منها بالحديد والنار ليضطروهم إلى الجلاء عنها ليسكنوا مكانهم المستعمرين الروس والقوزاق ، ، لكن الشركس كانوا يستبسلون في الدفاع عن أوطانهم ، ومن المؤسف أن الدولة العثمانية خذلت الشركس في جهادهم الطويل هذا لانشغالها بالفتن الداخلية والحروب الخارجية ، وخذلهم أيضا الإنكليز الذين كانوا يحرِّضونهم على الثبات ، نكاية بأخصامهم الروس ، ويعدونهم بالإمداد دون جدوى ، فظل الشركس يتلقون هجمات الروس القاسية لوحدهم ، ويتحملون منهم ضروب الفجائع والفظائع ، إلى ان أعيتهم القوة والكثرة ، وأعوزهم الإمداد والعتاد فتـمَّ للروس في سنة 1281 هـ (1864م ) الاستيلاء على بلاد القفقاس ، صاروا يجبرون الشركس على الهجرة ، بشتى أساليب الجور والضغط ، ويقطعون أراضيهم وأملاكهم للصقالبة من روس وقوزاق وأمثالهم ، وأمام قوة الروس الغاشمة وما رافقها من وحشية اضطرَّ الشركس ليهجروا أوطانهم الجميلة منذ سنة 1281 هـ ( 1864 م ) إلى البلاد العثمانية في عهد السلطان عبد العزيز ، ودامت هجرتهم هذه نحو أربعين عاما ، قاسوا خلالها من متاعب الإنتقال ومصاعب الحل والترحال ، والتشتت في البراري والقفار ، والغرق والحرق في البحار ، وإضاعة الولد لأبيه ، والأخ لأخيه ، وأمثالها من الفواجع والمآسي ، ما يطول شرحه ، ويدمي الفؤاد ذكره ، وأقطعتهم الدولة العثمانية وقتئذ عدة قرى مبعثرة في الروملي والأناضول ، ثـمَّ نقلت بعض هؤلاء إلى بلاد الشام وأحلتهم في أماكن عديدة ، فعمروها ، واستقروا فيها .
( يتبع تتمة وزراء الشراكسة : آل رضا ، آل تيف ، آل يرفاس ، آل باكير ، آل صوبر ، آل بوران ، آل لنسه ).