وزراء عشيرة العواملة (السلط)
تنويه هام
أتلقى العديد من الرسائل والإتصالات الهاتفية العاتبة أحيانا أو الغاضبة أحيانا تتهمني بتفضيل بعض العشائر والعائلات في ترتيب عملية النشر ، أرجو أن أشير إلى أن هذه الحلقات التي تتناول وزراء العشائر والعائلات الأردنية والفلسطينية الذين شاركوا في حكومات أردنية يتمُّ نشرها ( حسب تاريخ المشاركة في الحكومة ) وليس لأية إعتبارات أخرى ، مؤكدا أن الدراسة لن تستثني أية عشيرة أو عائلة بإذن الله .
********
وزراء عشيرة العواملة (السلط)
محمد الحسين العواملة، أديب الكايد العوامله، مصطفى خليفة العواملة، عبد الرحيم الواكد العواملة، محمد البشير العواملة، عوني محمد البشير العواملة، صلاح الدين محمد البشير العواملة، علي البشير العواملة .
**************
· عشيرة العواملة ارتحلت من حلب إلى القسطل ثمَّ إلى السلط قبل 280 عاماً، واستقر جّدُّهم أحمد (العامل) في برج الخيار في قلعة السلط .
· رواية : عشيرة العواملة تنحدر من الحمدانيين من تغلب من وائل من العرب العدنانية الذين كانت دولتهم في حلب بزعامة سيف الدولة الحمداني .
· رواية : العواملة ينحدرون من قبيلة عاملة القحطانية في بلاد جبل عامل (عاملة) الذين نزلوا فلسطين قبل الإسلام .
· حارة ( محلة ) العواملة تضم (14) عشيرة وعائلة بعضها عشائر مسيحية.
محمد الحسين العواملة
بعد نجاح المحتلين الفرنسيين بتواطؤ مع حلفائهم الإنجليز في إسقاط الحكومة العربية الفيصلية في دمشق التي كانت مناطق شرقي الأردن تابعة لها حاول المحتلون الإنجليز فرض سيطرتهم إداريا على مناطق شرقي الأردن فتصدَّى أهالي شرق الأردن للخديعة الإنجليزية فشكـَّـلوا عدة حكومات محلية كان من بينها حكومة السلط المحلية لتتولى رعاية شؤون منطقة السلط التي كانت تضم إدارياً السلط وعمان ومادبا ، وكان الشيخ محمد باشا الحسين ( 1880 ـ 1941 م ) واسمه الكامل كما ورد في كتاب ( أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط ) للدكتور هاني صبحي العمد " محمد باشا يوسف الأحمد الحمدان العواملة " أحد ممثلي السلط في مجلس الشورى الذي انتخبه الأهالي لتسيير أمور الحكومة المحلية التي كانت برئاسة مظهر رسلان متصرف قضاء البلقاء في عهد الحكومة العربية الفيصلية التي أسقطها المحتلون الفرنسيون ، وكان الشيخ محمد باشا الحسين العواملة من رجالات الحركة الوطنية العربية الذين كانوا يتصدَّون للظلم الذي كان يوقعه بالعرب الفريق جمال باشا السفاح الذي كان ينفذ سياسة حكومة حزب الإتحاد والترقي التي كانت تسيطر على الدولة العثمانية في أواخر سنواتها والذي كان معظم قادته من يهود الدونمة والماسونيين وكان الشيخ واحدا من المئات الذين حكم عليهم جمال باشا السفاح بالإعدام ، وبعد خروج العثمانيين الأتراك من شرقي الأردن وغيرها من البلاد العربية وقعت شرقي الأردن وفلسطين تحت سيطرة المحتلين الإنجليز الذين نكثوا بعهودهم للعرب بمساعدتهم في إقامة دولة توحد أقطارهم تقديرا لوقوف العرب إلى جانيهم ضد الدولة العثمانية ، كان الشيخ محمد باشا الحسين العواملة من نشطاء الحركة الوطنية الأردنية التي تصدَّت الحركة الوطنية الأردنية للإحتلال البريطاني لشرقي الأردن وفلسطين وأخذت تعمل على طرد الإنجليز بسبب دعمهم للعصابات اليهودية تنفيذا لوعد الحكومة البريطانية لليهود بمساعدتهم على إقامة وطن قومي لهم في فلسطين ( وعد بلفور ) الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور .
أديب الكايد العواملة
شاركَ السيد أديب الكايد اليوسف العواملة المولود في السلط في عام 1882 م في حكومةِ الشيخ عبد الله سراج المشكَّلة في 22/2/1931م مديراً للآثار ، ويذكر كتاب ( أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط ) للدكتور هاني صبحي العمد أن الشيخ أديب الكايد العواملة تسلم رئاسة بلدية السلط ( 1910 ـ 1912 م ) ، ثمَّ تولى مناصب قضائية رفيعة كان آخرها عضوية محكمة الإستئناف العليا في الإمارة الأردنية ، وكان الشيخ العواملة كالعديد من أترابه من نشطاء الحركة الوطنية الأردنية التي تصدَّت لظلم جمال باشا السفاح ، وكان من بين المئات الذين حكم عليهم السفاح بالإعدام ولكنه نجا من السفاح بينما تمَّ إعدام شقيقه أحمد ، وبعد خروج الأتراك تشكـَّلت في دمشق بسوريا حكومة عربية بزعامة الملك فيصل بن الحسين وكان الشيخ أديب الكايد العواملة ممثلا للسلط في الجمعية الوطنية التي تشكَّـلت في دمشق وضمَّت ممثلين للأقطار العربية التي إنضوت تحت راية الحكومة العربية ، وقد انتقل الشيخ أديب الكايد العواملة إلى رحمة الله في عام 1935 م ودفن في السلط ، ورثاه شعرا من منفاه في جنيف الزعيم الوطني العروبي الأمير شكيب أرسلان .
مصطفى خليفه العواملة
كان الدكتور مصطفي خليفة العواملة من أبرز السياسيين على الساحة الأردنية في عقد الخمسينيات وبدايات عقد الستينيات وكان مقرَّبا من الرئيس توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي وشارك مع العديد من أنصار أبي الهدى في تأسيس الحزب العربي الدستوري في 2/4/1956 م ، وشارك الدكتور مصطفى خليفة لأول مرة في الحكومة وزيراً للصحة والشؤون الاجتماعية في حكومة الدكتور فوزي الملقي المشكـَّـلة في 5/5/1953 م ، وهي أول حكومة في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال ، ثمَّ أصبح وزيراً للصحة فقط في تعديل جرى عليها في 5/11/1953م ، ثمَّ شارك في حكومة توفيق أبو الهدى المشكـَّـلة في 24/10/1954م وزيراً للصحة ، ثمَّ شارك في حكومة سمير الرفاعي المشكـَّـلة 9/1/1956 م وزيراً للصحة والشؤون الاجتماعية ، وكان على وشك أن يعود كنائب لرئيس الوزراء ووزير للصحة في حكومة الرئيس وصفي التل لولا أن الأجل المحتوم عاجله بعد دقائق من قبوله بالمنصبين ، ففي 1 / 12 / 1962 م وبعد خروجه بدقائق من مكتب الرئيس وصفي التل بعد أن أن أبلغه التل باختياره نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا للصحة في الحكومة التي كان يقوم بتشكيلها فاجأته نوبة قلبية حادة أثناء جلوسه في مكتب سكرتير مجلس الوزراء سعد الدين جمعه الأيوبي (الوزير لاحقا) أدت إلى انتقاله إلى رحمة الله لتخرج التشكيلة الحكومية في اليوم التالي2/12/1962م خالية من إسم الدكتور مصطفى خليفة العواملة كنائب لرئيس الوزراء ووزير للصحة.
عبد الرحيم الواكد العواملة
شغلَ القاضي عبد الرحيم الواكد العوامله المولود في السلط في عام 1908 م منصبَ وزير العدلية في حكومةِ الرئيس وصفي التل المشكَّلة في 13/2/1965م ، وكان من أوائل شبَّـان السلط الذين تخرَّجوا من الجامعة السورية في دمشق بتفوق في عام 1929م كما يذكر الدكتور هاني العمد في كتابه ( أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط ) .
محمد البشير العواملة
شغلَ الدكتور محمد عبد الرحمن البشير العوامله المولود في السلط في عام 1925 م المنصب الوزاري لأول مرَّة وزير دولة لشؤونِ رئاسة الوزراء في حكومةِ الرئيس وصفي التل المشكَّلة في 28/10/1970م ، ثمَّ شغل منصبَ وزير الصِّحة في تعديلٍ جرى على الحكومةِ في 22/5/1971 ، ثمَّ عاد فشغل منصبَ وزير الصحة في حكومةِ الرئيس أحمد اللوزي المشكَّلة في 29/11/1971م ، ثمَّ شارك في حكومةِ الرئيس أحمد اللوزي المشكَّلة في 21/8/1972م وزيراً للمواصلات ، ثمَّ عاد فشغل منصبَ وزير الصِّحة في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 13/7/1976م ، ثُمَّ شغلَ نفسَ المنصبِ في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 27/11/1976م ، وكان الدكتور محمد البشير العواملة قد تقلد بعد تخرجه طبيبا من الجامعة السورية بدمشق في عام 1952 مناصب متعددة في وزارة الصحة قبل أن يشغل المنصب الوزاري ، وقد إنتقل الدكتور محمد البشير العواملة إلى رحمة الله عزَّ وجلَّ في 9 / 2 / 1977 م في حادث تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقل الملكة علياء والدكتور مهند عبد الكريم ألخص والطيار بدر الديت ظاظا رحمهم الله .
عوني البشير العواملة
شغلَ الدكتور عوني نجل الدكتور محمد البشير العوامله منصبَ وزير التنمية الاجتماعية في حكومةِ الرئيس طاهر المصري المشكَّلة في 19/6/1991م .
صلاح الدين البشير العواملة
شغل الدكتور صلاح الدين البشير العوامله نجل الدكتور محمد البشير العوامله منصب وزير الصناعة والتجارة في تعديلٍ جرى في 28/10/2001م على حكومةِ المهندس علي أبو الراغب الأولى المشكَّلة في 19/6/2000م ، ثمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ المهندس علي أبو الراغب الثانية المشكَّلة في 14/1/2002م .
علي البشير العوامله
شارك المحامي الأستاذ علي عبد الرحمن البشير العوامله شقيق الوزير الدكتور محمد البشير العواملة في حكومةِ الشريف عبد الحميد شرف المشكَّلة في 19/12/1979م وزيراً للداخلية ، ثمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الدكتور قاسم الريماوي المشكَّلة في 3/7/1980م ، وتشير المعلومات التي توفرت لي إلى أن الوزير السابق المحامي على البشير العواملة كان على صلة تنظيمية بحزب البعث الاشتراكي أثناء مرحلة الدراسة في مدرسة السلط الثانوية ، ثمَّ توثقت أثناء دراسته الجامعية في كلية الحقوق بالجامعة السورية ( جامعة دمشق الآن ) حيث كان للطلاب البعثيين القادمين من الأردن نشاط ملحوظ يستقطب العديد من الطلبة الأردنيين ، والأرجح أن علاقة المحامي على البشير العواملة التنظيمية بحزب البعث تراخت ثم انقطعت نهائياً في بدايات الستينيات عندما دبت الخلافات داخل الحزب بعد الانقلاب الانفصالي في سوريا الذي أطاح بالوحدة المصرية السورية وتردَّد في حينه أن لبعض تيارات البعث دور في الانقلاب مما دفع العديد من البعثيين في الأردن للابتعاد عن الحزب تنظيمياً .
نسبُ عشيرة العواملة
هناك أكثر من رواية حول نسب عشيرة العواملة السلطية ، رواية أوردها كتاب ( قاموس العشائر في الاردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري تذكر أن عشيرة العواملة ارتحلت من القسطل إلى السلط قبل حوالي 250 عاما ، ونزل جَدُّهم الأوَّلُ احمد الملقب بالعامل في برج الخيار أحد أبراج قلعة السلط ، وقد عُـرفت المنطقة التي سكنت فيها باسم حارة أو محلة العواملة وسكنت فيها العديد من العشائر السلطية توزَّعت على مجموعتين ، الأولى اصطلح على تسميتها بالعوامله التحتا وتضمُّ عشائر الحمدان وأبو حمُّور والعمايره والحلايله والنجداوي ، والمجموعة الثانية أصطلح على تسميتها بالعوامله الفوقا وتضمُّ عشائرَ العطيَّات والكلوب والجدوع والحدايده ( آل الحديدي ) الذين يعودون بنسبهم إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما .
ويُعزِّزُ كتاب ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فردريك بيك الرواية التي تذكر أن العواملة ارتحلوا قبل حوالي 250 عاما ( 1730 م (وكان عددهم حوالي 550 نسمة من القسطل إلى السلط ليستقرَّ جَدُّهم الملقب بالعامل في برج الخيار وهو أحد أبراج قلعة السلط ، ويشيرُ بيك إلى أن الجدَّ المؤسس للعواملة أعقب حمدان وأعقب حمدان أحمد وأعقب أحمد مصطفى ويوسف وأعقب مصطفى سليم وبشير ومحمد وسالم وأعقب يوسف حمد وكايد وحسين وبركات ومن أعقاب هؤلاء تشكَّلت عشيرة العواملة السلطية .
وتذكرُ رواية أوردها كتاب ( العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها ) لمؤلفه الباحث احمد أبو خوصة أن زعامة العواملة في الحمدانيين (الحمدان) الذين ارتحل جَدُّهم أحمد الحمداني من حلب بعد قتله لأحد أمراء الشهابيين واستقرَّ في القسطل القريبة من زيزيا (جنوب عمان ) ، فلحقت به مجموعة من الشهابيين وتمكنوا من قتله طعناً بالرماح ، فتوزَّع أعقابه بعد مقتله بين السلط في الأردن وبين سانور القريبة من حنين ويعرفون بآل الجرار ، ويرجعُ نسب الحمدانيين (الحمدان ) إلى الحمدانيين الذين كانت لهم دولة في حلب بزعامة سيف الدولة الحمداني ومن مشاهيرهم الشاعر والفارس الذي جمع بين السيف والقلم أبو فراس الحمداني ، ويذكرُ كتاب ( موسوعة القبائل العربية ) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أنَّ نسب الحمدانيين ( بنو حمدان) يرجع إلى حمدان بن حمدون أحد رجال تغلب بن وائل بن قاسط إبن هنب بن أفعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية .
ويُعزِّزُ هذا النسب بيتٌ من شعر الفارس الحمداني أبو فراس الحمداني يقول فيه :
وقد علمتْ ربيعة ُ من نزار ٍ بأنا الرأسُ والناسُ الذنابُ
ويوردُ الأديبُ المؤرِّخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الأول من كتابه ( قاموس العادات واللهجات والأوابد الاردنية ) روايةً تشير إلى أن العواملة ربما ينحدرون من جبل عامل " جبل عاملة "، وتتوزَّع قرى وأراضي بلاد عاملة على لبنان وفلسطين ، وربما تتعزَّزُ رواية العُـزيزي بما أورده المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّـاغ في الجزء السادس من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) عن وجود مجموعة من عرب الحمدان في بلدة قَدَس التي تقع ضمن قرى وأراضي بلاد عاملة ( بلاد جبل عامل ) والتي تقع ما بين قريتي المالكية والنبي يوشع على الحدود اللبنانية ، ويذكر الدبَّـاغ أن قبيلة عاملة نزلت الجبل الذي عرف باسمها في جنوبي لبنان وشمالي فلسطين بعد الفتح العربي الإسلامي مع العديد من القبائل والعشائر التي نزلت فلسطين آنذاك كجذام والأشعريين وبني عامر والجرامقة والغساسنة ، ويذكرُ الدبَّاغُ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه ( بلادنا فلسطين) أن قبيلة عاملة نزلت فلسطين قبل الإسلام مع الهجرات العربية التي سبقت الإسلام ، ويذكر أن أذينه بن السَّمَيْدَعْ بن عاملة كان له نفوذ وشأن في فلسطين في العصور السابقة وهو الذي نزلت عنده قبيلة سليح القضاعية العدنانية بقيادة الحِذرجان بن سلمة ، ويذكرُ الدبَّـاغ أن قبيلة عاملة القحطانية التي ترجِّحُ بعض الروايات انتساب عشيرة العواملة إليها كانت تنزل المنطقة الجنوبية الشرقية للبحر الميت ثم ارتحلت إلى لبنان واستقرَّت في المنطقة الجبلية التي عرفت باسمها ( جبل عامل ) حيث لا يزال فيها وجود لهم ، وتلتقي قبائل عاملة وجذام ولخم في جَدٍ واحدٍ هو عدي ابن الحارث حيث تشكَّلت من أعقاب ابنه الحارث قبيلة عاملة، ومن ابنه عمرو قبيلة جذام ، ومن أعقاب ابنه مالك قبيلة لخم .
ويورد كتاب ( قبائل بني قيس القديمة والحديثة ) لمؤلفه أحمد موسى صالح فسفوس رواية تذكر أن عشيرة العواملة من العشائر القيسية في السلط التي خرجت من جبل الخليل أو التي ترتبط بعشائر القيسية ويذكر أن عشيرة العواملة ترتبط بعشيرة العملة في بيت أولا الخليل ، ويذكر الباحث أحمد موسى صالح فسفوس في كتابه ( جذور في التاريخ القبائل العربية القديمة والحديثة ) أن جدَّ عشيرة العواملة أحمد الذي كان يلقب بالعامل قدم من القسطل في فلسطين إلى برج الخيار بالسلط وزعامتهم في دار حمدان الذين جاء جدهم أحمد الحمداني من حلب فتوزَّع أولاده في الأردن وفلسطين ، فقسم في السلط والآخر ذهب إلى صانور ( جنين ) بفلسطين وهم آل جرار .
ويشير كتاب ( عشائر شمالي الأردن ) للدكتور محمود محسن فالح مهيدات إلى وجود علاقة بين عشيرة العواملة مع عشيرة الشقران والجراروة ، ويذكر أن الشقران والجراروه هم بطن من الصبر من غسان من القحطانية من نسل شقران بن عمرو بن حريم بن حارثة بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد بن بنت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ من نسل قحطان ، ويذكر أنهم نزحزا بعد خراب سد مأرب إلى بلاد الشام واستقرُّوا في القسطل من البلقاء شرقي الأردن ، ولهم أقارب في بيت راس هم الخيلات ، وفي السلط يدعون العواملة ، وفي ريمه في حوران سوريا وجاسم يدعون الجرو .
تعارف السلطيون على تقسيم مدينتهم على ثلاث تجمُّعات سكـَّـانية أطلقوا على كل تجمُّـع إسم الحارة أو المحلة ، وهي حارة أو محلة العواملة وحارة أو محلة وادي الأكراد وحارة أو محلة القطيشات ، وينبغي أن أشدَّ الإنتباه إلى أن العديد من المراجع يلتبس عليها الأمر وتخلط بين العشيرة وبين الحارة فتعتبر جميع العشائر التي تسكن في الحارة بما فيها العشائر المسيحية فروعا من العشيرة التي تحمل الحارة إسمها مع أن لكل عشيرة جذورها الخاصة بها ، وقد وقع في هذا الإلتباس أكثر من باحث وكمثال على ذلك فقد اعتبر أحد الباحثين في كتاب له أن سكان حارة العواملة من عشائر الحمدان والعمايرة والنجداوي والحدايده والجدوع والكلوب والزعبية وأبو حمور وبعض العشائر المسيحية من عشيرة العواملة مع أن الرابط بينها هو الحلف بحكم السكن في حارة واحدة وليس الإلتقاء في النسب .
مصطفى خليفة العواملة في أقصى يمين الصورة.
محمد باشا الحسين العواملة.
محمد البشير العواملة بين الرئسين وصفي التل وسعيد المفتي.
عوني البشير العواملة.
علي البشير العواملة.
عبد الرحيم الواكد العواملة.
صلاح الدين البشير العواملة.
صلاح الدين البشير العواملة إلى يسار الرئيس فيصل الفايز.
أديب الكايد العواملة.
مصطفى خليفة ووصفي التل.
مصطفى خليفة العواملة.
*******
لتصويباتكم.. وتعقيباتكم.. وإضافاتكم..
تلفاكس 4206999
البريد الإلكتروني Ziad_1937@yahoo.com
ص ب 927666 الرمز البريدي 11190
*****************
تحذير : ( لا يُسمح بإعادة نشر حلقات هذه الدراسة أو أي جزء منها أو تخزينها في نطاق إستعادة المعلومات أو نقلها بأي شكل من الأشكال دون إذن خطـِّـي ٍ مسبق ٍ من معدِّ الدراسة )
**************
تنويه ... ورجاء
· أما التنويه: فإن هذه الدراسة التي استغرقني تحضيرها عدَّة سنواتٍ هي حصيلة جهد فردي غير معصوم عن الخطأ أو النسيان ...
· وأما الرجاء: فأرجو من كل من يجد في هذه الدراسة خطأً أو نقصاً في معلومة أن يعذرني وأن يتلطَّف بتصويب الخطأ أو بإكمال المعلومة الناقصة، أو بإضافة معلومة جديدة ، مع رجاء الإلتزام بأدب الخطاب والبعد عن التجريح .
*********