الأردنيون والإستقلال ورمضان
بحلول ذكرى الإستقلال لا يملك المرء إلا أن ينحني إجلالا لأولئك العظام الذين ثبتوا ركائز هذا البلد العظيم فأصبح بلدا يحتذى في الحكم الرشيد والشراكة الحكيمة .
لقد صادف هذا العام أن حل ضيفان كريمان في نفس التاريخ تقريبا ، ذكرى الإستقلال وحلول الشهر العظيم المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن ، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، وما أروعها من مناسبة أن يدمج الديني بالوطني في عقيدة شعب مكافح ، مشهود له بالرجولة والنقاء والغيرة والطيبة ، وهو الشعب العربي الصابر على مديونية بعشرات المليارات ، والذي يحمل على ظهره ، وليس العكس ، حكومات بعضها لم تتق الله فيه ، فرفعت الأسعار والضرائب وتركت الأسواق سائبة دون مراعاة لرمضان ولا لفقر الناس وعوزهم ، وللحق ، فإن الفضل في استقرار وبقاء هذا البلد العظيم يعود للأردنيين والأردنيات الذين يدركون بأنهم لا بلد لهم غير هذا البلد ، فرأيناهم في كل الأزمات يعضون عليه بالنواجذ ويفتدونه بالأرواح ، مع أن ما يتحمله الناس تنوء بحمله الجبال : فالموازنات مصدرها الناس هؤلاء ، وجيوبهم ، مع أن هناك بدائل كثيرة لم يلتفت إليها أحد .
كل عام وشعبنا العظيم بألف خير ، لمناسبة يوم الإستقلال ، ورمضان كريم للجميع ، وكل عام وقيادتنا الهاشمية الفذة بخير ونعمة وسؤدد ، ونسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والإستقرار ، آمين .
د.فطين البداد