زيارة الدقامسة للسفارة الإيرانية في عمان
تحدثنا - ذات مقال - عما قاله الدكتور بسام العموش السفير الأردني السابق في طهران ، وعما كشفه من مضايقات تلقاها هو وطاقم السفارة الأردنية بسبب صلاة الجمعة .
وللتذكير سريعا بما قال : فإنه استذكر في حديث مرئي منشور على اليوتيوب لمن أراد، كيف أن دور العبادة ومن مختلف الأديان بما فيها الكنس اليهودية موجودة في طهران وتحت حماية أمنية ، ولكن طهران كلها لم تتسع لمسجد " سني " واحد " مما اضطره وطاقمه إلى اللجوء إلى كراج السفارة بغية إقامة صلاة الجمعة ، مضيفا : وبينما نحن كذلك وإذا بالأمن الإيراني يطلب منا عدم تأدية الصلاة ، وعندما أخبرناه بأنه لا مسجد في طهران قال في ما فهمناه إن لديه أوامر بإغلاق الكاراج .
أقول هذا بعد أن قرأت للعموش تعليقا نشره يوم الجمعة يعلق فيه على زيارة الجندي السابق أحمد الدقامسة للسفارة الإيرانية في عمان .
الدقامسة ، زار السفارة تلبية لدعوة تلقاها منها بمناسبة ما تسميه إيران زورا وبهتانا بـ " يوم القدس " وهو يوم أمر بإطلاقه الخميني ويتم إحياؤه كل عام ، أي أن القدس ، والتي يفترض أن تكون حاضرة في العقل والقلب على مدار العام خصص لها الولي الفقيه يوما في السنة ، بينما لم يخصص مسجدا واحدا سنيا في العاصمة الفارسية رغم أن أعداد الإيرانيين السنة في إيران يبلغ عشرات الملايين ومن مختلف الأعراق .
ومن ضمن ما علق عليه العموش أن هذه الزيارة ما كان ينبغي أن تكون ، وإن الدقامسة لا بد سيتلقى دعوة رسمية لزيارة إيران .
وسواء تلقى الدقامسة الدعوة أم لا ، فإن " يوم القدس " والذي هو حق يراد به باطل ، شهد هذا العام في الأردن استغلالا إيرانيا خبيثا نخشى أن يكون قد انطلى على البعض ، ومن أجل ذلك كتبنا ما كتبنا ، واقتضى التنويه .
د. فطين البداد