الملك في محاضرة جامعية
لم يكن طلبة الماجستير في جامعة الاميرة سمية وخلال محاضرة يلقيها وزير الاستثمار السابق مهند شحادة يتوقعون ان يدخل عليهم فجأة الملك عبد الله الثاني ، ويطلب من المحاضر الاستمرار في محاضرته ، بينما يجلس للاستماع الى حين انتهائها .
كانت زيارة حقيقية بعكس ما يفعله بعض القادة الذين لا يحسنون حتى " التمثيل " في مثل هكذا مناسبات .
بعد المحاضرة بدأ الملك حديثا مع الطلبة بشكل عفوي مركزا على الاستثمار ، ذلك الذي ضيعته الحكومات وضربته في الصميم .
من ضمن ما قاله الملك للطلبة إن الأهم هو التركيز على الاستثمار في الانسان الاردني وفي التكنولوجيا وايجاد فرص عمل للشباب ، مبديا عدم ممانعته لسفر الشباب للدراسة في الخارج ولكن على ان يعودوا لبلدهم للاستثمار فيه والمساهمة في بنائه.
النقاشات التي دارت بين الطلبة وبين الملك لا تشوبها شوائب الرسميات ولا الفذلكات ولا المجاملات ، حيث سجلت هذه الزيارة في السجلات الذهبية بتاريخ هذا البلد الصغير بحجمه ، والكبير بشعبه وبقيادته .
اعتقد الحضور انهم سيلتقطون صورة جماعية مع رأس الدولة لتكون المفاجأة ان يتمكن كل شخص منهم من التقاط صورة منفردة مع الملك في موقف آخر لا يفعله الزعماء في العادة ، خاصة إذا كان الامر يتعلق بعشرات الطلبة .
الكل يتحدث عن فقرنا وعن بطالة شبابنا ومتاعبنا الاقتصادية ، ولكن الكل أيضا يحسدنا على هذه القيادة الهاشمية التي هي صمام أمان لبلدنا ، ولم تكن يوما إلا منا والينا .
حمى الله الاردن .
د.فطين البداد