قصة مريض اردني توفي بسبب عدم وجود سرير
استوقفتني قصة اردنية رواها نائب في البرلمان تحت القبة وبثتها القنوات التلفزيونية من خلال النقل المباشر الذي يغطي الجلسات في العادة :
يقول نائب من منطقة البقعة : إن مواطنا اردنيا توفي لعدم توفر سرير له في اي مستشفى حكومي .
القصة تتمحور حول مريض نقل الى قسم الطوارئ في احد المستشفيات الحكومية جراء آلام في الصدر ، ولكنه لم يتم ادخاله للمستشفى الذي تمت معاينته فيه لعدم توفر سرير .
الامر هنا طبيعي ، فقد لا يتوفر في المستشفى المذكور سرير للرجل ، وهو ما يعني نقله الى مستشفى حكومي آخر ، وهنا بدأت المفاجآت تترى :
فقد داخ ذووه السبع دوخات دون ان يجدوا السرير المفقود ، الامر الذي دفع النائب للاتصال بوزير الصحة الذي اتصل بدوره بالمستشفيات ، وكانت المفاجأة الاخرى ، أن المستفيات قالت للوزير : " لا يوجد سرير " ..
هنا ، لم يجد النائب المحترم ، وهو ابراهيم ابو السيد الا طريقة واحدة وهي تطبيق تعليمات رئيس الوزراء التي تقضي بتحويل اي اردني لا يتوفر له سرير في مستشفى حكومي الى مستشفى خاص ، وبالفعل ، طلب من الوزير تطبيق قرار رئيس الوزراء وتحويل المواطن المريض الى مستشفى خاص ، ليكون رد الوزير : " لا املك صلاحيات نقله الى مستشفى خاص " ولما ذكره بتعليمات رئيس الحكومة التي تغنت بها القنوات الرسمية عند صدورها ، كانت المفاجأة الأخطر : ان الاعفاء الممنوح للفقراء لا يشمل نقلهم لمستشفيات خاصة .
استمرت آلام الرجل 5 ايام بلياليها ، وبعد ذلك انتقل الى رحمته تعالى .
لا عزاء للفقراء .. اليس كذلك !.