الاردن : تداعيات الايام المقبلة

ما من شك بأن كل القطاعات الاقتصادية في البلد تأثرت وستتأثر جراء كورونا وما أحدثه الفايروس من تداعيات ، وإذا فهمنا ذلك فإن هذا يعني بأن الدخل الذي تتحصله الدولة من هذه القطاعات تأثر بشكل غير مسبوق ، ما يكشف بأن القادم سيكون صعبا على الموازنات والمديونية ولفترة قد تطول كما تقول القراءات .

إذا فهمنا هذه المعادلة ، وعرفنا بأن موارد الدولة باتت أشح من اي وقت مضى فإننا ندرك - بالمقابل - بأن القطاعات الرئيسية الممولة- بكسر الواو - سيعجز - كثير منها - عن الايفاء بالتزاماتها تجاه نفسها فما بالك تجاه غيرها مما سينعكس على بعضها اغلاقا وتقليصا وتسريح موظفين وربما اعلان افلاس وغيره ، ما سيرفع من ارقام البطالة والفقر والغلاء وما سواها .

في غمرة كل هذا ، تطل اسرائيل برأسها الشيطاني عبر نيتها ضم الضفة والاغوار وهو أمر ستكون تبعاته أشد وأنكى إن لم نرص الصفوف ونقف كتفا الى كتف .

باختصار : ايام صعبة على الطريق ، تتطلب مواجهة مختلفة تتلخص في استراتيجية جديدة يضعها متخصصون سياسيون واقتصاديون "ثقاة " بعيدا عن " الفذلكات " والآراء " المعلبة " .

د . فطين البداد