عودة الحظر في الاردن
من المؤسف ان يعتبر كثير من الاردنيين بأن الحديث عن كورونا من جديد ليس سوى فزاعة وضع تحتها كثير من العناوين التي لها أول وليس لها آخر .
عودة الحظر ، اعتبارا من امس السبت ليس ترفا تمارسه الدولة او لعبة " طماية " بينها وبين الشعب ، لأن الاردن هو من البلدان التي لا يمكن اخفاء المعلومة فيه بحكم طبيعة الثقافة الشعبية والموروث الاجتماعي ولعدم وجود عائلة اردنية واحدة لا يوجد لها موظف في الحكومة ، فما بالك بموضوع خطير مثل الصحة .
قررت الحكومة البدء بالحظر اعتبارا من السادسة صباحا لغاية الحادية عشرة ليلا بالنسبة للمنشآت ، ومن السادسة صباحا لغاية منتصف الليل للمواطنين لأن الاصابات بدأت بالتزايد جراء عدم الالتزام بالمعاير : إذ كشفت آخر دراسة بأن أكثر من 80 % من الاردنيين في عمان لا يلتزمون بوضع الكمامة او بالاحتياطات الواجبة ، ومن اجل ذلك بدأنا نحصي هذه الاعداد من الاصابات المحلية التي فرضت الحظر الذي لم يكن يتمناه أحد ، ونشهد في هذه الاوقات عزل الرمثا بشكل كامل بسبب الاصابات وهناك حديث عن عزل مناطق اخرى .
المطلوب من الجميع تصديق أن هناك خطرا ، وأنه قد يعيدنا الى بدايات الجائحة لا قدر الله ، ومن غير المعقول كل هذا الذي نقرأه على منصات التواصل من تعليقات ورسومات تزعم ان الامر مبالغ فيه مع أن محيطنا الاقليمي يضج بالكوارث الصحية جراء هذا الفايروس الذي لا يعرف الرحمة ويتطلب التعامل معه وعي وعلم وأخذ بالأسباب .
أخطر شيء في الازمات ترويج الشائعات ، والاخطر أن يتنطح البعض ويهرف بما لا يعرف .
د . فطين البداد