فطين البداد : جلالة الملك .. ثناؤك علينا يحفزنا للمزيد من الابتكار والانجاز تحت قيادتكم الحكيمة
افتتاح جلالة الملك للمستشفى الميداني الأول في الزرقاء الذي نفذته القوات المسلحة بواسطة عطاء فازت به البداد كابيتال من اصل 6 مستشفيات أخرى يجري بناؤها هذا الأوان وسيتم تسليمها خلال اسابيع ، كان حدثا غير عادي سواء في مسيرتنا كشركة أو في مسيرتي الشخصية والمهنية ، خاصة بعد أن أطرى جلالته على المستشفى وابدى اعجابه بعملنا المتواضع وبسرعة الانجاز التي استغرقت 14 يوما فقط .
من يقرأ أرشيف الفترة السابقة ، منذ آذار من هذا العام حينما عمت جائحة كورونا العالم بأسره مخلفة - حينها - آلاف الضحايا والمصابين قبل أن يستفحل الداء ويحصد عشرات الآلاف في عموم القارات ، اقول : من يقرأ تلك الفترة وإلى الآن يجد بأنه لم يكن يمر يوم إلا والتوجيهات الملكية تترى بخصوص صحة الأردنيين ، ولا ننسى افتتاح جلالته لمستشفيات ثابتة جديدة أو اقسام اضافية في مستشفيات قائمة بمختلف عموم البلاد ناهيك عن قيامه شخصيا - بداية الجائحة - بتوفير مئات آلاف الفحوص في وقت كانت فيه دول العالم تتنافس بل " تتقاتل " تجاريا للحصول عليها ، وعنايته الشخصية والمباشرة لجهود دعم النظام الصحي بشكل عام من خلال اتصالاته وعلاقاته الشخصية بقادة العالم مرورا بالمتابعة الميدانية وشبه اليومية للاجهزة الحكومية أو لنشامى الوطن من قوات عسكرية وامنية الذين سهروا والتحقوا بأعمالهم اسابيع وشهورا بدون اجازات ، أو من خلال التغريدات والمبادرات والفيديوهات والاجتماعات التي ظهر بها الملك ليتحدث مع الاردنيين ويطمئنهم بأنه يتابع الوضع الصحي والغذائي على مدار الساعة ، وما خفي من جهود بالتأكيد هي اكبر وأعظم .. هذه المواقف التي تكتب بحروف من نور تضيء للعالم أجمع كيف تساس الدول وتقاد الشعوب في الرخاء والشدة وصولا الى مبادلة الحب بالحب ، من هنا ، فإنه ليس غريبا على جلالته اصدار توجيهاته السامية ببناء هذه المستشفيات الميدانية ومن ثم افتتاحها والتجول في اقسامها مثنيا على القائمين عليها وهم بكل فخر القوات المسلحة الباسلة ، وقيادتها المخلصة وعلى رأسها رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ، والذي كان له الجهد الأوفى في متابعة مراحل التنفيذ صغيرها وكبيرها مع ثلة من الرجال الرجال العاملين بمعيته بمختلف رتبهم ، صادعا بأمر الملك حاشدا كل ما من شأنه تسهيل مهمة شركتنا في نقل التجهيزات والمهندسين والفنيين ومراقبة ومتابعة الأعمال اليومية لمراحل التنفيذ سواء عبر الهواء أو في الميدان بالاضافة لتسهيل أية صعوبات وتوفير ما يلزم من انجاز معاملات وغيرها لبناء هذه المشاريع الوطنية التي نفخر بها ، وأجدني بتلقائية أضيف هنا بأن اللواء الحنيطي يتعامل مع المستشفيات الاخرى التي نبنيها هذه الاثناء لصالح وزارة الصحة وهي ثلاث مستشفيات في ثلاث محافظات ، يتعامل معها وكأنها تتبع القوات المسلحة ، بنفس الحماس وبذات الاهتمام الذي توليه رئاسة الحكومة الموقرة والوزارة لعلمه بأهمية ما يعنيه القطاع الصحي لجلالة الملك ، وبالتاكيد هناك حديث يطول عن رجالات لبوا أوامر قائدهم في تسهيل تنفيذ هذا الانجاز الوطني ، وسنمر عليهم في مناسبة لاحقة بإذن الله .
وكمغترب اردني ، أعلن اعتزازي وفخري برضا جلالته عن عملنا واشادته بانجازنا وبافتتاحه وجولته في المستشفى الأول الذي اقمناه في بلدنا ، وكرجال أعمال اردنيين في الخارج ، وفي الامارات بالذات التي احتضنت باكورة اعمالنا في عهد المغفور له بأذن الله الشيخ زايد الخير طيب الله ثراه في العام 1971 ..وهي الدولة العزيزة التي قدمت لنا ولكل المستثمرين أفضل التسهيلات والقوانين الناظمة والبنى التحتية الاعجازية، فإننا نعاهد الملك على أن نظل على الدوام رافعين رؤوسنا بقيادتنا غير مكتفين بما حققنا حتى الآن من انجازات علمية وتقنية وانشائية في مختلف انحاء العالم ، بل سنظل عند حسن ظن جلالته في الابتكار والتطوير لكي يظل الأردن دائما محط فخر واعتزاز لكل الاردنيين والاردنيات في كل زمان ومكان .
حفظ الله الملك وحمى الله الاردن وشعبه العظيم .
د. فطين البداد