مجلس النواب الجديد
لم يسبق أن مر مجلس الأمة بظرف صحي يشبه هذا الذي نعيشه بعد تفشي كورونا بشكل مقلق .
كل مجلس نواب ، وخاصة إذا كان اغلبية أعضائه جددا كما هو عليه المجلس الذي تم انتخابه مؤخرا ، حيث يشغل 100 نائب جديد مقاعد البرلمان لأول مرة ، تبرز جملة من التحديات : أولها كما قلنا : كورونا ، وثانيها افتقارهم للمعرفة وللخبرة في عمليات التصويت والتشريع والرقابة والنظام الداخلي وكيفية أداء النائب لمهامه بشكل عام ، وإذا جمعنا هذا بذاك نكن في حالة فريدة من نوعها ، حيث يبرز التحدي الحقيقي ، ولربما نشهد برلمانا يعقد جلساته عن بعد من مثل جلسات الثقة بالحكومة ، وما يتبع ذلك من مناقشة لموازنة 2021 ، ولكن هذا الأمر بحاجة ايضا ألى تعليم وتقنية ويتوقف أساسا على الوضع الوبائي ..
ما ينطبق على النواب والحكومة ينطبق ايضا على الأعيان .. فالمرحلة المقبلة ستكون مختلفة بالتأكيد ، والأمر يتطلب وضع تصورات من الآن يتم تقديمها للمجلس ، سواء من أعضائه أو من خارجه ، لنعبر بالبلد إلى بر الأمان دائما وفي كل حين وأيا كانت التحديات .
حمى الله الأردن .
د. فطين البداد