خطاب العرش .. رسائل مباشرة
أجاب خطاب العرش السامي الذي القاه جلالة الملك الخميس في افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الامة التاسع عشر وباختصار عن أهم الأسئلة التي يمكن طرحها داخليا وخارجيا ، ليس بدءا بكورونا ولا انتهاء بالقضية الفلسطينية .
داخليا ، احتلت صحة الاردنيين ومعيشتهم رأس اهتمامات الخطاب الذي شدد على حماية المواطن وحماية الاقتصاد ، وتضمن تأكيدا عبر رسالة مهمة : بأن أية ظروف طارئة لن تثني البلد عن المضي قدما في تنفيذ الأستحقاقات الدستورية ،وبالفعل ، اجريت الانتخابات في ظل تفشي كورونا الواسع وصدور دعوات التأجيل ، فتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية وإتمام هذا الاستحقاق دون أبطاء ، مع ما يترافق مع هذا الملف من قضايا محورية لا تقبل التأجيل .
أما الملف الخارجي فهو كما كان دائما ، بحيث جاء مكثفا ومركزا على قضية القضايا : " فلسطين" التي أبعدت بحضورها الطاغي كل القضايا الاخرى ، وبالفعل ، أعاد الملك وضع النقاط على الحروف مشددا على حل الدولتين والقدس والوصاية الهاشمية بثبات لا يقبل التأويل ولا التعليل .
كان خطابا قصيرا ولكنه شاملا وذا رسالة أطلقت للعالم وخاصة للاسرائيليين : بأنه لا حل ابدا بدون الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
حمى الله الأردن .
د . فطين البداد