مئوية الدولة الاردنية
عما قليل يحتفل الأردن بمئويته الأولى بعد قرن مضى شهده هذا الحمى بكل فصوله أشكالا ومضامين .
انهارت دول وقسمت اخرى ، ولا زالت أقطار تبحث عن مستقرها ومستودعها ، بينما يحتفل الاردنيون بمضي قرن من الزمان على ثباتهم واستمرارهم بمعجزة لا تصدق .
وسط كل هذا السيل العرم من الأحداث والعواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافيا المتحركة ، يقف الاردنيون بقاماتهم العالية فخورين بما حققه أباؤهم وأجدادهم ، وبما رسموه من خطوط ناصعة لمسيرة وطن متنوع مثل قوس قزح ، ومتعدد مثل حديقة ورد ، أقسم الجميع على حمايتها من العاديات والقاصفات بأرواحهم وأموالهم ، ووسط كم هائل من المؤامرات والمفاجآت لا زال هذا البلد العظيم يقف بقامته شامخا أبيا شجاعا ثابتا من دون تكلس ، وبراغماتيا من دون تفريط .
إنهم الاردنيون ، وإنهم الهاشمون ، وبمثل هذا البلد ترفع الهامات ، ويكتب التاريخ .
حمى الله الأردن .
د . فطين البداد