لأول مرة : صندوق خاص لحماية كبار السن في الأردن
لأول مرة في الأردن يتم وضع مسودة لصندوق يدعى " صندوق حماية كبار السن " الذي اعلن عنه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال اجاباته عن أسئلة النواب قبل فوزه بالثقة .
كبار السن ، المقصودون ، هم من تجاوزوا الستين عاما من الرجال ، والخامسة والخمسين من النساء ، وهؤلاء ، يشكلون ما نسبته
3.7 % من مجموع السكان ، ويقدر عددهم وفق دراسة حكومية قرابة 000519 ( نصف مليون ) من الجنسين بحيث يبلغ الذكور 50.9 % بينما يبلغ الأناث 49.1% .
وإذا قرأنا مسودة الصندوق الذي اعدته وزارة التنمية الأجتماعية ، وأهدافه المعلنة حتى الآن ، فإننا نجده " يعنى بتقديم الخدمات الصحية والايوائية ، والرعاية المنزلية وايضا الارشاد النفسي للمسنين ناهيك عن تقديم اجهزة طبية سمعية وبصرية وغير ذلك من خطوات من شأنها الاستفادة من خدماتهم وتفاعلهم مع الاجيال الجديدة .
إلا أن ما يلفت في مسودة النظام ، أن الصندوق سيكون تحت اشراف الحكومة ممثلة بوزارة التنمية بالذات ، ويشترك معها الجهات الرسمية التي تعنى بالاسرة ووزارة المالية ودوائر حقوق الأنسان الحكومية إلخ ، وعليه ، فإنه ليس من الواضح كيف سيختلف عليه أمر هذا الصندوق إذا علمنا بأن المسنين الذين تنطبق عليهم شروط الاعانة يخضعون أصلا لاشراف وزارة التنمية ويتلقون مخصصات شهرية من صندوق معروف هو " صندوق المعونة " يضاف الى ذلك أن الوزارة تشرف حكما على مختلف دور المسنين الأهلية والحكومية ؟؟.
الأمم المتحدة حددت يوما دوليا للمسنين منذ 30 عاما ويحتفل به دوليا في الأول من تشرين أول من كل عام ، وإنشاء صندوق خاص بكبار السن في الاردن ، خطوة مهمة ومحمودة ، ولكن توضيح علاقة هذا الصندوق بغيره ومصير العائلات المحتاجة التي تتلقى إعانات بسبب كبر سن معيليها يعتبر ضروريا لإزالة أي التباس ولبس قد يذهب بالقراءة بعيدا ، وطالما تم نشر المسودة ، فيا حبذا لو يتم نشر التعليمات على الملأ لكي يتسنى الوقوف على مجمل هذا المشروع المهم والذي طال انتظاره .
حمى الله الأردن .
د . فطين البداد