عن فاجعة مستشفى السلط .. والاغلاق
فاجعة السلط
فجع الاردنيون بحادثة السلط وفقدان أعزاء علينا بسبب إهمال لا بد ستتوصل اللجنة الطبية العسكرية التي أمر بتشكيلها الملك و كذلك تحقيقات النيابة العامة و اللجنة البرلمانية المنوي تشكيلها إلى كل أسبابه وتفاصيله .
كان يوما ثقيلا على الجميع من رأس الدولة إلى آخرها ، صغرها وكبيرها ، فالمصاب جلل ، والرزء عظيم ، ولا نملك إلا أن نقول كما قال رسولنا عليه السلام عند وفاة ابنه ابراهيم : إنا على فراقهم لمحزونون ، وقد اختارهم الله تعالى إلى جواره الكريم العظيم ، ولا راد لقضاء الله وحكمه ، ولكل أجل كتاب ، ولأن هناك تحقيقا قد بدأ ، فإننا سنحجم عن الحديث عما جرى تاركين للجان المتخصصة فصل الخطاب .
***
حظر الجمعة والاغلاق
عاد الاردن مرة اخرى للتشدد في اجراءات العزل الاجتماعي والتجاري من خلال زيادة مدة الحظر الليلي واستمرار حظر الجمعة مع تقليل مساحة تجوال الخميس من العاشرة مساء الى السابعة .
تحذيرات بالجملة أطلقت ضد حالات عدم المبالاة التي تفشت في عدد كبير من المواطنين سواء حيال الاجراءات أو التعليمات أو ما توصي به خلية الأزمة ووزارة الصحة وغيرهما .
في مقالنا قبل اسبوعين تطرقنا الى حظر الجمعة ، وقلنا إننا نؤيده إن كان مؤقتا ودفعنا القراء والمواطنين الى قبوله ، ولم تكن الاصابات قد دخلت هذا المنحنى الخطير بعد ، إذ كتبنا مقالنا والاصابات بحدود الأربعة آلاف ، فما بالكم الآن وقد سجل الخميس 8300 اصابة و67 وفاة في اعلى نسبة أصابة ووفاة منذ حلول الجائحة أواخر نيسان من العام الفائت، حيث سجلت عمان (4289) إصابة .. واربد (999) .. الزرقاء (958) .. البلقاء (571) .. الكرك (328).. مادبا (281) .. العقبة (222) .. جرش (163) .. المفرق (155) .. عجلون (114) ... معان (111) .. والطفيلة (109) إصابة ، في الوقت الذي أدخل فيه للمستشفيات ( أرقام الخميس ) 446 حالة في حين يخضع للعلاج داخل المستشفيات بأقسامها المختلفة (2431) حالة .
وكما لاحظنا ، فإن الضغط عى النظام الصحي بدأ يزداد شيئا فشيئا ، وسبق وقلنا إننا مع هذه الاجراءات إن كانت مؤقتة ، مذكرين الحكومة بأن رمضان على الأبواب ونأمل أن يستجيب الجميع وأن تتم السيطرة على الفايروس وتسطيح المنحنى لكي لا يمر رمضان الذي تبقى له شهر فقط كما مر رمضان الماضي الذي كان حزينا وصامتا وخاليا من تلك البهجة التي يضفيها هذا الشهر العظيم المبارك على مشارق الأرض ومغاربها بالخير واليمن والبركة ، ولا يريدن أحد أن نسمع قبل حلول رمضان ما نسمع عند انقضائه : لا أوحش الله منك يا رمضانا .
رحل احبابنا في السلط ورحل غيرهم في عموم البلاد لأسباب مختلفة ، فالرحمة للراحلين والصبر والسلوان والاجر العظيم لذويهم واحبابهم وإنا لله وإنا إليه راجعون .
د . فطين البداد