القدس .. هتافات للاردنيين من باحات الاقصى
التحم الاردنيون من مختلف فئاتهم طوال الأيام السابقة مع قيادتهم السياسية حيال قضيتهم الأولى ، قضية القدس ، وفلسطين من خلال فعاليات لم تتوقف عبر كل أشكال التعبير عن التضامن الكامل والمطلق .
فقد خرجت جموعهم تلبي نداء القدس وفلسطين في وقفات شعبية تضامنية غاضبة من جرائم الاحتلال التاريخية سواء في القدس او جرائمه ما قبل احتلالها في العام 1967 وما بعد ذلك عبر 73 عاما من نشوء هذا الكيان المسخ على أرض فلسطين المقدسة في العام 1948 .
لقد وقفت الدولة الاردنية بكل اركانها مع قضية الاقصى التي تعتبر بالنسبة لكل اردني قضية القضايا التي لا ينازع أهميتها لا شيء ولا أحد ، وإذا كانت الوصاية هاشمية خالصة بحكم توارثها كابرا عن كابر ، فإن رأس الدولة في الاردن يعتبر القدس رقما لا يقبل القسمة ، ومن اجل ذلك فإن حجم النشاط الذي بذله الملك طوال هذه الفترة يسجل بأحرف من ذهب ، وقد رأينا ذلك يترجم عيانا من خلال الهتافات التي انطلقت من حناجر الفلسطينيين في باحات الاقصى عبر فيديوهات متداولة وهي تبعث التحية والتقدير للاردنيين ولقيادتهم وتعتز بموقف هذا البلد الصابر المرابط القابض على الجمر وسط كل هذه الضغوط التي يتعرض لها بمختلف اشكالها وألوانها .
وقفات الاردنيين التضامنية مع اخوانهم خلف النهر ، برهنت بالفعل والقول أن لاءات الملك الثلاث : لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا لصفقة القرن ، ستظل خطأ احمر ولن يتبدل لونها لأي من ألوان الطيف ما دام في الاردن عرق ينبض .. وها هي الافعال تسبق الاقوال ، فتحية خالصة لقيادة هذا البلد المظفرة الصادقة ، وألف مرحى لهذا الشعب الأبي العظيم ، ولا نامت أعين الصهاينة المحتلين الجبناء .
حمى الله الأردن .
د . فطين البداد