استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية
لا بد أن الحكومة قرأت نتائج الإستطلاع الأخير لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية والذي خرج بنتيجة أن ثلث الاردنيين فقط يثقون بعملها ، حيث صوت 36 % بثقتهم مقابل 64% ضدها ما يعني أن الحكومة تعمل بدون ثقة شعبية وازنة بعد عام ونصف العام من تشكيلها .
والأهم في نتيجة الإستطلاع هو ما خرجت به نتيجة التصويت الأقتصادي ، حيث اعتبر 85% من المستطلعة آراؤهم أن الأقتصاد يسير من سيء إلى أسوأ ، وبالفعل ، من هو أقدر من المواطن على تشخيص وضعه الحياتي والمعيشي وعلى كافة الصعد ، ووفق الإستطلاع فإن البطالة والفقر ومحاربة الفساد لا زالت تتصدر اهماماته ، ما يعني بأن الحكومات في واد والناس في واد .
وما يجب التوقف عنده بعناية من قبل كل الجهات الرسمية المعنية في الدولة هو ما انتهى اليه التصويت بشأن العلاقات الاجتماعية ، حيث تبين - وفق الاستطلاع - أن أغلبية الأردنيين لا يثقون بالآخرين ، أي أنه لا ثقة بين الناس بعضهم ببعض من مواطنين ومقيمين مايؤشر إلى فجوة حقيقية بين المواطنين وغيرهم : إذ أكد المستطلعة آراؤهم أنهم يثقون بأهليهم وعائلاتهم وعشائرهم وجيرانهم فقط وهو ما يشكل خطرا على مسألة الوئام الإجتماعي واندماج الجميع ضمن بوتقة واحدة ما يؤثر سلبا على كل شيء بما فيها تحسن الاقتصاد بل ونجاح مساعي الإصلاح وهو أمر خطير له ما بعده إن لم توضع الحلول المناسبة له قبل فوات الأوان .
استطلاع شفاف ، تناولنا فيه الأهم ونترك المهم للباحثين والمحلليين والحكومة .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد