عن ارتفاع قطع الغيار
نفهم أن يتم احتساب كلف النقل والزيادات في بلد المنشأ بنسب وأزمنة متتابعة ، ولكن أن ترتفع أسعار بعض السلع دفعة واحدة مع أن استيرادها سابق للأحداث العالمية الاخيرة فهذا أمر يجب مناقشته .
فقد ضج السوق الاردني مؤخرا بسبب ارتفاعات بالأسعار كان آخرها على قطع غيار السيارات وبنسبة : " 20 % " بدعوى ارتفاع السعر في بلد المنشأ وما قيل عن الزيادات في كلفة الشحن .
ويشاع ، بأن " بعض " ونقول " بعض " الذين يتعاطون التجارة بالقطع الجديدة لهم مستودعات وأعمال متخصصة بالقطع القديمة " المستعملة " وهو أمر مفهوم على طريقة " التجارة شطارة " ولكن جولة سريعة في اسواق هذه المستودعات فستجد أن الارتفاع طالها هي ايضا .
وما من شك بأن هناك ارتفاعا في القطع واكسسوارات السيارات في بلد المصدر ، ولكن الذي لا يعلمه كثير من الناس أن الحكومة سبق واتخذت قرارا بتخفيض التعرفة الجمركية على قطع السيارات بما يصل الى 5 % ، وعندما تسأل الحكومة : برافو .. لماذا تم تخفيض التعرفة تجيب : من أجل أن تنخفض الأسعار ، فتسأل بدورك : ولكن الأسعار زادت بنسبة 20 % فيأتيك الجواب : لا ندري .
وكما هو واضح ، فإنه إذا كانت الحكومة تدري فتلك مصيبة ، أما إذا كانت لا تدري فالمصيبة أعظم .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد