حجارة الأقصى بدأت تتساقط !!
أعلن مدير اوقاف القدس عزام الخطيب ، الجمعة ، عن سقوط حجارة من سور المسجد الأقصى من الجهة الغربية ، مع استمرار حفريات الإحتلال بالجرافات والآلات الثقيلة في محيط المسجد في المنطقتين الجنوبية والغربية التي تلاصق أساسات المسجد الأقصى الخارجية .
ليس هذا فقط ، بل إن الخطيب كشف عن تشققات بسور المسجد الجنوبي وبأن الإحتلال يمنع المهندسين من الكشف عن هذه التشققات في الحجارة التاريخية وفي عموم الاسوار من مختلف جهاتها .
وكما هو واضح ، فإن اي عملية ترميم لأي شيء في المسجد واسواره الخارجية ممنوعه ، مع التذكير بأن الخطيب نفسه كشف في تصريحه الذي تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا بأنهم يطلبون إذنا بذلك ولا يحق لهم مباشرة الترميم حتى لو سقط الجدار كله ، بل إن الإحتلال يمنع " زيارة " الموقع ولو لمجرد الإطلاع ، وكما هو واضح فإن الحفر في اساسات المسجد الأقصى هو الذي يتسبب في سقوط حجارة جدرانه .
صرخة مدير اوقاف القدس تعبر عن موقف مجلس الأوقاف حينما قال في بيان : بأنهم يتابعون ما يجري عن بعد ايضا ، ولكن المخيف في الأمر أن مجلس الأوقاف وصف الحدث بـ " الأمر الغامض " وبأن هذه الحفريات التي تقوم بها جمعية العاد الصهيونية وسلطة الآثار تتم في منطقة حائط البراق الذي يطلق عليه الصهاينة " حائط المبكى " وفي منطقة القصور الأموية ،وهما وقف اسلامي ثابت لا جدال فيه ، حيث تبين بأن عمليات الحفر تتبعها عمليات " تكسير " للحجارة المنتشلة من أجل تصغير أحجامها ونقلها إلى أماكن غير معلومة بواسطة ثقوب في الجدران المحاذية لسور المسجد الجنوبي للإيحاء بأن الذي يتم نقله هو مجرد طمم ليس إلا ، بغية إخفاء الحقيقة كما قال المجلس .
إن كان هذا يحدث على مرأى ومسمع العرب والمسلمين فإنه يحدث ايضا رغم القرارات الأممية والدولية ، وحتى رغم قرارات اليونسكو نفسها التي تبنت في العام 2016 قرارا يعتبر حائط البراق والقصور الأموية ومصليات المسجد وساحاته جميعا وكل الطرق التي تؤدي اليه هي وقف اسلامي خاص بالمسلمين فقط ويدخل ضمن حدود حرم المسجد الأقصى الممتدة على مساحة 144 دونما .
أيها السادة : لقد بدأت الأسوار تتداعى والحجارة تتساقط ، فماذا أنتم فاعلون أم ادركتكم مقولة المتنبي قبل ألف سنة :
من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام ؟؟.
د.فطين البداد