الحكومة ونتائج استطلاع مركز الدراسات
لا يزال صدى نتائج استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية يثير قلق الحكومة في أن وراء الأكمة ما وراءها ، وأن التغيير قادم لا محالة خاصة وأن رأس الدولة لا يتغاضى في العادة عن رأي الشارع في الحكومات ، فما بالكم وأن 68 % من المستطلعة آراؤهم لم يعودوا يثقون بأداء الحكومة بعد عامين من تشكيلها .
ومن المعروف أن نتائج الاستطلاعات وإجراءها يجري في مواقيت محددة ، ولكن هذا لم يقنع الحكومة في أنه لا حملة ممنهجة ضدها قد تم تدبيرها بليل ، وهو ما تنفيه إدارة مركز الدراسات ، وقد واجهت الحكومة ايضا هجمات عبر الصحافة ، ما أكد للرئيس وطاقمه أن موعد رحيله على الأبواب .
ومن غير المفاجئ أن عددا من الشخصيات بدأت تطل برأسها على الأعلام ، لتقول : " نحن هنا " أو لتذكر بأنها مستعدة لخوض غمار التشكيل ، ووصل الأمر بأحدهم أن يعترف برغبته في ذلك .
ولأن الأردنيين يمرون بأوضاع اقتصادية قاسية ، فإن أغلبيتهم لم يعيروا اهتماما لا بتشكيل حكومات ولا بتعديلها ، بل إن نتائج الإستطلاع لم تحتل الترند في الأردن ، وهو ما يكشف حجم الإحباط الذي يعانيه الناس من أداء حكومات لم يتلقوا منها سوى كلام إنشائي من قبيل " أن الأيام الجميلة لم تأت بعد " وهلمجرا .
المواطنون ، يهمهم أولا وثانيا وعاشرا أن تتحسن ظروفم ومعيشتهم وينتعش اقتصادهم ويخرجوا مما هم فيه بغض النظر هل صفق الرئيس بجناحيه وطار ، أم جاء بديلا عنه فلان أو علنتان أو حتى عباس بن فرناس.
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد