كلمة سحرية لإنقاذ البلد من عين العاصفة
إذا كانت خامات الذهب متوفرة بكميات هائلة في منطقة وادي عربة ولا يعوزها سوى إرادة الإستخراج ، كما قالت ذلك تقارير تسنى لكاتب هذه الكلمات الإطلاع على بعضها .
وإذا كان لدينا في محمية " ضانا " - وحدها - ما مقداره 10 مليار دولار من النحاس ، وبالإمكان استخراجه في غضون أشهر معدودات ، كما اخبر بذلك النائب الأول لرئيس مجلس النواب .
وإذا كان لدينا من اليورانيوم ما يكفي الأردن لمدة 150 سنة كما صرح بذلك الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية .
وإذا كان الصخر الزيتي يكفي الأردن لمئات السنين ويعتبر من أجود أصناف الصخور الزيتية في العالم ، وبإمكان الأردن بدء تصنيعه واستخراجه بتكلفة بسيطة ، وبعد اكتفائه الذاتي بإمكانه بدء البيع والتصدير كما تفعل كندا بصخرها ، بحسب ما أخبر موقع المدينة نيوز الدكتور ممدوح سلامة مستشار البنك الدولي لشؤون الطاقة عندما استضافته في مكاتبها ..
وإذا كان لدينا في الأردن أكبر حقل مائي في المنطقة : " الديسي" ويكفي الأردن لمئتين وخمسين عاما ، كما أخبر عن ذلك أحد الأخصائيين الذين عملوا في استكشافات الحقل وأجروا تجارب علمية أثبتت أن كميات الإشعاع فيه عادية وغير ضارة وتتساوي مع كل الإشعاعات الموجودة في حقول العالم المائية ..
وإذا كانت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تتناسب مع الجغرافيا الأردنية " للأردن بشهادة علماء من ألمانيا وغيرها ..
وإذا كان المناخ الأردني يلائم زراعة كل فصول السنة ، بحيث بالإمكان أن يصبح الأردن سلة غذاء المنطقة وليس شعبه فقط ..
وإذا كان لدى الأردن منفذ بحري جيد : " العقبة " وبالإمكان استثماره لأبعد مدى في مختلف الأنشطة السياحية والإقتصادية والتجارية ، ولا يتطلب الأمر سوى استعداد حقيقي رأيته شخصيا في عيني رئيس سلطة العقبة الحالي حينما التقيته قبل أيام لاستثمار ما يمكن استثماره من مشاريع ضخمة تخدم العقبة والأردن بإذن الله ..
وإذا كانت العقول الأردنية " الطب " تمكنت من أن تُدخل ما ينوف عن مليار ونصف المليار دينار سنويا بفعل ما بات يعرف بـ " السياحة العلاجية " وبات الأردن من أقوى الدول في الإقليم والمنطقة من الناحية الطبية والعلاجية وذا سمعة طبية " طيبة " غير متوفرة في أي بلد آخر ..
إذا كان الأردن كذلك ، وبالإمكان فعل جُلّ ما أوردناه وغيره مما فاتني ذكره ، فكيف هو السبيل لتحقيقه ، وما هي الخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها كأردنيين لنطرد غائلة الفقر والعوز عن شعبنا وبلدنا ، و" نشطب " مصطلحا بات لصيقا بنا فحواه : " أننا شحادون " و " بئر بلا قرار " ؟؟ ..
الجواب يتلخص بكلمة واحدة لا ثاني لها ، وبدونها فإنه لا استثمار ولا استخراج ولا زراعة ولا طب ولا علاج ولا حياة بالمرة ..
إنها " الإستقرار " .
نعم ، الإستقرار ، فبها نمضي بسلام ونفعل كل ما أوردته أعلاه .
أيها الأردنيون :
البلد في عين العاصفة ، فانتبهوا لبلدكم ، وعضوا على أمنه واستقراره بالنواجذ ، فوالله ليس لنا من بلد سواه ، وحذار حذار من الوقوع في الفتنة ، أيا كانت الأسباب ، لأنه - لو حدث ذلك لا سمح الله - فستصبح كل تلك الموارد ، ونحن معها ، في بطن الشيطان .
والشيطان ، لمن لا يعرف ، كائن لا يشبع .. أبدا .
د.فطين البداد
