وزراء عشائر عبَّاد (العبابيد)
رواية : آل عبَّاد بطن من قبيلة بني طريف من جذام من العرب القحطانية
الرحامنة من الجبورية, قدم جدُّهم من ليبيا قبل 400 عام إلى خربة هود (السلط).
آل عبَّاد يتفرعون الى تجمعين رئيسين, الجرومية والجبورية.
عشيرة الرحامنة : ممدوح العبَّادي
عشيرة الشنيكات : مصطفى الشنيكات العبَّادي
عشيرة الشيَّاب : معروف البخيِّت العبَّادي , عبد السلام العبَّادي
وزراء عشائر عّباد
شارك أربعة من عشائر آل عبَّاد في الحكومات الأردنية, أحدهم تولى رئاسة الحكومة دون أن يسبق له شغل المنصب الوزاري وهو الدكتور معروف البخيت العبَّادي, ويلاحظ أنه فيما عدا الرئيس الدكتور معروف البخيت العبَّادي الذي ينتمي إلى المؤسسة العسكرية, فإن وزراء آل عبَّاد الثلاثة الدكتور ممدوح العبَّادي والدكتور عبد السلام العبَّادي والدكتور مصطفى شنيكات العبَّادي كانت لهم خلفيات فكرية وحزبية تتوزَّع بين أقصى اليمين الإسلامي, وأقصى اليسارالشيوعي, والوسط العروبي القومي.
ممدوح العبَّادي
شغل الدكتورممدوح صالح العبَّادي وهو من فخذ الرحامنه من عشائر عبَّاد (يرقا) منصبَ وزير الصحة في حكومة الرئيس طاهر المصري المشكَّلة في 19/6/1991م. وفي مقابلةٍ صحفية نشرتها (الدستور) في 15/9/2003م ذكر الدكتورممدوح العبادي أنه كان متأثراً بالفكر القومي العربي في مرحلة الدراسة في الخمسينيات, وهي ظاهرة كانت منتشرة بين طلاب المدارس, وذكر العبادي أنه كان على قاب قوسين أو أدنى من الإنضمام إلى أحد الأحزاب السياسية التي تحمل الفكر القومي العربي (ربما يكون حزب البعث) لولا قيام الحكومة بحلِّ الأحزاب في منتصف الخمسينيات وتزامن قرار الحل بحملة اعتقالات للحزبيين مما جعل الانضمام لأحزاب في تلك المرحلة أمراً محفوفا بالمخاطر. وتأثرالوزير الدكتورممدوح العبادي كغالبية جيله بالمدِّ الناصري الذي استقطب في الخمسينيات والستينيات معظم المتأثرين بالفكر القومي العروبي, وانتقل هذا التأثر بالمد الناصري مع العبادي إلى تركيا عندما ذهب إلى استانبول ليدرس الطب في جامعتها, فكان من نشطاء الطلاب العرب المتأثرين بالمدِّ الناصري دون أن يلتزم تنظيمياً بأي حزب من الأحزاب القومية أو اليسارية, وكانت رابطة الطلاب العرب التي كانت تتخذمقراً لها في عمارة قريبةمن مدخل جامعة استانبول خلف سينمامرمرةمقراً لنشاطات الطلاب العرب المتأثرين بالمد الناصري والمنضوين في أحزاب قومية أو يسارية, , وفي أكثرمن دورة قيادية للرابطة اختير الدكتورممدوح العبادي أميناً لسر الرابطة, وكان الطلاب الأردنيون والفلسطينيون يُشكِّلون ثقلاً في الهيئة العامة للرابطة يليهم الطلاب العراقيون والسوريون.
ويبدو أن الحنين للعمل الحزبي عاود الدكتورممدوح العبادي بعد عودة الديمقراطية إلى الساحة الأردنية في أعقاب أحداث الجنوب في عام 1989م وما أعقبهامن إجراء انتخابات نيابية في 27/11/1989م بإشراف حكومة الرئيس الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد), فقد أفرزت الانتخابات فوزاً كاسحاً لقائمةمرشحي جماعة الإخوان المسلمين حيث فاز (22)مرشحاًمن أصل (26)مرشحاً بعضويةمجلس النواب الحادي العشر, بالإضافة إلى عددمن الإسلاميين المستقلين مما جعل الكتلة الاسلامية الكتلة النيابية الأكبر في ذلك المجلس. ويبدو أن الفوز الذي حقَّقه الإخوان المسلمون والإسلاميون المستقلون في الانتخابات حفز العديدمن الشخصيات السياسية ذات الخلفيات الحزبية والمستقلة على تشكيل تنظيم سياسي يمثل القوى السياسيةمن قومية ويسارية ومستقلة على الساحة السياسية في الأردن, وتوجس الإسلاميون في حينه من هذا المشروع السياسي واعتبروه تنظيماً يقصدمنه التصدِّي للمد الإسلامي الذي كانت تقوده جماعة الإخوان المسلمين على الساحة الأردنية, ولم يخفف من توجس الإسلاميين من التنظيم المقترح نفي الناشطين فيه لأية استهدافات للإسلاميين من وراء تشكيل التنظيم المقترح الذي أخذ فيما بعد اسم (التجمع العربي القومي الديموقراطي الأردني) ( تجمُّع ) كما ورد في تأكيد أحد رموز التجمُّع الوزير السابق فارس النابلسي أن التجمع ليس لمواجهة الإخوان المسلمين في مقابلة أجرتها أسبوعية (الأفق) المحتجبة في عددها الصادر في 13/5/1992م.
وكان أول ظهور علني للتجمُّع من خلال بيانٍ يعلن تشكيله في 21/7/1990م ويحمل أسماءمؤسسيه الأربعين الذين كان من بينهم الدكتورممدوح العبادي الذي اختير ناطقاً إعلامياً للتجمع, وكان الدكتورممدوح العبادي من ضمن وفد التجمع الذي قام بزيارة إلى العراق ومقابلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 25/12/1990م لإبلاغه تأييد التجمع ووقوفه إلى جانب العراق الشقيق في معركته مع أعداء الأمة الطامعين بها, وكان الوفد يضمُّ بالإضافة للعبادي الدكتور المهندس صالح إرشيدات والمهندس علي أبو الراغب والمحامي محمد فارس الطراونة. وفي 3/10/1992م نشرت (الدستور) خبر اختيار المكتب التنفيذي للتجمع للدكتورممدوح العبادي ليشغل منصب أمين السر للتجمع.
على صعيد المشاركة في الحكومة فقد شغل الدكتورممدوح العبادي وزارة الصحة في حكومة طاهر المصري المشكَّلة في 19/6/1991م, ويذكر العبادي أن مشاركته في حكومة بدران كانت باسم (التجمع العربي القومي الديموقراطي الأردني) وكان يشاركه في تمثيل التجمع في حكومة بدران أربعة وزراء آخرين هم المهندس علي أبو الراغب والمحامي عبد الكريم الدغمي والمحامي محمد فارس الطراونة والدكتور المهندس صالح إرشيدات.
عبد السلام العبَّادي
شغل الدكتور عبد السلام العبَّادي وهو من فخذ الشِيَّاب من عشائر عبَّاد (ماحص) منصب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في حكومة الدكتورعبد السلام المجالي المشكَّلة في 29/5/1993م, ثمَّ شغل نفس المنصب في حكومة الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد) المشكَّلة في 8/1/1995م, ثمَّ عاد فشغل نفس المنصب في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي المشكَّلة في 4/2/1996م, ثمَّ شغل نفس المنصب في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكَّلة في 19/3/1997م, ثمَّ شغل نفس المنصب في حكومة الدكتور فايز الطراونه المشكَّلة في 20/80/1988م, ثمَّ شغل نفس المنصب في حكومة الصيدلاني عبد الرؤوف الروابده المشكَّلة في 4/3/1999م, ثمَّ في حكومة المهندس علي ابو الراغب المشكَّلة في 19/6/2000م.
ويبدو أن دراسة الدكتورعبد السلام العبادي للشريعة والعلوم الإسلامية, بالإضافة إلى نشوئه في كنف بيت متدين أبعدتاه عن الإنخراط في الجو الحزبي الذي كان يغلب عليه الفكر القومي واليساري, وقد ذكر في مقابلةٍ صحفية أنه لم يكن حزبياً بالمعنى المعروف للالتزام الحزبي, ويبدو أن نشأته في بيئة متدينة جعلته أكثر ميلا للفكر الإسلامي وللجماعات التي تتبنى الفكر الإسلامي, ويقال بأنه كان أثناء دراسته في مصر ناشطاً في التنظيم الطلابي لطلاب جماعة الإخوان المسلمين الأردنيين, وتولَّى في إحدى الفترات رئاسة التنظيم, ولكن بعد عودته إلى الأردن تراخت صلته التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين, ولم تلبث علاقة الدكتور عبد السلام العبَّادي بالجماعة أن انقطعت بشكل كامل.
مصطفى شنيكات العبادي
شغل الدكتور مصطفي شنيكات العَّبادي وهو من فخذ الشنيكات من عشائر عّباد (يرقا) منصب وزير الزراعة في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي المشكَّلة في 4/2/1996م.
وفي مقابلةٍمع أسبوعية (صوت المرأة) نشرتها في 13/11/1996م أكد الوزير السابق الدكتورمصطفى شنيكات العبادي خلفيته الشيوعية الماركسية, وكان الشنيكات لسنوات طويلة عضواً ناشطاً في الحزب الشيوعي الأردني الذي كان يتولَّى أمانته العامة النائب السابق الدكتور يعقوب زيادين, وعندما هبَّت عاصفة الخلافات الداخلية في الحزب الشيوعي الأردني خرج الدكتور الشنيكات مع عدد من الرفاق الشيوعيين من الحزب الشيوعي الأردني وشكلوا حزباً يسارياً أطلقوا عليه اسم (الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأردني), وتمَّ اختيار النائب السابق عيسى مدانات الذي كان من رموز الحزب الشيوعي الأردني أميناً عاماً للحزب الجديد, كما تم اختيار الدكتورمصطفى الشنيكات عضواً في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الاشتراكي الأردني في أعقاب اختتام أعم¯ال مؤتم¯ره الع¯ام كما أشارت في حينه مجلة(الأفق) المحتجبة في عددها الصادر في 4/11/1992م, وكان الشنيكات يمثل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأردني في مجلس النواب كما ذكرت يومية (الرأي) في عددها الصادر في 27/12/1993م.
وعندما اندمج الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأردني والحزب العربي الديمقراطي والحزب التقدمي الأردني مع عددمن المنشقين عن حزب (حشد) ليشكّلوا حزباً جديداً أطلقوا عليه اسم (الحزب الديمقراطي الوحدوي الأردني) تمَّ اختيار المهندس موسى المعايطه أميناً عاماً للحزب والدكتورمصطفى الشنيكات عضواً في قيادة الحزب وذلك في اختتام المؤتمر التأسيسي للحزب الذي انعقد في 8/9/1995م, وكان الحزب قد حصل على الترخيص القانوني في 20/7/1994م, وفي19/6/1998م اتخذ المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الوحدوي الأردني قراراً بتغيير اسمه ليصبح (حزب اليسار الديمقراطي الأردني), وأُعيد اختيار المهندس موسى المعايطه أميناً عاماً للحزب وما زال يشغل هذا الموقع, كما تمَّ اختيار الدكتورمصطفى الشنيكات عضواً في قيادة الحزب, وكان الدكتور مصطفى الشنيكات والسيد بسام حدادين يمثلان الحزب الديمقراطي الأردني في مجلس النواب, ثم أصبحا ممثلين لحزب اليسار الديمقراطي. وعندما شارك الدكتورمصطفى الشنيكات العبادي في حكومة عبد الكريم الكباريتي المشكَّلة في 4/2/1996م وزيراً للزراعة, قوبلت مشاركته في الحكومة بمعارضةٍ من بعض قيادات وكوادر الحزب الديمقراطي الوحدوي الأردني, ولكنَّ قيادة الحزب حسمت الأمر باتخاذ قرار بعدم اعتبارمشاركته في الحكومة مخالفة تنظيمية تستدعي المساءلة الحزبية, وكان موقف القيادة بمثابة موافقة ضمنية على مشاركته في الحكومة كما أشارت يومية (الرأي) الصادرة في 29/9/1996م, وجوبه قرار أعلى قيادة في الحزب (المجلس العام) بردود فعل رافضة استمرت في التفاعل داخل الحزب كما ورد في يومية (الرأي) الصادرة في 27/5/1997م احتجاجاً على عدم اتخاذ قيادة الحزب قراراً تأديبياً بحق الدكتور الشنيكات.
معروف البخيت العبادي
شكَّل الدكتور معروف البخيِّت العبادي حكومة برئاسته في 27/11/2005م, وينتمي الدكتور البخيت إلى المؤسسة العسكرية وله إهتمامات بالدراسات والبحوث العسكرية والإستراتيجية.
نسب آل عبَّاد
ورد في موقع (الموسوعة الميسَّرة) الإلكتروني أن عبَّاد أو بنو عباد أو العبادي من أكبر العشائر الأردنية, ويسكنون مناطق الوسط الأردني ما بين سيل الزرقاء إلى سيل نهر الأردن, فقيل في المثل (عبَّاد من السيل للسيل). وورد ذكر عبَّاد في كتاب الأغاني للاصفهاني في سياق حديثه عن الشاعر عدي بن زيد العبَّادي المتوفى في عام (35ق.ه¯/587م) وهو من فحول الشعراء في العصر الجاهلي, وهو من تميم لخم من تنوخ واسمه عدي بن زيد بن حماد بن زيد العبادي التميمي التنوخي , كما جاء في كتاب (الأعلام), وهو أوّل من كتب بالعربيّة في ديوان ملك الفرس كسرى. وترجِّح بعض الروايات أن يكون بنو عبَّاد امتدادا لسلالة بني عبَّاد التي حكمت الأندلس التي يرجع نسبها إلى قبيلة لخم اليمنية, وجاء في كتاب (معجم ما استعجم ) لابن مصعب الوزير ان تنوخ كانت تدعى بالعبَّاد مما يرجِّح أن تكون عباد فرع من تنوخ.
وأورد فردريك جيرارد بيك في كتابه (شرقي الأردن وقبائلها) عشائر عبَّاد من بين قبائل منطقة البلقاء وأشار إلى الرواية التي تردُّهم إلى قبيلة تنوخ, أوأنهم فرع منها, ويُعزِّزُ فردريك. ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) الروايةَ التي تردُّ العبابيد إلى بني طريف من جذام من العرب القحطانية ويشير الى رواية أخرى تردُّهم إلى جذيمة من قبيلة طيء. وينقسم آل عباد (العبابيد) إلى فريقين كبيرين وهما :
1) الجرومية : تضم مناطق ما بين نهر الزرقاء السيل إلى سيل وادي شعيب وهي منطقه العارضة (عارضة عبَّاد وعيرا والبيرة ويرقا ووادي شعيب و جلعد و الرميمين و اجزاء من الأغوار مثل معدي و غور الأردن و غور داميا و الملاحة و جزء من منطقة دير علا.
2) الجبورية : تضم عشائر ما بين سيل وادي شعيب إلى وادي الشتاء مرج الحمام و البحاث وبيادر وادي السير و وادي السير و البصة و عراق الأمير ووادي الشتاء و ابو السوس وبدر الجديدة و ماحص وبلال و ام الاسود ودابوق والرباحية واجزاء من خلدا.
في الحلقة القادمة : تتمة الحديث عن جذور آل عبَّاد (العبابيد)
تعقيب من الدكتور زيد حمزة الصمادي
حول التجمع المهني والتجمع الوطني الأردني
عزيزي الأستاذ زياد أبو غنيمة
تحية وبعد
توضيحاً لما نشرته في صحيفة (المدينة) بتاريخ 21/8/2007 عن التجمع المهني والتجمع الوطني الأردني في سياق الحديث عن سيرة الصديق الراحل المهندس جعفر الشامي وددت أن أنقل لك من مذكراتي (تحت الإعداد) ما يلي :
(بعد هزيمة حزيران (1967 م), ووسط يأس قاتل تحركت مجالس النقابات المهنية أو ما تبقى منها, فقد كان الكثير من أعضائها في الضفة الغربية المحتلة داعية إلى اجتماعات مكثفة لدراسة أسباب الهزيمة وأحوال البلاد دراسة عملية رصينة بعيدة عن العواطف والشعارات وفي محاولة لملء الفراغ السياسي الرهيب حيث الحكومة مضطربة والأحزاب السياسية لم تخرج بعد من تحت الأرض أو من السجون والمعتقلات, وتم الاتفاق على تشكيل(التجمع المهن) ممثلاً للنقابات وكان من أبرز المؤسسين عن نقابة المهندسين جعفر الشامي وفؤاد فراج وعوني الساكت, وعن الصيادلة نزار جردانة وعن أطباء الأسنان فؤاد قبعين ومنير عمرو وعن الأطباء كامل حمارنه وزيد حمزة وعن الزراعيين صلاح جمعة وسامي الصناع وعن المحامين سليمان الحديدي واسماعيل محادين, وقد كانت الحصيلة مجموعة كبيرة من الدراسات في كل مناحي الحياة الاردنية السياسية والثقافية والتربوية والزراعية...إلخ, مع التوصيات الخاصة بشأن كل منها, وبعد ذلك بشهور قليلة انضم اتحاد نقابات العمال للتجمع المهني, وما لبث الأمر أن تطور استجابة للضغوط السياسية المتسارعة وخروج الأحزاب للعمل العلني رغم عدم مشروعيته, ونظراً للانتماءات السياسية التي كان يدين بها معظم مؤسسي التجمع وماضيهم النضالي بين تشريد واعتقال فقد تقرر تحويله إلى تجمع وطني بدخول ممثلين عن القوى الوطنية المختلفة كالبعثيين والشيوعيين والقوميين العرب, أما انضمام الإخوان المسلمين فقد تم بعد تردد, وتقرر أن تكون القيادة لسليمان النابلسي رئيس الحزب الوطني الاشتراكي (المحظور) ثم ظهرت فصائل المقاومة على الساحة الأردنية وجرى ضم ممثلين عنها كان من أبرزهم كمال ناصر وإبراهيم بكر وضافي جمعاني.
وفي مساء 7/3/1968م عقد الإجتماع الكبير للتوقيع على ميثاق التجمع الوطني وذلك في طابق التسوية بمجمع النقابات المهنية إذ لم يكن بناء الطوابق قد اكتمل بعد, وكنت - كأول أمين سر منتخب لهذا التجمع- أحمل النسخة الأصلية لتوقيعها من الأعضاء الحاضرين حين فاجأنا جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه بزيارة كريمة وبمعية سمو الأمير حسن ومدير المخابرات العامة محمد رسول الكيلاني وقد أبدى جلالته ملاحظاته وبارك تجمعنا لخير الوطن والأمة.
وتبع ذلك في نيسان 1968 إنشاء لجنة انقاذ القدس برئاسة سليمان النابلسي وبتأييد من عبد المنعم الرفاعي وزير الخارجية آنذاك دعماً لجهود الدفاع عن عروبة القدس المهددة بالتهويد وقد ضمت أعضاء مثل سليمان حديدي وجعفر الشامي ومحمد عبد الرحمن خليفة, وكنت منهم بصفتي أمين سر التجمع الوطني, وانضم لها تباعاً كل الزعماء الوطنيين الذين أبعدتهم إسرائيل من الضفة الغربية كالشيخ عبد الحميد السائح وكمال ناصر وابراهيم بكر وفائق ورَّاد وروحي الخطيب وإسحق الهزدار وداوود الحسيني.
وبعد وقت غير طويل سيطرت على الساحة السياسية في الأردن فصائل المقاومة وفي مقدمتها فتح والجبهة الشعبية وتضاءل دور التجمع الوطني إلى أن اختفى بعد أحداث 1970م.
مع احترامي وتقديري
د. زيد حمزة