عائلة آل العامري (يافا)
محمد أديب العامري
شاركَ الوزيرُ محمد أديب العامري لأوَّل مرة في الحكومة وزيرا للخارجية في حكومة الرئيس سعد جمعه المشكلة في 2/8/1967م , ثم عاد فشغلَ منصبَ وزير التربية والتعليم وهو المنصب الأقرب إلى خلفيته العلمية التربوية في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكلة في 7/10/1967م , واستقالَ من هذه الحكومة في 25/4/1969م ليعودَ ليشغلَ منصبَ وزير الثقافة ومنصبَ وزير الإعلام والسياحة والآثار في نفس الحكومةِ في تعديل جرى عليها في 26/12/1968م , ثمَّ عاد فشغلَ المنصبين معا في حكومة الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكلة في 24/3/1969م , واستقالَ من الحكومةِ في 30/6/1969م .
ولدَ الوزير محمد أديب العامري في عروس فلسطين مدينة يافا (المحتلة) في عام 1907م , وتلقَّى علومه الابتدائية والثانوية في مدارسها , والتحقَ في عام 1924م وكان في السابعة عشرة من عمره بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها في عام 1928م يحملُ شهادة البكالوريوس في العلوم الحياتية والكيمياء , وارتحلَ إلى مصر بعد تخرُّجه ليستكملَ دراسته الجامعية العليا ثمَّ لم يلبث أن ارتحل إلى أوروبا لنفس الغاية , وعاد من أوروبا في عام 1929م ليلتحق بحكومة إمارة شرقي الأردن مدرسا للعلوم الطبيعية في مدرسة السلط الثانوية , ثم لم يلبث أن أصبح مديرا لها , ثمَّ تمَّ ترفيعه ليصبحَ مفتشا للعلوم في وزارة المعارف ( التربية والتعليم الآن ) , واستقالَ من العمل في وزارة المعارف في الأردن بعد أن انتقل الأردن من عهد الإمارة إلى عهد المملكة وانتقل إلى القدس ليعملَ مساعدا لمدير الإذاعة الفلسطينية في القدس , وبعد نكبة عام 1948م ونجاح المخطط الصهيوني المدعوم من الدول الاستعمارية وخاصة بريطانيا وفرنسا وأمريكا وقيام دولة للكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين تسلم إدارة الإذاعة في القدس بعد أن أصبحت القدسُ تحت الإدارة الأردنية بعد توحيد الضفتين , وكانت إذاعة القدس تبثُّ من رام الله آنذاك , وكانَ قد حصلَ على شهادة الدبلوم في الحقوق من معهد الحقوق في القدس فأصبحَ يجمعُ بين خلفيته العلمية التربوية وبين العلوم القانونية, واختارته الحكومة الأردنية في عام 1949م ممثلا لها في لجنة الهدنة الدولية التي كانت تحت إشراف الأمم المتحدة , وشغلَ في عام 1950م منصبَ السكرتير العام لوزارة الخارجية الأردنية , ثم نُقل إلى وزارة الاقتصاد الوطني , ثمَّ عادَ إلى العمل التربوي ليتولى في عام 1952م منصبَ وكيل وزارة المعارف (التربية والتعليم), ثمَّ انتقلَ ليشغلَ نفس المنصب في وزارة الإنشاء والتعمير , وتولى في عام 1955م منصب رئيس ديوان المحاسبة برتبةِ وراتبِ وزير , وبعد انقطاع سنواتٍ عن رئاسة ديوان المحاسبة عاد العامري ليشغل المنصب في عام 1965م , وبعد نكسة حزيران واحتلال اليهود للضفة الغربية وغزَّة شارك لأوَّل مرَّةٍ في الحكومةِ وزيرا في حكومة الرئيس سعد جمعة المشكلة في 2/8/1967م وشغلَ منصبَ وزير الخارجية وترأس الوفد الأردني لاجتماعات الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة, وبعد خروجه من الوزارة اختير ليكونَ سفيرا للأردن في مصر عام 1968م .
على صعيد نشاطاته الفكرية والوطنية فقد تأثر الوزيرُ محمد أديب العامري بالروح القومية العروبية التي كانت سائدة في الوطن العربي وخاصة في بلاد الشام , وكانت كراهية الإنجليز المحتلين لفلسطين وشرقي الأردن وكراهية اليهود المدعومين من الإنجليز تكادُ تكونُ العاملَ المشتركَ الذي يلتقي عليه غالبية الشباب العرب من جيل الوزير العامري , ولذلك فقد تفجَّرت طاقاته الوطنية في سن مبكِّرة وهو ما يزال على مقاعد الدراسة الثانوية في يافا حيث اختاره طلاب يافا ليمثلهم في مؤتمر الطلاب العرب العام الذي انعقد في بيروت في عام 1925م , ولما عاد من المؤتمر بادرَ مع العديدِ من الشباب اليافاوي إلى تأسيس(نادي الطلبة ) ليكون فرعا للمؤتمر العام للطلاب العرب , وكان النادي يمارس نشاطاته الوطنية والسياسية التي كانت متناغمة مع طروحات الحركة الوطنية العربية والفلسطينية في قاعة الجمعية الإسلامية في يافا , وتميَّزت نشاطات (نادي الطلبة) بمعاداة الإنجليز واليهود من خلال تنظيم المظاهرات,وإلقاء المحاضرات التي تفضحُ السياسة الإنجليزية الداعمة للمخططات الصهيونية لتهويد فلسطين, كما تميَّزت بالتصدِّي لعملياتِ بيع الأراضي لليهود التي كان يُسمسر لها بعض الخونة الذين لا تخلو من أمثالهم أمة من الأمم , واستمرَّ النادي في نشاطاته رغم مضايقة حكومة الانتداب الإنجليزي لأعضائه التي تراوحت بين الاعتقال والنفي خارج يافا , وفي عام 1929م تبنَّى(نادي الطلبة) في يافا الدعوة إلى مؤتمر عام لجميع طلاب فلسطين , وانعقد المؤتمر في يافا وشارك في المؤتمر زعماء الحركة الطلابية في فلسطين في حينه كإبراهيم الشنطي وسعيد علاء الدين ومحمد علي الصالح وأحمد سعيد دياب ومحمد نمر عوده وحسن خلقي الدجاني وجميل سعيد ونمر المصري وغيرهم , ويبدو أنَّ انعقاد المؤتمراستفزَّ سلطات الانتداب الإنجليزي فقامت بتحريض من اليهود بحملة اعتقالاتٍ لزعامات المؤتمر فاضطرَّ العامري وعددٌ من رفاقه إلى اللجوء إلى شرقي الأردن ليمارسوا نشاطاتهم الوطنية من شرقي الأردن من خلال الاتصال المباشر بالطلاب بحكم عمل معظمهم في التعليم حيث التحق العامري بوزارة المعارف معلما في مدرسة السلط الثانوية ثم مديرا لها .
وحفلت سنواتُ دراسة العامري في الجامعة الأمريكية ( 1924 - 1928م) بنشاطٍ وطني وسياسي بارز حيث شارك في عضوية(جمعية العروة الوثقى), كما شارك في تأسيس( النادي الفلسطيني) في الجامعة الأمريكية ببيروت .
وإلى جانب اهتمامات محمد أديب العامري الفكرية والعلمية والتربوية فقد كانت له اهتمامات صحفية حيث كان ينشر مقالات في صحيفة(الصراط المستقيم)والتي كان يصدرها في يافا الشيخ عبد الله القلقيلي ( 1925م) , وفي صحيفة(الفجر) التي كان يصدرها عارف العزوني والدكتور اسكندر الحلبي ومحمود سيف الدين الإيراني في يافا (1935م) , وفي صحيفة(الجامعة العربية) التي كان يصدرها في القدس منيف الحسيني (1930 م) , كما نشر في مجلة(الرسالة)الشهيرة التي كان يصدرها الأديب العربي المصري أحمد حسن الزيات , وفي مجلتي الثقافة والمقتطف المصريتين.
وقد غلبَ الاهتمامُ بالتعليم عند الوزير العامري على اهتماماته الأخرى , وبلغ من شدَّةِ شغفه بمهنة التعليم مدرسا ومديرا ومفتشا ثمَّ وزيرا أنه استحق أن يكون واحدا من القلائل الذين اصطلح على وصفهم بأنهم(أساتذة الأجيال), وشهد للوزير العامري أنه كان فعلا (أستاذ جيل) تلك الأفواج من أبنائه الطلاب الذين تتلمذوا على يديه وخاصة في مدرسة السلط الثانوية ممن أصبحوا في قابل الأيَّام بعد تتلمذهم على يديه قادة في مجالات الحياة السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن فشغلوا مناصبَ النيابة والوزارة والسفارة ورئاسة الوزارة , وتولوا أعلى المراتب العسكرية .
وكانَ للوزير محمد أديب العامري فلسفة حكيمة في تأدية رسالته التربوية أثناء عمله في مهنة التعليم مدرسا ومديرا, فقد كانَ حريصا على أن ينصرف طلابُّه لمهمتهم الأولى كطلاب وهي تكوين أنفسهم علميا ليتمكنوا من خدمة أمتهم ووطنهم , وكانَ في ذاتِ الوقتِ يشجِّعُ طلابَّه على التفاعل مع قضايا أمتهم ووطنهم دون أن يشغله منصبه كمعلم أو كمدير في الترويج لأفكاره القومية العروبية , وفي هذا الصدد يقدِّم الوزير الدكتور جمال الشاعر وهو من تلاميذ الوزير العامري في مدرسة السلط الثانوية هذه الشهادة المنصفة في أستاذه العامري الذي كان مديرا للمدرسة ومدرسا للرياضيات فيها في نفس الوقت , يقول الدكتور الشاعر :
( لقد كانَ أستاذنا العامري من الذين ركزوا على أهمية الإنصراف الكامل للتعليم دون أن يقوم بأية محاولة لنشر أفكاره الخاصة به , ولكنه كانَ أيضا يُشجِّعُ الأعمال الثقافية لطلابه كالتمثيل والمطالعة وعقدِ الندوات والمحاضرات , وكان يسمحُ لطلابه باستعمال قاعة المدرسة لمثل هذه النشاطات .
نسبُ آل العامري
ينتمي الوزيرُ محمد أديب العامري إلى عائلة آل العامري بيافا في فلسطين , ويمكن أن يكونَ اسمُ العائلة العامري قد جاءها من علاقةٍ تعيدُ جذورَها إلى قبيلة ( بني عامر) , وهي بطنٌ من بطون قبيلة كلب الحجازية التي نزلت بفلسطين في أوائل مراحل الفتح الإسلامي لبلاد الشام التي كانت فلسطين والأردن تشكلان جزءها الجنوبي , وينتسبُ (بنو عامر) إلى عامر الأكبر بن عوف الكلبي جَدِّ الصحابي الجليل دحية الكلبي الذي رافق جيوش الفتح الإسلامي وتوفِّي في فلسطين ودفن في قرية(الدِّحي)_ بتشديد الدال وكسرها_ وهي من قرى مرج ابن عامر .
واشتهرَ من آل العامري الذين يعودون بجذورهم إلى قبيلة بني عامر الشيخ العالم محمد بن محمد بن هلال العامري الذي استقرَّ في قرية (باعون) القريبة من عجلون وهي القرية التي ولدت فيها السيدة عائشة الباعونية التي استقرَّت في دمشق واشتهرت بعلمها وشعرها الصوفي .
ويذكرُ كتابُ (موسوعة القبائل العربية) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أنَّ جَدَّ بنو عامر هو عامر بن ربيعه بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مطر بن نزار بن معد بن عدنان , وعدنان هو جد العرب العدنانية .
ويكتفي كتابُ(قاموس العشائرفي الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري بالإشارة إلى وجود عشيرةٍ فلسطينيةٍ تحملُ اسم العامري ويذكرُ أنَّ مساكنهم في قرية الدوايمه بمنطقة الخليل , كما يشيرُ إلى عشيرةٍ في قرية الدوايمه تحمل اسمَ عامر ويذكرُ أنها فرعٌ من عشيرة نزَّال من عشيرة داود وأنَّ أصلهم من جنوب مكة ونزحوا إلى الدوايمة ثم استقرُّوا في قلقيلية , ولم يتطرق الكتابُ إلى وجودِ أو عدم وجودِ علاقةٍ بين العشيرتين وبين عشيرة آل العامري التي ينتمي إليها الوزير محمد العامري.
ويشيرُ كتابُ( معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إلى عشيرة العامري في يافا ويذكر من رجالاتها الوزير محمد أديب العامري المولود فيها في عام 1907م , كما يشير إلى عشيرة العامري في الدوايمة .
ويشير المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) إلى أن مرج بني عامر في فلسطين أخذ اسمه من عامر الأكبر بن عوف الكلبي جَدِّ الصحابي الجليل دحيَّة الكلبي المدفون في قرية الدَّحي في مرج بني عامر, ولكنه لم يبيِّن ما إذا كان آل العامري ينحدرون من نسل الصحابي الجليل دحيَّة الكلبي من بني عامر أم لا.
ويذكر الدبَّاغ في الجزء السابع من القسم الثاني من (بلادنا فلسطين)أن القبائل العربية ومنها قبيلة بنو عامر بدأت في القدوم إلى فلسطين بعد أن فتح الله عزَّ وجل قيسارية على المسلمين بقيادة الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما في عام 19 هجرية- 640م وكان الاستيلاء على قيسارية خاتمة الفتوحات الإسلامية في فلسطين التي بدأت في عام 633م.
ويشير الدبَّاغ إلى أحد رجالات آل العامري وهو العلاء بن وهب العامري الذي كان مقيماً في قيسارية بفلسطين.
من بريد القراء
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
لا أريد أن أطيل عليكم لأنني أعلم مدى انشغالكم مقدِّرين جهودكم ونرجو منكم عدم إغفال دور عشائر الغزاوية (الشونة الشمالية) ومنطقة الشمال عموماً.
متمنياً لكم التوفيق
سفيان محمد الغزاوي
هذه الدراسة خاصة بالعشائر والعائلات الأردنية والفسلطينية التي تمثلت في الحكومات الأردنية, وستليها بإذن الله عزَّ وجل وبرعايته دراسة عن العشائر والعائلات التي لم تتمثل في الحكومات الأردنية.
أما بالنسبة لجذور عشائر الغزاوية في الأغوار, فيشير كتاب(عشائر شمالي الأردن) لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح مهيدات إلى أن عشائر الغزاوية سكنت منطقة عجلون في فترة موغلة في القدم (لم يحددها) , وأنها تنقسم الى فريقين ,الأول يسكن في منطقة تل الاربعين في غور الاردن , والثاني يتوزَّع في فلسطين , ويورد المهيدات رواية تنسب الغزاوية الى الخليفة العادل الفاروق عمر بن عبد الخطاب رضي الله عنه , وتشير إلى أنهم ارتحلوا من غزة الى منطقة عجلون وسكنوا قرية صخرة فأخذوا اسم الغزاوية من غزة التي جاءوا منها , وبعد استقرارهم في منطقة عجلون سرعان ما بسطوا نفوذهم واشتدَّ امرهم وعلا شأنهم فبسطوا سلطانهم على صخرة وما جاورها من القرى والعشائر, فأثار ذلك حفيظة عشائر المنطقة ولم يلبث أن تمكن شيخ عشيرة المشالخة ابن سعيفان من إقصاء الغزاوية عن منطقة عجلون فارتحلوا بقيادة شيخهم جبل بن أسدم الغزاوي الى غور بيسان في فلسطين ثم الى غور الاربعين في الأردن حيث نافسوا عشيرة الحسنة من ولد علي من عنزة وعشيرة بني فهد وهما من صخور الغور, ولم يلبث الغزاوية ان بسطوا زعاماتهم على منطقة الاغوار(الشمالية).
ويشير كتاب(قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري إلى أن عرب الغزاوية يقيمون في غور الأربعين الى الجنوب من جسر الشيخ حسين , وأن قسما من الغزاوية يقيم في غور بيسان في فلسطين , ويعزِّز عمَّاري الرواية التي تنسب الغزاوية الى الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وأنهم جاءوا إلى منطقة عجلون من غزة , ثم ارتحلوا إلى تل الأربعين في الأغوار وارتحل قسم منهم الى جرش , ويشير عمَّاري إلى شيخ الغزاوية جبل بن أسدم الغزاوي ويذكر أنه كان شديد البأس وقاسيا .
الأستاذ الفاضل زياد أبو غنيمة المحترم,
أنا من المهتمين بمعرفة الأصول العشائرية والعائلية والله يعطيكم العافية على هذا الجهد الكبير والرائع.
طلبي يا سيدي هو أنني من عشيرة الفاعور من لواء دير علا- محافظة البلقاء وليس لدي العلم الكثير عن جذور عشيرتنا وأود منكم أن ترشدني لكي يكون لدي العلم الكافي بجذور عائلتنا وأجدادي بشكل صحيح بعيد عن الشك والأخطاء, وأرجو منكم عدم إهمال رسالتي وأكون شاكراً لكم جهدكم.
حابس جميل حسين
يورد كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري أسماء ثلاث عشائر أردنية تحمل اسم الفاعور وهي:
عشيرة الفاعور في غور دامية, وهي بطنٌ من بطون آل الفضل من عرب الشام, وآل الفضل هم بطنٌ من بطون ربيعة من طي القحطانية.
عشيرة الفاعور في منطقة إربد, وأصلها من عشيرة الصويطية في دورا الخليل, ويقال إنها قيسية من عنزة من ربيعة العدنانية.
عشيرة الفاعور في منطقة مأدبا من الحامد من الغبين من الطوقة من قبيلة بني صخر, ومساكنها في الكتيفة جنوبي الموقر واللفيفة إلى الشرق من مأدبا.
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
بعد التحية,,,
أنا من المعجبين بزاويتك الاسبوعية بجريدة (المدينة) .
المعلومات المتوفرة لدي أن عائلة أبوالنجا أصلها من محافظة حضرموت - مدينة مهرة ثم تركت هذه المحافظة إلى مصر وفلسطين والسعودية ولبنان ويقال إن العائلة كانت تعرف باسم باناجا.
أرجو التكرم بتزويدنا بالمعلومات المتوفرة لديكم خاصة وأنكم من المهتمين بهذا المجال.
وتقبلوا تحياتي
د. محمد ابونجا
أورد كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب اسمي عشيرتين فلسطينيتين في رفح وفي كسيفة النقب تحملان اسم أبو نجا, وأورد اسمي عشيرتين فلسطينيتين تحملان اسم ابو النجا في عكا وخان يونس, ولم يتطرق إلى أصول هذه العشائر كما لم يتطرق إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بينها, وسأكون شاكرا لو تزودني بالمعلومات المتوفرة لديك .
السيد زياد أبو غنيمة المحترم
تحية عطرة...
بداية أود أن أعبر عن شديد إعجابي بدراستكم التي تنشرها ( المدينة ) لما تحويه من معلومات قيمة , وأود أن أشير إلى أن آل عابدين في الأردن وفلسطين ينقسمون إلى قسمين , قسم في الرملة في فلسطين وأنا منهم , وقسم في الخليل في فلسطين , وأحاول تجميع أكبر قدر من المعلومات بالنسبة للعائلة والربط بينهم وبين جذورهم الأصلية , ومن أين ينحدرون , وأنا بصدد عمل شجرة للعائلة , وهناك شجرة لآل عابدين في سوريا قديمة وموثوقة , وهناك معلومة تشير إلى إرتباط آل عابدين في سوريا بزين العابدين بن علي رضي الله عنهما , ولكنني لم أتمكن من الربط بينهم وبين آل عابدين في فلسطين , فأرجو تزويدي بما يتوفر لديك من معلومات حول هذا الأمر , وجزاك الله كل خير .
عامر عبد الرزاق عابدي
تمثلت عائلة آل عابدين في الحكومات الأردنية بالوزير عبد اللطيف عابدين الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الرئيس وصفي التل (1965) , وساتحدث في حلقة قادمة بإذن الله عنه وعن جذور آل عابدين , وسأحاول البحث عن العلاقة بين عائلة آل عابدين في فلسطين وبين عائلة آل عابدين في سوريا التي تولى أحد رجالاتها سماحة الدكتور الشيخ أبو اليسر عابدين منصب المفتي العام لسوريا لفترة طويلة .
اضافات
حول نسب عشيرة المبيضين (الكرك) وعلاقتها
بعشيرتي القطيشات والفواعير (السلط )
الأستاذ زياد أبو غنيمة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ,,,
فأرجو أن تتقبلوا عظيم شكري وتقديري للجهد الذي تبذلون من أجل التعريف بحجم التمثيل العشائري في تأليف الحكومات الأردنية منذ نشأة هذا الكيان الأردني الذي نحب, فتنفضون بذلك غبار الإهمال عن سيرة رجال تركوا بصماتهم في مسيرة البناء والعطاء لهذا الوطن , وعن عائلاتهم التي يمثلون.
وقد سرَّني ما تناولته مقالتكم الصادرة يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2006 , في (المدينة) حول عشيرة المبيضين وعشيرة الجعبري, إذ بينت وشائج القربى بينهما, كما تناولت سيرة اثنين من أعلامها, كانا مثالاً للعمل المخلص الدؤوب, خدمةً لمجتمعهم ووطنهم وقيادتهم, وهما معالي المرحوم يوسف المبيضين, وسماحة الشيخ محمد علي الجعبري .
واستسمح الكاتب الموقر عذراً بالإشارة إلى نسب العائلتين المذكورتين, فقد ذكر أنهما ينحدران من قبيلة ربيعة العدنانية, وهذا أمر مجانب للصواب, وقع فيه الكاتب عن غير قصد منه, والصحيح في أمر نسب العشيرتين أنهما ينحدران من سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه, من زوجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما أن الجد المؤسس لعشيرة المبيضين ( طه ) كان ممن أنجبهم ووصل إلينا أسماء ثلاثة أولاد : اثنان منهم : سليمان وراشد اللذان تشكَّلت من أعقابهماعشيرة المبيضين كاملة , أما الولد الثالث واسمه (حسن) فقد كان الجد المؤسس لعشيرتي الفاعوري والقطيشات الذين نلتقي معهم عند جد واحد هو ( طه ) كما ذكرت آنفاً .
وقد كان لي شرف تنظيم شجرة عائلة العشيرة والسيد أحمد مبيضين, فنظمت بتاريخ 30/3/2004م وقد تم إيداعها لدى المكتبة الوطنية, إذ رجعنا لمراجع عدة , منها المشجرات العائلية لعشيرة القطيشات التي أعدها الدكتور وجدي قطيشات رحمه الله , ومشجرات عشيرة الفاعوري التي لم تنشر بعد , والوثائق الموجودة لدى عشيرة الجعبري , وكذلك الرجوع إلى المراجع التي كانت بحوزة الأستاذ فتحي عبدالقادر سلطان الحسيني , والأستاذ عيسى خليل الحسيني, وهما من المهتمين بدراسة الأنساب ذات الصلة بأنساب آل البيت , وكذلك السيد محمد حريص الرفاعي الذي أطلعنا على وثائق ومشجرات تاريخية تثبت صحة النسب الذي أشرنا إليه.
ونسب جدنا المؤسس لعشيرتنا (طه) هو: طه بن حسن, زين الدين عبد الباسط, شمس الدين محمد, عمر, محمد, نور الدين علي, شمس الدين محمد , إبراهيم الجعبري, عمر, أحمد شمس الدين, تاج الدين أبو القاسم, قطب الدين أحمد الصغير, شمس الدين محمد, عبدالرحيم , سيف الدين عثمان, حسن, محمد عسله, علي الحازم, أحمد المرتضى, علي المكي, الحسن الأصغر , علي المهدي, محمد أبو القاسم, الحسن القاسم, الحسين الرضي, أحمد الصالح, موسى أبو سبحه , إبراهيم المرتضى, الإمام موسى الكاظم , الإمام جعفر الصادق, الإمام محمد الباقر, الإمام زين العابدين علي , الإمام الشهيد الحسين السبط.
هذا مع كل احترامنا وتقديرنا لجهدكم الدؤوب, وشاكرين لكم مرة ثانية حرصكم على التصويب, إذا وجد ما يستوجب ذلك, راجين نشر هذا التوضيح في المكان الذي ترونه مناسباً , مع أطيب تحياتنا وتقديرنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن علي عودة المبيضين