عائلة آل شعشاعة
شكري شعشاعة
شغل السيد شكري شعشاعة المنصب الوزاري لأول مرة مديرا للخزينة (وزير مالية) في حكومة الشيخ عبد الله سراج المشكلة في 22/2/1931م , ثم شغل نفس المنصب في حكومة الرئيس إبراهيم هاشم المشكلة في 18/10/1933م , ثم شغل منصب وزير الداخلية ووزير الدفاع في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكلة في 25/9/1940م , ثم شغل منصبي وزير المالية ووزير الاقتصاد في تعديل جرى في 17/11/1942م على حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكلة في 29/7/1941م , ثم شغل منصب وزير الداخلية ووزير المالية ووزير الاقتصاد في تعديل آخر جرى على حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى في 1/12/1942م .
وقد ولد السيد شكري رشيد أحمد مصطفى شعشاعة العلمي الحسني في مدينة غزة في عام 1890م وانتقل إلى رحمة الله في 11/6/1963م عن ثلاثة وسبعين عاما , وكان مولده بعد عدة اخوة وأخوات كانوا يموتون بعد الولادة , ولم يرزق أبواه بعده بأولاد فكان وحيد والديه .
وينتمي الوزير شكري شعشاعة إلى عائلة تعود جذورها إلى الأشراف من بني هاشم, وكان جده لأبيه الشيخ مصطفى شعشاعة نقيب السادة الأشراف في غزة في عصره , وقد روى لي الأستاذ نزار نجل الوزير شكري شعشاعة يوم 19/7/1999م خلال زيارة قمت بها لمنزله في عمان أن جدَّ العائلة الأول وكان من بني هاشم (لم يذكر اسمه) ارتحل بعد حادثة التحكيم بين الصحابي الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب وبين الصحابي وأحد كتاب الوحي معاوية بن أبي سفيان إلى المغرب العربي مع عدد من أهله , ومن هناك ارتحل أحد أعقابه إلى غزة هاشم واستقر فيها , ومن عقبه تشكلت عائلة آل شعشاعة .
وأنهى شكري شعشاعة دراسته الابتدائية في مسقط رأسه غزة , ثم ارتحل إلى نابلس ليكمل دراسته الثانوية تحت كنف خاله محمد الفتياني الذي يقول المؤرخ يعقوب العودات (البدوي الملثم ) في كتابه (شكري شعشاعة / الإنسان الأديب) إن شكري شعشاعة ورث عن خاله الرزانة والاستقامة والخلق القويم , وكان أثناء دراسته الثانوية يدرس العلوم الاقتصادية والمالية دراسة خاصة , وعندما انتقل إلى يافا للعمل التحق بمعهد الفرير ليتعلم اللغة الفرنسية في الدروس الليلية التي كان المعهد ينظمها, وعندما ارتحل إلى عمان تعلم الإنجليزية بجهده الشخصي دون أن يلتحق بمعهد لتعليم الإنجليزية .
وبرع الوزير شكري شعشاعة في اكتساب الخبرات العملية في سن مبكرة من عمره , فقد اضطرته ظروف الحياة للتقدم إلى وظيفة في مصلحة مكوس يافا (الجمارك) وهو في سن صغيرة, ونجح في الفحص ليصبح كاتبا للرسائل فيها , ثم لم يلبث بعد أن أظهر براعة وجدية في عمله فأصبح رئيسا للكتاب في المصلحة , ثم ترقى في الوظيفة ليصبح رئيسا لديوان محاسبة المالية في عكا , وكان إلى جانب ممارسته للوظيفة يقوم في أوقات فراغه بتدريس العلوم الرياضية والتاريخ والأخلاق في مدرسة عكا الإعدادية .
ومن غرائب المفارقات ما رواه المؤرخ يعقوب العودات (البدوي الملثم) في كتابه (شكري شعشاعه / الإنسان الأديب)أن جاسوسا للإنجليز من أبناء إحدى العائلات العكاوية كان يؤذي شكري شعشاعة ورفاقه في الحركة الوطنية بنقل أخبارهم للإنجليز انتهى به الأمر بعد خروج الإنجليز منبوذا من أهله ومن شعبه كما لا بد أن ينبذ كل متعاون مع أجنبي , وضاقت الدنيا بالجاسوس حتى لم يكن يجد قوت يومه لعياله, فلما علم أن شكري شعشاعة أصبح وزيرا للمالية في عمان أتاه ذات يوم وانكبَّ على يده يقبلها طالبا الصفح والعفو مبديا ندمه على ما ألحقه من ضرر وأذى بأبناء وطنه ليرضي المستعمرين الإنجليز , فلم يكن من شكري شعشاعة بأصالته وإنسانيته وخلقه الرفيع إلا أن صفح عنه وسامحه , ولما استفسر من الجاسوس عن أوضاعه وعلم أنه لا يجد قوت يومه له ولعياله اتخذ من فوره قرارا بتعيينه في وزارة المالية في وظيفة تسد رمقه ورمق عياله .
ويبدو أن شهرة الوزير شكري شعشاعة في مجالات المال والاقتصاد وإبداعاته في هذه المجالات ألقت شيئا من التعتيم على نشاطاته الوطنية والأدبية , فلم تنل هذه النشاطات ما تستحقه من اهتمام الباحثين وأخشى أنه لولا كتاب الأديب يعقوب العودات (البدوي الملثم) عن شكري شعشاعة الأديب الإنسان لما وصلنا شيء عن نشاطاته في المجالات الوطنية والأدبية وهو كتاب صدر في عام 1964م بعد عام على رحيل شكري شعشاعة إلى رحمة الله.
على صعيد العمل الوطني فقد شارك الوزير شكري شعشاعة أثناء عمله في عكا بتأسيس جمعية سياسية سرِّية تتصدى للاستعمار البريطاني في فلسطين والأردن والعراق,وكان الدافع لتأسيس الجمعية ما شعر به العرب وخاصة شبابهم المثقف من خيبة أمل بسبب تنك¯ُّرالإنجليز لوعودهم للعرب بتحقيق الاستقلال لبلادهم إذا ساعدوهم في إخراج الأتراك من البلاد العربية , واتخذت الجمعية السرية مكمنا سريا لها في قبو في منزل شاب من عائلة (آل خوَّام) كان عضوا في الجمعية , وحدث أن انتقل إلى عكا شاب من عائلة عكاوية ليعمل مفوضا للشرطة التي كانت خاضعة لإشراف الإنجليز, وتظاهر ذلك الشاب بتبني الشعارات الوطنية الثورية, وأنطلى تظاهره على الشاب من آل خوام فزك¯َّاه للانضمام إلى الجمعية, وما هي إلا فترة قصيرة حتى تعرف مفوض الشرطة إلى أسماء أعضاء الجمعية وظهر على حقيقته جاسوسا للإنجليز فباغت أعضاء الجمعية أثناء اجتماع لهم في دار آل الخوام وألقى القبض على العديد وتمكن صاحب المنزل ابن الخوام من الهرب إلى أمريكا واستقرَّ فيها , وتمكن شكري شعشاعة من اللجوء إلى بيروت بمركب شراعي , ومن بيروت انتقل إلى دمشق ليعمل في وزارة المالية بمعية وزيرها الوطني العربي فارس الخوري , ثم تنقل في عدة وظائف حتى استقر به المقام في عمان بعد أن اندمجت الحكومات المحلية التي تشكلت في مناطق شرقي الأردن المختلفة في الحكومة المركزية التي شكلها الملك عبد الله , ولم تلبث المشاعر الوطنية ضد السيطرة البريطانية على الإمارة أن عادت لتتفجر في صدور الوطنيين , ولم تلبث هذه المشاعر أن تحوَّلت إلى عمل حين أسَّسَ شكري شعشاعة وعارف العارف وعبد الرحيم الخطيب جمعية سرية وطنية أطلقوا عليها اسم (أنصار الحق) وعقد الثلاثة أول اجتماع لهم في 18/4/1928م في منزل الوزير عارف العارف الذي كان عضوا في حكومة الرئيس حسن خالد أبو الهدى , حيث كان يشغل منصب السكرتير العام للحكومة , وبدأت جمعية (أنصار الحق) في استقطاب الوطنيين فالتحق بها في 20/7/1928م صالح بسيسو وسعيد الخطيب , ثم التحق بها في 9/8/1928م راشد الخزاعي وسليمان باشا السودي الروسان , ثم التحق بها في 13/8/1928 عاصم بسيسو , ثم عبد الله النمر الحمود العربيات ومحمد الحمود الخصاونه ( 31/10/1928م ) , ثم بهجت طباره ومحمد الشريقي ومحمد علي العجلوني (18/11/1928م ) , ثم حسين الطراونه وطاهر الجقه ( 14/12/1928م ) .
أما على صعيد النشاط الأدبي فقد برع الوزير شكري شعشاعة في ميادين الأدب فنظم الشعر وكتب القصة وبرع في الكتابة الصحفية وترجم عن الإنجليزية التي تعلمها بنفسه دون الالتحاق بمعهد , ولشعشاعة ديوان جمع شعره أسماه (النفثات), وله كتاب (همس الصور) جمع فيه العديد من مقالاته وأبحاثه .
ولشعشاعة كتاب مطبوع أسماه (ذكريات) (1945م) , كما طبع في حياته كتابه المسمى (في طريق الزمان) (1957م), وترجم عن الإنجليزية كتاب (في الحكومة والحياة) لمؤلفه الكاتب الإنجليزي مارشال بروس ويليم .
أما على صعيد الكتابة الصحفية فقد نشر أول مقال للمرحوم شكري شعشاعة بعنوان (ودعتني أسرارها وماتت) في جريدة (السائح) التي كان يصدرها في نيويورك بأمريكا المغترب العربي عبد المسيح حداد , وكان ذلك في عام 1908م , ثم توالى نشر مقالاته في العديد من المجلات والجرائد العربية وخاصة في مجلة (المقتطف) عندما كان يترأس هيئة تحريرها العالم الأديب الدكتور إسماعيل مظهر وكانت تصدر في القاهرة , كما نشر في صحف الأردن الجديد (1950م) , الوفاء (1946م ) , النهضة (1949م) , اليقظة (1948م) , الجزيرة (1939م) , النسر (1947م) , الحوادث (1953م ) , النضال (1954م ).
نسب آل شعشاعة
ينتمي الوزير شكري شعشاعة إلى عائلة تعود جذورها إلى الأشراف من بني هاشم , وكان جده لأبيه الشيخ مصطفى شعشاعة نقيب السادة الأشراف في غزة في عصره , وقد روى لي الأستاذ نزار نجل الوزير شكري شعشاعة يوم 19/7/1999م خلال زيارة قمت بها لمنزله في عمان أن جدَّ العائلة الأول وكان من بني هاشم (لم يذكر اسمه) ارتحل بعد حادثة التحكيم بين الصحابي الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب وبين الصحابي واحد كتاب الوحي معاوية بن أبي سفيان إلى المغرب العربي مع عدد من أهله , ومن هناك ارتحل أحد أعقابه إلى غزة هاشم واستقر فيها , ومن عقبه تشكلت عائلة آل شعشاعة .
ويكتفي كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري بالإشارة إلى أن عائلة آل شعشاعة من عائلات فلسطين , ومنازلهم في بئر السبع .
ويشير كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إلى عائلتين تحملان اسم شعشاعة إحداهما في غزة والثانية فى بئر السبع , ويشير إلى أن الوزير شكري شعشاعة من شعشاعة غزة , ويذكر شرَّاب من مشاهيرها الأديب الفقيه الشيخ سليم شعشاعة المتوفى في عام 1903م , ولم يتطرق شرَّاب إلى وجود أوعدم وجود علاقة قرابة بين العائلتين , كما لم يشر إلى أصولهما .
وقد اسوقفني عدم ورود اسم عائلة شعشاعة بين أسماء عشائر وعائلات غزَّة وبئر السبع في كتاب (موسوعة قبائل بئر السبع وعشائرها الرئيسة) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة , وكتاب (أنساب العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد يوسف عمرو العملة , وكتاب (تاريخ بئر السبع وقبائلها) لمؤلفه الوزير المؤرِّخ عارف العارف .
وأشير إلى وجود عائلة في إربد تحمل اسم شعشاعة , والأرجح أنها قدمت إليها بعد نكبة فلسطين في عام 1948م .
اض¯¯¯¯¯اف¯¯¯¯¯ات
حول نسب آل عمرو والبطوش
الأستاذ زياد أبو غنيمة الموقر,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد
توضيحاً لما ورد في الحلقة رقم (64) العدد رقم (62) وموضوع البحث عشيرة أبي الدراهم وعلاقتها بآل عمرو والتطرق في الحديث عن عشائر البطوش في الجنوب الأردني وفي شماله في منطقة الكورة, رأيت أن أعلق قليلاً على هذا البحث الذي تطرق إليه الكثير من الباحثين و منهم من تطرق إليه كرواية حديث دون التمعن بابعاد النسب وعمقه.
وبغضِّ النظر عن كل الآراء الذي ذكرت في حلقتكم المنشورة وحيرة القارئ الذي لم يصل إلى نتيجة فإنني أقول التالي :
لا أستطيع أن أنكر العلاقة بين عشيرة العمرو في أماكن تواجدها سواء في الخليل أو موطنها الأصلي وهو الكرك وبين عشيرة أبو الدراهم, فأصحاب الشأن يذكرون أنهم أقارب وهم أحرار في رأيهم (وأهل مكة أدرى بشعابها) ولكن تعليقي على نقطتين هما :
النقطة الأولى: بخصوص عشيرة العمرو فإن المؤرَّخين والنسَّابة والرواة ممن سبقونا وتحدثوا في هذه المواضيع أجمعوا كلهم ونحن معهم أن منطقة الجنوب الأردني كانت في فترات طويلة موطناً لقبيلة بني عقبة من جذام ومنهم آل العمرو والجرادات وبني حميدة , والمتتبع لأحوال قبيلة المساعيد في الجنوب الفلسطيني والأردني والعلاقة مع قبيلة بني عقبة في حروبها مع المماليك يستطيع أن يقرر مدى ذكر بني عقبة ومنهم العمرو وأقاربهم الجرادات وبني حميدة... لذلك فكيف لنا أن نذكر في حلقات مرت وكتب ألفت أن العمرو والجرادات أقارب وهم جميعاً من بني عقبة من جذام من كهلان من القبائل القحطانية وفي اليوم التالي نذكرهم في غير موضع , ومع دراساتنا واطلاعنا على أصول عشائر العمرو فإنني أرى ما ذكره مصطفى مراد الدباغ وغيره من النسابة وبطريقة حازمة تدل عليها المواقع والتحالفات والقرابة بين العشائر أن آل عمرو في الخليل وأصلهم من قبيلة العمرو الكركية والتي كانت لهم فيها إمارة في إحدى الأزمنة وكذلك العمرو في الكرك وهم آل عمرو الذين لم يرحلوا مع أقاربهم إلى الخليل هم جميعاً ومعهم الجرادات في أنحاء متفرقة من منطقتنا العربية هم من قبيلة بني عقبة من جذام بن كهلان من قحطان ولا ننسى تاريخهم مع عبد الله باشا ( الآغا) النمر ( من آل آغا النمر) والذي كان يعمل لصالح الدولة العثمانية , وكيف حاربهم وخاصة الجرادات وشتتهم في كثير من المواقع لدرجة أنه ضمَّ إليه الأقوياء منهم حتى يأمن شرهم وهذا ثابت في التاريخ ويكفينا ترددا وحيرة... انتهى هذا الرأي.
أما النقطة الثانية: فهم البطوش وموطنهم بلدة خنزيرة ناحية الكرك وتسمَّى (الطيبة) ومنهم من رحل إلى شمال الأردن ونزل في إربد ( البارحة) وهم الطبيشات , وفي الكورة بني حمد وآل إرشيد والمرازقة ومنهم المرازيق في ريمون ومنهم دار مزيد في السلط فقد قدموا إلى الكرك من شمال الجزيرة العربية والتي كانت تسمي الجبلين (حائل حالياً), وآل البطوش في منطقة حائل من الشوردي من النصر الله من الزقاريط من الربيعة من عَبْدَة من قبيلة شمر الطائية القحطانية وقد أيد هذا الرأي كبار السن في الجزيرة العربية ورجال استمعت لهم من عشيرة البطوش وأنا أعلم ذلك, ولكنني أحب أن اسمع رأي أصحاب الشأن فكان هذا رأيهم وقد ذكرت هذا مفصلاً في كتابنا الصفوة جوهرة الأنساب (الأردن) وأصدرت شجرة لقبيلة شمر مذكور فيها هذا الموضوع ووافقت عليها القبيلة وسوف أزوِّدكم بصورة من هذه الشجرة وفيها كل العشائر الأردنية من أصل شمري رغم وجود جزء منها في المؤلف المذكور.
أما بخصوص عشيرة أبي الدراهم فاعذروني فرأي أصحاب الشأن فيها هو الغالب ونأمل أن تكون معلوماتنا قد أوفت بالغرض واجتهادنا يكون صائباً ولا كامل إلا وجه الله الكريم... وتقبلوا تحياتنا..
المحامي/ طلال حسين البطاينة
ملاحظتان :
} أرجو أن أوضح أن دوري في هذه الدراسة هو تقديم جميع الروايات التي تتوفر لدي من المراجع التي تحت يدي عن أنساب العشائر والعائلات حتى ولو كانت متناقضة أوفيها اختلاف , ولا أقصد من ذلك وضع متابعي الدراسة في حيرة , بل أترك لهم الاقتناع بالرواية التي يستريحون إليها , وفي نفس الوقت أرحِّب بأية إضافات أو تعقيبات أو تصويبات حول أيَّة رواية ترد في هذه الدراسة , فالحكمة ضالة المؤمن أن¯َّى وجدها التقطها .
} سأنشر في حلقة قادمة إن شاء الله جلَّ جلاله تعقيبا حول نسب آل عمرو كان قدبعثه لي مشكورا الأخ الفاضل راشد الأحيوي .
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على الاهتمام الكبير الذي تبديه في الكتابة عن أصول العشائر في جريدة (المدينة) وأرجو أن نقرأ قريباً عن أصول عشيرة الجوابرة (آل الجابري) في الأردن وفلسطين وخاصة عشيرة الجوابرة في الطفيلة.
شاكر الجوابرة
يذكر كتاب (قاموس العشائر الأردنية) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشيرة الجوابرة في الطفيلة تتألف من الحميدات والبحرات والكلالدة والقطيفات والهلالات والسمرات والعبيديين والبدور والوهيبات والشوابكة, ويذكر أنهم ينتسبون إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الخزرجي الأنصاري, ولهم امتداد تحت نفس الاسم في فلسطين وتحت اسم آل البزي في لبنان.
كما يشير إلى عشيرتين مسيحيتين تحملان اسم الجوابرة في الأردن وفلسطين, وسأتحدث إن شاء الله عن جذور العشائر التي تحمل اسم الجوابرة المسلمة منها والمسيحية بالتفصيل في حلقة قادمة أتطرق فيها للوزير الدكتور كامل أبو جابر من عشيرة الجوابرة ( آل أبو جابر ) الأردنية المسيحية.
ويذكر النسَّابة المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة في كتابه (الصفوة- جوهرة الأنساء- الأردن) أن عشيرة الجوابرة هم ذرية الصحابي الجليل جابر الأنصاري مع قبيلة الجبارات في بئر السبع بفلسطين.
ويشير البطاينة إلى أن الجوابرة تجمُّعٌ يضمُّ مجموعة من العشائر التي تحالفت وهم الحميدات والبحرات والكلالدة (القطيفات, الهلالات, السمرات, البدور, الوهيبات, العبيديين) ويشير إلى امتداد للجوابرة في منطقة يعبد وأم الزينات وعراق المنشية (غزة) وعصيرة الشمالية (نابلس) وكفر راعي (جنين), كما يشير إلى أقارب للجوابرة في لبنان هم آل البزي, ويذكر أيضاً من الجوابرة عشيرة الخرابشة في السلط, كما يشير إلى عشيرة تحمل اسم الجوابرة وهي فرقة من الرويعيين من الكعابنة من بني صخر
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
سلام الله عليكم, نرجو منكم يا أخي العزيز الشرح عن أصل عشيرة الطحاينة (إربد) مع جزيل الشكر والامتنان
محمد الطحاينة
يؤسفني أنني لم أعثر في المراجع المتوافرة لدي ما يمك¯ِّنني من إجابة طلب الأخ الكريم , وقد استأنست برأي النسَّابة المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة مؤلف كتاب(الصفوة- جوهرة الأنساب- الأردن) فأفادني بأن عشيرة الطحاينة في منطقة إربد تعود بجذورها إلى حوران بسوريا التي ارتحلت منها إلى إربد , وأنها تلتقي مع عشيرة الطحاينة ( الطحان) التي تعود بنسبها إلى القرامسة من العواجين من قبيلة عنزة الوائلية.
إلى الأخ السيد عثمان قطيش المحترم/ الأغوار
إلى الأخ السيد محمد أحمد أبو خضير المحترم/ فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أشكر لكما ما تبدونه من اهتمام ومتابعة لهذه الدراسة التي تنشرها(المدينة).
أما بالنسبة لما أرسلتماه من معلومات حول عشيرة أبو الشنتات أو الشناتوه فأرجو أن ألفت الانتباه إلى أن دراستي هذه ليست مخصصة للحديث عن جميع العشائر الأردنية والفلسطينية مع احترامي الشديد لها, ولكنها مخصصة للعشائر والعائلات التي تمثلت بأحدٍ من أبنائها أو بناتها في الحكومات الأردنية.
كما وسأكون شاكراً لو تلطفتما بتزويدي بأسماء المراجع والكتب (مع أسماء مؤلفيها) التي تتحدث عن عشيرة الشناتوه (أبو الشنتات) لأرجع إليها في دراسة قادمة بإذن الله عن بقية العشائر والعائلات التي لم تشملها هذه الدراسة.