آل الكرمي ( طولكرم ) الشيخ سعيد الكرمي

آل الكرمي
 (طولكرم - فلسطين)
الشيخ سعيد الكرمي    
شغل الشيخ سعيد بن علي بن منصور الكرمي منصب قاضي القضاة في حكومة الرئيس علي رضا الركابي المشكلة في 10/3/1922م , وكان الشيخ سعيد الكرمي عند تشكيل الحكومة في دمشق فاستدعاه الرئيس الركابي ليكون وزيرا في حكومته جريا على سياسة إمارة شرقي الأردن الناشئة في الاستعانة بذوي الخبرة ليشاركوا في حكوماتها , ثم شغل نفس المنصب في حكومة الرئيس مظهر رسلان المشكلة في 28/1/1923م , ثم في حكومة الرئيس حسن خالد أبو الهدى الصيادي المشكلة في 5/9/1923م, ثم في حكومة الرئيس علي رضا الركابي المشكلة في 3/5/1924م .
وكان الشيخ سعيد الكرمي من رجالات الحركة الوطنية العربية الذين تصدوا لسيطرة رجالات حزب الاتحاد والترقِّي في تركيا على مقاليد الأمور في الدولة العثمانية , وكان هذا الحزب على ارتباط وثيق بالصهيونية العالمية وبالمحافل الماسونية , ولذلك لم يكن غريبا أن يتعرض الشيخ سعيد الكرمي لبطش السفاح جمال باشا قائد الجيوش التركية في بلاد الشام الذي كان من زعماء حزب الاتحاد والترقِّي الماسوني , وكان نصيب الشيخ سعيد الكرمي من سياسة جمال السفاح القمعية تجاه رجالات الحركة الوطنية العربية حكما بالإعدام , ولكن جمال باشا السفاح استجاب لنصائح مشاوريه بتخفيف الحكم إلى المؤبد بعد أن أقنعوه بأن إعدام الشيخ سعيد , وهو من أبرز علماء المسلمين وهو في سن متقدمة , سيزيد من نقمة العرب والمسلمين ضد حكم حزب الاتحاد و الترقِّي , ولما خرجت الجيوش التركية من بلاد الشام خرج الشيخ الكرمي من سجنه ليساهم في تأسيس الحكومة العربية الفيصلية بزعامة الملك فيصل بن الحسين في دمشق .
 وبعدما تغلبت قوة المستعمرين الفرنسيين الغاشمة ونجحت في هدم الحكومة العربية الفيصلية في دمشق , عاد الشيخ الكرمي إلى فلسطين , ليشغل منصب القضاء والإفتاء قبل أن تنتدبه حكومة فلسطين التي شكلها المندوب السامي البريطاني ليصبح عضوا في أكثر من حكومة في إمارة شرقي الأردن .
 وعندما تصاعدت حدة المواجهة العربية للمخططات الصهيونية المدعومة من الإنجليز لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين كان الشيخ سعيد الكرمي من السباقين في العمل الوطني والسياسي, فكان عضوا مؤسسا في حزب الدفاع الوطني في فلسطين الذي أعلن عن تشكيله رسميا بزعامة راغب النشاشيبي في 2/12/1934م في اجتماع حاشد في سينما أبولو في يافا (عروس الشاطئ الفلسطيني) الأسيرة .
نسب آل الكرمي
تقول رواية أوردها المؤرخ مصطفى مراد الدباغ في كتابه الموسوعي (بلادنا فلسطين) إن آل الكرمي يعودون بجذورهم إلى عرب اليمن الذين قدموا مع الصحابي الجليل عمرو بن العاص لفتح مصر , وأقطعهم بعد أن استقر الأمر للمسلمين في مصر بلدة (شنباره الطنينات) في المنطقة الشرقية من مصر ,  وما زال في البلدة عائلة كبيرة اسمها (آل بيت الدحار) ومن هذه العائلة ارتحل إلى فلسطين جدُّ والد الشيخ سعيد الكرمي , واستقر في مدينة طولكرم التي أخذت منها العائلة لقبها الذي تعرف به (آل الكرمي).
ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عائلتين أخريين في فلسطين تحملان اسم الكرمي , إحداهما في الفالوجة , والأخرى في نابلس وقد قدموا إليها من بلدة كرمة الغربية من الخليل.
وقد ورد في كتاب (الأعلام) للزركلي (جزء 7 ص 131 ) في معرض الكلام عن أحمد شاكر بأن والده الشيخ سعيد الكرمي كتب يقول: أصلنا من عرب اليمن الذين جاؤوا لفتح مصر مع عمرو بن العاص, ولما فتحت مصر وقسمت أرضها على الفاتحين بأمر عمر بن الخطاب خرج سهمهم في إقليم الشرقية الذي سكنته عدة قبائل لم يزالوا معروفين, والبلدة التي سكنها أهلنا (شنبارة) بفتح الشين وسكون النون, وبما أنه يوجد هناك قريتان بهذا الاسم فتميزت قريتنا باسم شنبارة الطنينات, ولم يزل أقاربنا فيها الى الآن وهم سادتها ويعرفون ببيت الدحار, وأول من جاء منهم لبلاد فلسطين جدُّ والدي الذي نزح كما نزح غيره من أهالي قرى مصر لأسباب اختلفوا فيها فمن قائل إن نقص النيل عن إرواء الأراضي هو السبب, من قائل إن التكاليف التي طلبها منهم محمد علي جد العائلة الخديوية هي التي ألجأتهم للهجرة.
ويذكر كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أن عائلة آل الكرمي بدأت بالشيخ سعيد بن علي بن منصور الكرمي (1852م - 1935م) المولود في مدينة طولكرم بفلسطين, وتخرَّج من الأزهر, وعمل في التعليم والإفتاء, وشارك في الحركة الوطنية العربية الفلسطينية فلحقه ما لحق رجالات الحركة من سجن وتشريد, فسجن في سجن بلدة عالية بلبنان في العهد العثماني في الحقبة التي كانت عصابة حزب الاتحاد والترقِّي الماسونية تسيطر على مقاليد الأمور في الدولة العثمانية وتمارس سياسة تتريك العرب بالقوة .
وكان الشيخ سعيد الكرمي من رجالات الحكومة العربية التي أقامها الوطنيون العرب في دمشق بزعامة الملك فيصل بن الحسين , وكان من مؤسسي المجمع العلمي العربي في دمشق.
ويذكر الباحث شراب أن عائلة الكرمي أخذت اسمها من مدينة طولكرم , ويطري شراب عائلة الكرمي ويشير إلى أن رجالات العائلة الذين اشتهروا بالعلم (نظموا عقدا فريدا زانوا به جيد اللغة والأدب والشعر والبحث الأدبي).
   ويورد شراب أسماء عدد من رجالات آل الكرمي الذين تركوا بصماتهم العلمية والأدبية والشعرية ومنهم أنجال الشيخ سعيد الكرمي: احمد شاكر سعيد الكرمي الذي كان ناقدا أدبيا من الطراز الأول , والعلامة  حسن سعيد الكرمي وهو الإعلامي الشهير صاحب برنامج (قول على قول)الذي كان يقدمه من إذاعة لندن على مدى سنوات طويلة , والشاعر المعروف عبد الكريم سعيد الكرمي الذي اشتهر بشعره الوطني المنافح عن القضية الفلسطينية , والشيخ محمود سعيد الكرمي خريج الأزهر الشريف .
وأشير إلى أن الإعلامي البارز الأستاذ زهير محمود الكرمي هو حفيد الشيخ سعيد الكرمي , وكان من أبرز مقدمي البرامج العلمية في الإذاعات والتلفزة العربية .
وكتب الشاعر عبد الكريم سعيد  الكرمي (أبو سلمى) مقالة تحدث فيها عن شقيقه أحمد شاكر سعيد الكرمي أعاد موقع فلسطين الآن الألكتروني نشرهما في 20/3/2007م أنقلها بتصرف كما يلي :
أحمد شاكر بن سعيد بن علي بن منصور الكرمي, ولد في طولكرم مركز قضاء بني صعب في فلسطين سنة 1894 كما هو مذكور في سجل الأحوال المدنية بدمشق قنوات تعديل ,205 درس علومه الأولية في مدارس طولكرم ثم ذهب لطلب العلم في الجامع الأزهر هو وأخوه محمود وانتسب برواق الشوام بتاريخ 11 شوال سنة 1331هجرية   واستمر إلى 9 رجب سنة .1336
 وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى وقطعت الأسباب بين طولكرم والقاهرة  ذهب أحمد شاكر إلى الحجاز ليحرر في جريدة القبلة التي كانت تصدر في مكة, وفي ذلك يقول الأستاذ محب الدين الخطيب في مجلة الزهراء الجزء الثالث من مجلد 1927: لما اقتضت الحال أن أعود من القاهرة إلى مكة في رجب سنة 1336ه الموافق 1917م لاستئناف العمل في جريدة القبلة اشترطت أن أصحب معي من يكون عوناً لي على ذلك, وأن يكون اختياره إلي, وكان ذلك أول عهدي بأحمد شاكر الكرمي الفتى الطاهر القلب المتوقد الذكاء المستعد للخير الواقف مواهبه- عن طيب خاطر- للنهوض بأمته إلى المنزلة التي يجب أن تبلغها,وقد صحبته في البر والبحر وسلخنا معاً من الصباح إلى الليل سنة كاملة أو أكثر من سنة. وكنا نتفق في الرأي كثيراً ونختلف فكنت في كل ما بلوته من أحواله ازداد إعجابا بمتانة أخلاقه وطهارة نفسه.
ورجع أحمد شاكر إلى القاهرة وحرر في جريدة الكوكب الأسبوعية التي كانت تصدر في مصر, والتي كان يحررها محمد القلقيلي, وانكب على دراسة اللغة الإنكليزية مدة طويلة حتى أتقنها, ثم عاد إلى طولكرم ومكث مدة يسيرة فيها ثم ذهب إلى دمشق حيث كان والده الشيخ سعيد الكرمي نائباً لرئيس المجمع العلمي هناك.
وأصدرأحمد شاكر كتاب (الكرميات_ القسم الأول) وهو مجموعة مقالات وقصص في موضوعات شتى طبع بمصرفي آذار 1921م. كما أصدر معرباً عن الإنكليزية قصة مي أو الخريف والربيع للشاعر الإنكليزي جيوفري شوسرو طبع بدمشق في أيلول ,1922 كما أصدر رواية خالد للروائي الأمريكي ماريون كروفورد طبعت بدمشق .1923
وكان أحمد شاكر مؤسسا للرابطة الأدبية في دمشق في أوائل العشرينيات من القرن العشرين المنصرم ,وكان  عضوا في  لجنة إنشاء مجلة الرابطة الأدبية ثم أصبح عضواً في لجنتي النقد والترجمة في الجمعية. ثم صدرت مجلة الفيحاء الأسبوعية المصورة بدمشق 1923 فكان أحمد شاكر محررها وأخذ يكتب في مجلة العروس الدمشقية الشهرية لصاحبتها الآنسة ماري عجمي وفي الصحف والمجلات المصرية واللبنانية وبقي كذلك حتى أصدر جريدة الميزان الأدبية الأسبوعية واستقل بها وقد عاشت سنتين 1925-1926م , وتوفي في عام 1927م .

تعقيب .. وتصويب

حول قبيلة العجارمة
تحدثت في الحلقة 67 المنشورة في (المدينة) في 16/1/2007 م عن وزراء وجذور عشائر قبيلة العجارمة , وقد وردني على أوراق مروسة تحمل عبارة (مجلس عشائر العجارمة) تعقيب وتصويب من العقيد الركن المتقاعد عطا عبد الرحمن مرجي العريمي العجرمي أنشره كما وردني حرفيا دون تعليق :
الأستاذ زياد أبو غنيمة , تحية طيبة وبعد :
.1 وقعت بين يدي نسخة مصورة للصفحتين 20-21 من جريدة (المدينة), وبالعنوان المشار إليه أعلاه , بعد أن قدمها لي أحد أقاربي, الذي كنت أرى في عينيه الغضب من محتواها, فأخذتها وبدأت أقرأ ما بها من مضمون, وعندما انتهيت من قراءتها رميتها جانبا, وفي نفسي ألم وتساؤل , يا هل ترى كل الدراسات الوثائقية هكذا ? وهل ابن حزم والحمداني وابن خلدون والبهيقي , وابن سلام وصاحب حماة , كتبوا لنا بهذه الطريقة ? .. فردت علي نفسي لا تبتئس , رد وعقب لا بل صوب بما تعرفه , فأجبتها , والله لا أجد بها شيئا صحيحا , من الأفضل أن أعيد صياغة الحلقة وأضمنها معلومات موثقة صحيحة , كانت ثمرة جهد ثلاث سنوات من البحث والدراسة المتواصلة , من أجل الوصول إلى الحقيقة, ذات الحقيقة حتى نكتفي نحن العجارمه شر أقلام أولئك الذين لا يكفون أنفسهم عناء البحث , ويكتفون بالنقل عن كتاب افتقرت كتاباتهم لأساليب البحث العلمي الصحيح, فكان نتاجهم غثا ترك إشارات مضللة عن قبيلة العجارمه.
.2 لفت انتباهي بآخر المقالة عنوان (تعقيب -إضاءات حول قبيلة العدوان), وعندما قرأت التعقيب , كفاني ولا أريد أن أزيد عليه إلا قليلا, ولسان حالي يقول, يؤسفني أن أقول إذا كانت الحلقات التي تمَّ نشرها من رقم (66) فما دون, مثل الحلقة (67), تجعلني أوافق وأناصر وبكل قوة ابن العم الشاعر عليان العدوان لقد كان رده صائبا , وأصاب الهدف, فكان رد الواثق وبلغة العارف والمتمرس بعلم الأنساب, رد جعلك تلجأ للتبرير بأن ما كتبته هو منهج أتبعته في كتاباتك , فكان التبرير غير مقنع ولم توفق بأخذ براءة من أهل المعرفة في هذا المجال, فعلم الأنساب هو علم قائم بذاته له قواعده وأصوله, كما للشعر بحوره وتفعيلاته ومن المؤسف مرة أخرى أن تطلق على قبيلة تتألف من سبعة بطون كبار , يتجاوز عدد نفوسها ولا أبالغ بمائة ألف نسمة, بأنها عشيرة , قد يكون هناك خطأ ما, وهنا قد يكون لها معنى بأنه لديك قناعة أن أولئك الذين تكتب عنهم , لا يعرفون سوى أسماء أغاني نانسي عجرم, وقد يكون عدم معرفة , وهذا محتمل لأنك تقول عن قبيلة بأنها عشيرة, تصور لو سألت أحدهم ما هي عاصمة سوريا ? وأجابك بأنها الهند , ماذا تحكم عليه : أكتفي بهذا القدر من التعقيب , ولا أريد أن أقول لك كما قال دغفل لأبي بكر الصديق, بعد تلك المحاورة الشهيرة بينهما في معرفة الأنساب , حيث قال :
صادف در السيل درا يدفعه
 يهيضه حينا وحينا يصدعه
.3 نسب قبيلة العجارمه :
أ- قبيلة العجارمه, قبيلة عدنانية, وليست قحطانية, والدليل على ذلك قول الكميت الشاعر المعروف :
  نعاء جذاما غير موت ولا قتل
لكن فراقا للدعائم والأصل
وما معنى قول جنادة بن خشرم الجذامي:
 وما قحطان لي باب  وأم
ولا تصطادني شبه الضلال
 وليس إليهم نسبي ولكن
معديا وجدت أبي وخالي
ب- جذام هو جدنا , ونحن بالنسبة له البطن السابع .
ج- نسبنا وبجميع بطوننا يعود إلى قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان , وسأوضح ذلك عند الحديث عن بطون العجارمه مع التوثيق المؤكد .
د- مما تتألف قبيلة العجارمه:
} السواعير في ناعور وما حولها, والأسفى (اليواسفة) في أم البساتين والسامك وأم البرك وأم العساكر وأم الكندم, والمساعفه  والمناعسة والمرعي والغانم في الروضة والعال والبنيات,  وجميعهم ينحدروا من عجارمه آل سحوب من المتاريك من زعب بن سليم بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن عدنان قدموا من الحجاز للإحساء وبالتحديد القطيف, ثم خرجوا منها بعد ثورة القرامطة إلى العلا الحجاز ثم إلى طوانه في جنوب الأردن  فالبلقاء وانتزعوا سيادتها من بني كنده بزعامة نوفل بن جضم العجرمي ,  (كنز الأنساب حمد الحقيل, وموسوعة الطيب). 
} البكار: ينحدرون من نعيم في الجولان, وينسبون للأشراف , قدموا للجولان في القرن الحادي عشر , وجدهم عز الدين الهاشمي (انظر عشائر الشام لزكريا) وينظر لهم عند البدو بأنهم سادة, والهاشميين  هم من مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
} العفيشات: يردُّهم النسابون إلى قبيلة البو سرايا , وهم من سلالة سالم جد ألبو سرايا بن مدلج بن غانم بن علي بن محمد بن حمدان بن خليفة بن بشير بن جاسب بن علي بن هلال بن غانم بن علي (نقيب الهاشميين في حران والرها ) بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد أبو السرايا (نقيب الأشراف) الذي يصل نسبه لألياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
ومن المؤكد أنهم من أبناء نقيب الأشراف في الرملة من بلاد الشام عام 637ه , وأطلق عليهم اسم العفافشه نسبة إلى أحد رجالاتهم عفاش, وكونوا عشيرة العفافشة , اتَّحدت مع عشيرة السرابطة من عجارمه عجور, فيما بعد نزحت عائلة منهم وسكنت في بلدة سويمة من الجانب الشرقي لنهر الأردن, فاصطدمت مع سويمح من شيوخ المهداوية, وبالتالي تركوا سويمه وكانوا أربعة أخوه, الأكبر عفاش جد العفيشات العجارمه, والثاني جد الخراربه من قبيلة العبابيد, والثالث جد الصرايره الذي وصل مؤتة والدويخلة في الكرك , والرابع أبو عكيلك / الدعجة.
(والسرابطة عشيرة من أرومة عدنانية, ويعود نسبها إلى قبيلة مزينة المشهورة في الحجاز) , انظر عشائر الشام لزكريا وموسوعة القبائل العربية للطيب.
} الشريقيون : من المنقول والمتواتر بأنهم يُردُّون إلى سلالة الأمير سعد الغزي القشعمي , الذي أسس إمارته على جبل طي , وما لبث أن تنازع مع سالم بن بركات الجرباء فانتزعها منه وهو الذي عاد من بعد أن ترعرع عند خواله من طيء وأمه هي (بنة أمير الفضول من بني لام الطائية البيبي) ما يؤكد هذه الرواية ما قاله الشاعر العاصي يفتخر :
من دور سالم والشريف
ما حنا للجاسي ليان
 حنا بما غش العراك
نلحق على طول الزمان
المذكور بالتاريخ أن سالم باغت الأمير سعد ( الذي هو من الضياغم ) بغارة جريئة على إمارة سعد وطلب من عشيرته بقوله ( شمروا عن سواعدكم ) فصال على الجبل وانتزع سيادته وأصبح أول أمير من الجرباء على جبل شمر والعشائر الساكنة فيه, ويقال إن الأمير طلب من الأمير سعد بن غزي القشعمي أن يبقى في الإمارة ضيفا عليها, لكنه رفض ذلك وأبى, وارتحل وحده إلى العراق, وأقام إمارة القشعم في منطقة الحلة الممتدة إلى جنوب العراق وغربه, ومما يؤكد هذه الرواية هو قول الأمير سعد :
قالوا لي جيم قلت ما أجيم
 ما أجيم بدار كثير شيوخها
السيف الصيرمة ظهر به مثاليم
والفاس تظهر شدرتها من شروخها
بيت الحجر يذري لي جت ملازيم
وبيت الشعر ما يذري لي جت كفوخها
        تتابع أمراء القشاعمه على حكم العراق, ومن أشهرهم الملك العربي (ناصر بن مهنا) وكانت مملكته غير معلنة حيث ولي على الكوفة والبصرة والحلة وعلى بوادي هذه القصبات في جنوب العراق.
لكنها سقطت (إمارة القشاعمة) في العراق سنة 1242ه لفشلها في إحدى المعارك مع آل السعدون .
ومن هنا لو قارنَّا التاريخ الذي قدمت المرأتان من الشرق قبيلة الشريقيين  لكانت بحدود 185 عام , وهذا يؤكد بان المرأة التي أنجبت شريقي هي إحدى نساء القشاعمة الأشراف وكانت معها وصيفتها, قدمتا لمعرفتيهما بأن هناك أقارب لهما في البلقاء (المرعي وآل جدوع من العجارمه) وبالفعل وصلت أم شريقي ودخلت بيت ابن جدوع العجرمي , والأخرى دخلت بيت أحد العدوان وهناك قصة معروفة في ذلك الموقف وأم شريقي ولدت شريقي عند ابن جدوع العجرمي وسمي بشريقي لأن أمه قدمت من الشرق , والأخرى أنجبت ولدا سمي ران لوجود ضعف بنظره وأعقابه هم الجهران , تربُّوا بكنف العدوان وصاروا من أشهر فرسانهم , وعلم الجنس يثبت عدم التقاء الشريقيين والجهران من سلالة رجل واحد .
إذن فالشريقيون من القشاعمة من سلالة الضياغم من آل جعفر الطيار بن أبي طالب الهاشمي العدناني , (انظر كتاب الضياغم نسبهم تاريخهم ترحالهم الجزء الأول قبيلة البو فهد)
} المطيريون: وهم أبناء عبد الله بن عطفان من قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان , سلالتهم من صلب قيس عيلان أخوة للسواعير واليواسفة والمناعسة (الحرافيش) والمساعفه والغانم والمرعي, وكذلك البكار والشريقيين والعفيشات فالمطيريون ذكرهم الباحث السعودي حمد الحقيل في كتابه كنز الأنساب وذكرهم كذلك محمد سليمان الطيب في موسوعته موسوعة القبائل العربية , إن الدوشان من ناهس من أرومة عربية نقية من أرومة أنمار بن نزار بن معد بن عدنان انتقلوا لليمن , وصاهروا قحطان وقال الشاعر الهاشمي في ذات الفروع :
وناهس الشم الذي نقلهم
إلى الروع أفراس عناجيج شخب
أنمار أنمار الطعان الذي هم
ليوث صيدام في الوغى لا تكذب
وذكرهم الحقيل في الحرف الواحد , بأن فرقه من مطير هذه تتواجد في شمال الأردن في الأمشقر وأم الكندم وأسمهم المطيريون , وذكرهم كذلك الطيب , بانهم اكبر بطن من بطون قبيلة العجارمة ويسكنون الأمشقر شمال مادبا بثمانية كم.
تصويبات
أ) العجارمه ليست تجمع عشائر , بل عصبة تعود في أصولها إلى عدنان , جد العرب العدنانيين كما بينت .
ب) الدكتور أحمد هليل من المرعي, والمرعي ليسوا بحرافيش , ولقب حرفوش يطلق على سلالة منعس الذي خرج مع ابن عمه سلوم مهاجرا إلى لبنان في حوالي عام 1760م , وافترق عن سلوم واتجه نحو إمارة يونس الحرفوشي التي غزاها فخر الدين المعني واستولى عليها  إبان الحكم العثماني, عاد عقب منعس إلى ديارهم البلقاء وهم يحملون اسم الحرافيش, وكان ذلك عام 1823م تقريبا (انظر الحلقة المفقودة من تاريخ العرب صفحة 44 للمؤرخ الأستاذ محمد إبراهيم بيهم).
ج) ابن بطوطه ذكر بالحرف الواحد وعلى صفحة 129 من كتابه رحلات ابن بطوطه  (وكان سفري مع طائفة من العرب تدعى العجارمه, أميرهم محمد بن رافع (وليس رافي) كبير القدر في الأمراء) انتهى.
د) ما قاله سالم النحاس في (تاريخ مادبا الحديث) العجارمة من تجمع عدة عشائر من أصول مختلفة , مؤسف جدا ان يقول هذا, وأعذره لأن النفس دائما تتحدث بما تعانيه, فلو عرف قيس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان , لكتب عنه بحماس أكثر مما كتب عن إبراهيم الطوال?!
ه) العفيشات لم يسكنوا قط في الأمشقر.
و) الدكتور العبادي يقول العجارمة تتألف من عدة فروع يقصد (بطون) هي السواعير واليواسفة والحرافيش والمناعسة والمساعفة والمرعي, فأين البكار, والغانم? والحرافيش هم المناعسة, أعتقد أنه خطأ مطبعي .
ز) عشيرة الشهوان هي من نسل سحيم بن يوسف بن عواد بن يوسف القطيفات من عجارمة اليواسفة, الكثير يستخدم اسم اليسفه أو الشهوان , وكأن الشهوان اليواسفه, أو اليواسفه الشهوان والصواب كما بينت بأن الشهوان (عشيرة) من عشائر اليواسفة .
ح) الدكتور العبادي يقول عشائر الدويسات: تتألف من عشائر الحسامية والزوغه والعيادة / فمن أين جاء بهذا التصنيف ?!
ط) جذام ليس من بني عقبة , بل إن بني عقبه من جذام .
ي) الجهران ليسوا من العجارمة بل جيرانهم إخوة أعزاء.
ك) العجارمة لم ينزلوا الكرك أبدا .
ل) ما قاله أبو خوصة غير دقيق , فلم يقل القلقشندي والسويدي في نسب العجارمه بأنهم من قبيلة طريف . الصحيح قالوا من بني طريف وجذام ليست قبيلة .
م) ما قاله المؤلف النسابة المحامي طلال بن الشيخ البطاينة , إننا لم نقطن لا مرج الحمام ولا العدسية , ومرج الحمام الحالي هو مرج سكة هل تعلم ?
ن)  أرجو أن أكون قد وضحت الصورة, وإذا احتجت نشر شئ فلا تنشر قبل أن تتأكد من معلوماتك , أقترح عليك بأن ترجع لعلم الأنساب حتى لا تقع في الخطأ .
العقيد الركن المتقاعد
عطا عبد الرحمن مرجي العريمي العجرمي