عشيرة الطويسات »الحلالات« اللياثنة »وادي موسى«
الطويسات في وادي موسى فرقة من عشيرة الحلالات من اللياثنة, ارتحل قسم منهم إلى منطقة اللد بفلسطين
رواية : اللياثنة من أعقاب ليث بن سود من قضاعة من حمير من عرب اليمن
رواية : اللياثنة من أعقاب ليث بن بكر بن مناة من كنانة الذين ينتمي إليهم الصحابي الجليل صعب بن خثامة رضي الله عنه
عشيرة الطويسات (وادي موسى / البتراء)
عادل الطويسي
شغل الدكتورعادل الطويسي منصب وزير الثقافة في حكومة الدكتور معروف البخيت العبادي المشكلة في27/11/2005م.
نسب الطويسات / الحلالات / اللياثنة
يورد كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشيرة الطويسات في وادي موسى هم فرقة من عشيرة الحلالات من اللياثنة, ويشير إلى أن قسما منهم ارتحل إلى منطقة اللد بفلسطين (لم يحدد تاريخ الارتحال).
و يعزِّز كتاب (الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه الرواية التي تردُّ طويسات وادي موسى / البتراء إلى الحلالات من اللياثنة, ويذكر أن أقاربهم الذين ارتحلوا إلى مدينة اللد بفلسطين عادوا إلى الأردن بعد نكبة عام 1948م.
ويتحدث البطاينة عن عشيرة تحمل اسم الطويسات في الأغوار الشمالية, ويذكر أن جدَّهم طويس قدم إلى الأغوار الشمالية من منطقة زيزيا واستقرَّ أعقابه في بلدة الشيخ حسين المتداخلة بين الأردن وفلسطين, والتحقوا بعشائرغزاوية الغور.
ويورد كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك الذي خدم في شرقي الأردن في مرحلة الاستعمار البريطاني للأردن في أوائل القرن العشرين المنصرم رواية ينقلها عن كتاب (مسالك الأبصار) لابن فضل العمري أن اللياثنه من أحفاد ليث بن بكر بن مناة من كنانة الذين ينتمي إليهم الصحابي الجليل صعب بن خثامة رضي الله عنه, وينقل بيك عن كتاب (سبائك الذهب) للسويدي رواية أخرى تردُّ اللياثنه إلى نسل ليث بن سود بن أسلم الخافي من قضاعة من حمير, وتحديدا من أعقاب زيد بن ليث بن سود.
وتتفرَّع عشيرة الحلالات التي ينقل فريدريك . ج . بيك عنهم قولهم إنهم اللياثنه الحقيقيون إل¯¯ى : 1 ) الطويسات التي ينتمي إليها الوزير الدكتور عادل الطويسي 2 ) المشاعلة 3 ) النصارات , ويشكلون مع عشيرة الحسنات تجمع عشائر العبيديين من عشائر اللياثنه التي تضم بالإضافة إلى الحلالات والحسنات (العبيديين) عشائر السلامين والفضول والفلاحات والفرجات (بنو عطا) وعشيرة الرواجفة, وعشائر السعيدات والخليفات والرواضي (الشرور) وعشائر الشماسين والحمادين (أصلهم من بني حميده) والعمارات والنوافلة (العلايا).
وينسب الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العزيزي في الجزء الخامس من كتاب (معلمه للتراث الأردني) إلى العميد المتقاعد علي فهيد الفرجات قوله إن عشيرة بني عطا كانت تعرف باسم (ب¯ِلي وعطا) وهو تجمع من ب¯ِلي وبني عطيه والذين يعودون بنسبهم إلى قضاعة, وإنهم استقروا في جنوب الأردن من قديم الزمن (دون تحديد تاريخ معين), وقد غلب عليهم الاسم الجديد بنو عطا ويتشكلون من عشيرتي الفرجات والسلامين, ويرتبطون بصلة القرابة مع عشيرتي الفرجات والسويلميين من بني عطيه وبعشائر الوحيدات في السعودية وغزة, ولهم أقارب في بلدة السموع / الخليل يحملون نفس الاسم وفي المزرعة الشرقية / رام الله, ويضم تجمع عشيرة بني عطا عشيرتي الفلحات والفضول.
ويذكر العزيزي أن عشيرة العبيد من تجمع عشائر الكراشين في معان هم أقرباء لفرجات وادي موسى.
ويتحدث كتاب (عشائر شمالي الأردن) لمؤلفه النائب السابق الدكتور محمود محسن فالح مهيدات عن عشيرة تحمل اسم الطويسات من تجمع عشائر غزاوية الأغوار, ويذكر أن جدَّهم (لم يذكر اسمه) ارتحل من زيزياء بالبلقاء إلى الأغوار وعاشوا مع الغزاوية, ولهم أقارب في منطقة اللد بفلسطين, ويذكر أن طويسات الأغوار لا يرتبطون بأية رابطة مع طويسات وادي موسى سوى أنهم يحملون نفس الاسم.
ويذكر النائب السابق الدكتور أحمد عويدي العبَّادي في القسم الخامس من كتابه (نبذة عن العشائر الأردنية) أن عشائر وادي موسى الرئيسية هي عشائر بنو عطا (الفرجات, الفلاحات, الفضول, السلامين), وعشائر العلايا (النوافلة, العمارات, الحمادين (ومنهم الشماسين) والمساعدة, وعشائر العبيدية (الحسنات, المشاعلة, الطويسات, الهلالات).
ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) أن الطويسات في وادي موسى هم فرع من عشيرة الحلالات من اللياثنه, ويذكر أن الحلالات يدَّعون أنهم اللياثنه الحقيقيون, ويشير إلى أن فرقة من طويسات وادي موسى ارتحلت إلى فلسطين ونزلت حول مدينة اللد.
وينقل الدبَّاغ عن الشاعر العربي خير الدين الزركلي من كتابه (عامان في عمان) وصفه لوادي موسى بقوله إنها أشهر القرى التابعة لمعان, بل هي أشهر ما هنالك من بلدان وأماكن لكثرة ما فيها من قديم الآثار (يقصد آثار البتراء).
ويذكر الدبَّاغ أن اللياثنه ينقسمون إلى عدة مجموعات ذكر منها :
1 ) بنو عطا الذين يذكرون أنهم من ب¯ِلي وبينهم شتيت يدَّعون أنهم من عرب آل الفضل المقيمين في الجولان بسوريا , 2) الرواجفة الذين يقال إنهم ينحدرون من قبيلة بني هلال النجدية , 3) الحسنات ويذكر أن فريقا منهم ارتحل إلى جنوب فلسطين وانضم إلى قبيلة الترابين , 4) الحلالات ومنهم الطويسات.
ويذكر الدباَّغ أن حمولة السعافية في الفالوجة بفلسطين قد يكونون من لياثنة وادي موسى, كما يذكر ان بعض عائلات قرية كرتيا (قرتيه) القريبة من بلدة بيت جبرين في منطقة القدس يقولون إن جذورهم تنحدر من بني ليث (اللياثنه) في وادي موسى, وإن بعضهم يعود بجذوره إلى الصليبيين, كما يذكر أن عشيرة حسنات أبي معيلق من قبيلة الترابين في منطقة بئر السبع بفلسطين تنحدرمن لياثنة وادي موسى, ويورد أكثر من رواية عن جذور اللياثنه إحداها تقول ان اللياثنه أحفاد (ليث بن بكر) وهم بطن من كنانة ابن خزيمة من العرب القحطانية, واشتهر منهم الصحابي الجليل صعب بن جثامة بن قيس الليثي الذي قيل في شجاعته في معركة حُنين : (لولا الصعب بن جثامة لف¯ُضحت الخيل).
ويورد الدبَّاغ رواية أخرى من كتاب (سبائك الذهب) للسويدي تذكرأنهم من أعقاب ليث بن سود من قضاعة , ويورد الدباغ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه (بلادنا فلسطين) رواية تقول إن جذور اللياثنه في بئر السبع تعود إلى المدْينيين (أهل مدْين) الذين يروي سفر القضاة من العهد القديم من الثوراة أنهم تحالفوا مع ملك مؤآب لمحاربة اليهود, وأن الرب دفع الإسرائيليين (هكذا وردت) إلى أيدي المدْينيين سبع سنوات فأذلهم المدْينيون, ولكنَّ جدعون أحد قادة اليهود تمكن من الانتصار على اثنين من رؤساء مدْين أو ملوكها وهما صلم¯ُناع وزبخ الذي كان مقره في الجبيهة في ظاهر عمان ومث¯ل بهما إنتقاما لإذلالهم للإسرائيليين.
ويشيرالدبَّاغ إلى أن المدْينيين الذين ترجِّح رواية أنهم أصل اللياثنه هم الذين أدخلوا في القرن الحادي عشر قبل الميلاد لأول مرة الجمل المدج¯َّن إلى سوريا وفلسطين واستعملوه في سفرهم وتجارتهم وحروبهم.
ويذكر الدباَّغ في الجزء الرابع من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) أن الشاعر العربي أبو سُلمى ز(مطيع بن إياس الكناني) الذي عاصر الدولتين الأموية والعباسية ينحدر من أعقاب رجل من فلسطين يُرجَّح أن يكون من عشيرة حسنات أبي معيلق التي تلتقي مع اللياثنه في جذورهم التي تنحدر من ليث بن بكر من كنانة من خزيمة حسب إحدى الروايات, وكان الشاعر أبو سُلمى من المقرَّبين في بلاط الخليفة الأموي الوليد بن يزيد بن عبد الملك, فلما دالت دولة الأمويين لصالح العباسيين أصبح أبو سُلمى من المقرَّبين في بلاط الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.
ويورد الدبَّاغ بيتا من الشعر لعبيد الله بن قيس الرقيات يمتدح فيه بلاد بني كنانة الذين ينحدر منهم اللياثنه :
حِلقٌ من بني كنانة حولي
بفلسطين يُسرعون الركابا
ويذكر كتاب (العشائر الأردنية ووشائج القربى بينها) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة أن الطويسات هم أحد فروع عشيرة الحلالات من تجمع العبيديين من اللياثنه, ويعزِّز الرواية التي تذكر أن قسما من الطويسات ارتحلوا إلى منطقة اللد بفلسطين.
والجدير بالذكر ان الضابط الإنجليزي فيدريك . ج . بيك انفرد في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) بإيراد رواية تزعم ان اللياثنه ينحدرون من جذور غير عربية, وقد ردَّ هذه الرواية غالبية المؤرخين مشككين بنوايا الضابط الإنجليزي, وأجمعوا على أن اللياثنه هم عرب أقحاح ينحدرون في رواية من أعقاب ليث بن سود من قضاعة من حمير من عرب اليمن, وفي رواية من أعقاب ليث بن بكر بن مناة من كنانة الذين ينتمي إليهم الصحابي الجليل صعب بن خثامة رضي الله عنه.
الدب¯َّاغ : حمولة السعافية في الفالوجة بفلسطين قد تكون من لياثنة وادي موسى, وبعض عائلات قرية كرتيا (قرتيه) القريبة من بلدة بيت جبرين في منطقة القدس يقولون إن جذورهم تنحدر من بني ليث (اللياثنة) في وادي موسى
الدب¯َّاغ : عشيرة حسنات أبي معيلق من قبيلة الترابين في منطقة بئرالسبع بفلسطين تنحدرمن لياثنة وادي موسى
فواخرية السلط أصلهم من لبنان قدموا إلى شرقي الأردن في أوائل القرن السابع عشر الميلادي
واستقرُّو ا في السلط,وكانوا يعملون في صناعة الفخار فعرفوا باسم مهنتهم (الفواخرية))
من بريد القراء الكرام
حول عشيرة الفواخرية - آل الفاخوري »السلط«
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
تحية طيبة و بعد:
أتابع ما تكتب عن العشائرالأردنية والدورالذي قامت به في المشاركة في الحكومات الأردنية, وأرجو منك شخصيا أن تكتب عن عشيرة الفواخرية (فاخوري) من السلط.
أنا شخصيا رغم البحث الطويل لم أستطع الوصول إلي معلومات مهمة والتعرف إلي التاريخ الشامل للعشيرة بسبب أن معظم الكتب تعتمد على كتاب تاريخ شرق الأردن و قبائلها لفردريك بيك وهو لم يكتب بشمولية عن الكثير من العشائر الأردنية.
و لك جزيل الشكرعلى الجهد الذي تقوم به وحفظ الله الأردن العزيز والوطن الغالي.
رامي فاخوري
نسب الفواخرية »آل الفاخوري«
يورد كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري اسم عشيرة مسيحية أردنية ويذكر أن أصلها من لبنان وقدمت إلى شرقي الأردن في أوائل القرن السابع عشر الميلادي واستقرُّوا في السلط , ويشير إلى أنهم كانوا يعملون في صناعة الفخار فعرفوا باسم مهنتهم (الفواخرية ).
ويورد عمَّاري اسم عشيرة مسلمة في فلسطين تحمل اسم الفاخوري وتقطن في بلدة ارتاح الواقعة إلى الجنوب من طولكرم. ويكتفي كتاب (الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن) لمؤلفه المحامي طلال بطاينه بالإشارة إلى أن آل الفاخوري عشيرة مسيحية أصلها من لبنان قدمت إلى السلط بالبلقاء واستقرت فيها. ويذكر الأديب المؤرخ روكس بن زايد العزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) أن فواخرية السلط قدموا من لبنان إلى السلط قبل ثلاثة قرون ونصف القرن, وأخذوا اسمهم من مهنة صناعة الفخار التي كانوا يعملون بها.
ويذكر فريدريك . ج . بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) أن فواخرية السلط ينتمون إلى طائفة الروم الأرثوذكس وأنهم قدموا من لبنان إلى السلط قبل ثلاثمائة عام ( تاريخ تأليف الكتاب 1934م ) وكانوا يشتغلون بصناعة الفخار فغلب الاسم عليهم , ويلاحظ أن جميع الروايات التي ذكرت أن الفواخرية قدموا من لبنان لم تقدم تفصيلات عن اسم عشيرتهم أو عائلتهم اللبنانية التي كانوا ينتمون إليها قبل أن يغلب عليهم اسم الفواخرية . ويورد كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شراب اسمي عائلتين في جبع وعكا في فلسطين تحملان اسم فاخوري, والأرجح أنهما مسلمتان, كما يورد أسماء ثلاث عائلات تحمل اسم الفاخوري في الخليل وجنين وأم قبي, والأرجح أنها مسلمة. ويتحدث كتاب (السلط ¯¯ ملامح من الحباة اليومية للمدينة من خلال سجل البلدية لسنة 1927 م) الذي قام بدراسته وتحقيقه الدكتور هاني العمد عن عدد من شخصيات الفواخرية المولودين في السلط في القرن التاسع عشر الميلادي, ومنهم :
1 ) الخوري أيوب : ولد الايقونومس (الخوري أيوب) بن شوباش الفاخوري حوالي سنة 1866م بالسلط, (في رواية هو من مواليد 1857), وكان والده شوباس أحد رجالات البلقاء وفرسانها, وهو الذي حصل على الدرع من بني صخر أيام الغزوات, ودرس الخوري أيوب بمدارس دير الروم الأرثوذكس, وتزوج من ابنة عمه (تمام), وقد تاجر أيام الشباب مع بني حسن لحساب (أبو قورة), وهو معروف عند زعمائهم, وفي عام 1905 رسم خوريا لطائفة الروم الأرثوذكس, وأشرف على بناء كنيستهم, وكان محبوبا من رجالات السلط المسلمين منهم والمسيحيين, وكذا شيوخ العدوان. وكانت للخوري أيوب الفاخوري مواقف في مواجهة الوالي التركي, وكان عضوا في المجلس البلدي, وعضوا مع مجموعة المستشارين ولجان التخمين لتحصيل الضرائب, وكان على صلة طيبة مع البطريرك ظميانوس, بطريرك الروم الأرثوذكس, وعينه الأمير عبد الله أول رئيس للطائفة, وحصل على لقب الايقونومس, واعتبر وكيلا للبطريرك في الضفة الشرقية , كما عين رئيسا لمحكمة الكنائس, وهاجر من ضمن من هاجر إلى القدس عند نهاية الحكم العثماني , وبعد عودته من القدس عين عضوا في حكومة السلط المحلية التي تشكلت قبل تأسيس الإمارة الأردنية الهاشمية , ثم عين في مجلس الشورى وكان من ضمن من نادى بالأمير عبدالله وأيدوا قيام الحكومة العربية. وقد منح وسام الاستقلال, وكان أحد أعضاء اللجنة التي كلفت ببناء مدرسة السلط الثانوية, وكان يتناوب مع أعضاء اللجنة في مراقبة البناء والعمل بها, وكان على صلة وثيقة بزعماء السلط ورجالات الأردن , وكان يعمل على إصلاح ذات البين, وقد منح وسام القبر المقدس من البطريرك (بندكتس). وتوفي في عام 1966 متمتعا بعقله وبصره, وشهد جنازته الجمع الغفير وخرجت السلط عن بكرة أبيها لتودعه الوداع الأخير مستذكرين أعماله الطيبة ومواقفه الحميمة وتسامحه الديني.
2 ) سالم السليمان الفاخوري: ولد سالم السليمان النصر الفاخوري بمدينة السلط حوالي ,1900 ودرس الابتدائية في المدرسة الأرثوذكسية, وعمل مع والده في التجارة والبقالة. وفي عام 1933 بدأ عمله جابيا للمالية في كل من اربد وجرش وعمان والسلط , وكان والده عضوا في المجلس البلدي, ونافس فرح أبو جابر. وتدخلت الكنيسة الأرثوذكسية في القدس بهذا الشأن, وطلبت من السلطات في اسطنبول تأييد الترشيح, وكان ينتقل بين القدس وفلسطين والشام عندما كان يعمل في التجارة. وكان وجها محبوبا في الأوساط المسيحية والإسلامية, وورث أموالا من والده وكان يتكلم التركية بطلاقة, وكذلك الإنجليزية, وكان من أصدقائه عبد الحليم النمر الحمودالعربيات وعبد الفتاح القطيشات وعضُّوب الزبن وحديثة الخريشة, وغيرهم.
3 ) سلامة الخليل الفاخوري : ولد المرحوم سلامة الخليل إلياس الفاخوري بمدينة السلط عام 1874 , عمل في أول حياته راعيا للغنم في قرية جلعاد عند قريبه بخيت إلياس الفاخوري الذي كان يملك أراضي شاسعة وأعدادا من الأغنام, ثم انتقل إلى مدينة السلط , وفي سنة (الفلة) 1917 هاجر إلى القدس من ضمن كثير من العائلات التي كانت تؤيد الثورة العربية الكبرى بمؤازرة الإنجليز الذين طلبوا من بعض الأهالي مغادرة السلط إلى القدس أو أي بلاد أكثر أمنا , فبقيت هناك بعض العائلات إلى أن خرج الأتراك من البلاد نهائيا فعاد الجميع إلى بيوتهم, وعند عودته افتتح محلا لبيع الخردوات واشترى بعض الأراضي في (أم عطيه), وسكن حارة الخضر, وأصبح تاجرا متمولا ثريا وعمل معه في التجارة ابنه (بنيامين), وكانت تجارته مع الديار الفلسطينية ناجحة, وكان أرثوذكسي المذهب إلا أنه اختلف مع قريبه الخوري أيوب الفاخوري فأسهم مع جماعة أخرى من عشيرته في إدخال المذهب البروتستنتي/الكنيسة الإنجيلية إلى السلط , وكان أحد أعضائها الفاعلين.
4 ) عيد الفاخوري: هو عبد العبد الله الجريس الفاخوري, ولد بمدينة السلط حوالي عام 1870 درس الابتدائية بالمدرسة الأرثوذكسية, وأسهم في إدخال المذهب البروتستانتي من خلال الكنيسة الإنجليكية إلى السلط أثر خلافه وخلاف أقربائه مع الخوري أيوب, وانتقل مع بعض أقربائه إلى القدس قبل انتهاء الحرب العربية التركية وترك جزءا من أمواله في بيته, ودفنها في بئر. ويقال إنه عندما عاد وجدها قد سرقت, ولم يلتحق بوظيفة ولم يخدم في الجيش وافتتح متجرا لبيع الأقمشة والأحذية, وتنقل بين فلسطين وسوريا والأردن, وسكن حارة الخضر. وتمول فأصبح ثريا, وافتتح تجارة واسعة مع التجار المشهورين من آل قطان وآل السكر وآل جابر, وكانت له صلات طيبة مع عدد من شخصيات البلاد, من مثل: فواز البركات الزعبي من الرمثا وكليب الشريدة من دير أبي سعيد, وغيرهما. ومرض وطال مرضه, وتوفي في عام .1960