ابو غنيمة يكتب عن العائلات الكردية والتركية والشركسية والبخارية التي سكنت في إربــد (تتمة)
المدينة نيوز- سكنت في إربد عائلات كردية من موظفي الدولة العثمانية الذين خدموا في إربد وجوارها في العهد العثماني في وظائف مدنية ومن العسكريين الذين خدموا في الجيش والشرطة التي كان يطلق عليها إسم " الجندرمة أو الدرك " ، كما سكنت في إربد عائلات كردية قدم بعضها من دمشق ( الشام ) التي للأكراد فيها حي يحمل إسم حي الأكراد أو محلـَّة الأكراد ، وكان أرباب هذه العائلات من تجـَّـارالمواشي وخاصة الأغنام التي كانوا يحضرونها من قرى الأناضول التركي الذي تقطن فيه أغلبية كردية لبيعها في إربد وجوارها ، وكان بعضهم من أصحاب المهن التي يفتقر إليها الإربداويون ، كما سكنت في إربد ( وفي مدن أردنية أخرى ) عائلات قدمت من الأناضول التركي في بدايات القرن العشرين المنصرم بعد أن تمكن مصطفى أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية من التغلب على ثورة الشيخ سعيد مـُلا الكردي وإعدامه شنقا في الميدان العام في دياربكر عاصمة الأناضول التركي ، مما أضطرَّ الآلاف من الأكراد الذين شاركوا في الثورة ومن مؤيديها إلى اللجوء إلى بلاد الشام ومنها شرقي الأردن ، ومن عائلات إربد الكردية عائلة بدرخان التي تذكر أوراق صالح المصطفى التل أن أحد رجالها محمد طاهر بدرخان كان في العهد العثماني يشغل منصب القائم مقام في قضاء عجلون الذي كانت إربد مركزه ( 1300 هجرية ــ 1882 م ) ، ويذكر أنه أشرف على ترميم المسجد الغربي ( المملوكي ) وترميم بركة إربد وتشييدها بالكلس ( طراشتها )، كما أشرف على بناء مدرسة في إربد من أربع غرف ، وقد توزَّع أعقاب محمد طاهر بدرخان عز الدين ومحمد طاهر ومحد سليم وعز الدين وسيف الدين وعلي وخالد ومحمد هادي إلخ على إربد وسحم وعمان .
ومن العائلات الكردية في إربد وجوارها أيضا عائلة الحاج علي أحمد خضرصلاح الأيوبي الكردي ، وكان الحاج علي أحمد خضر متزوجا من إبنة السيد عبد الله حسين عثمان الكردي ( المكنست ) السيدة صبحية ، وكان الجدُّ خضر قد قدم في منتصف القرن التاسع عشر ( العهد العثماني ) إلى الحصن من السليمانية في كردستان العراق ثمَّ تنقل بين طبريا وبيسان في فلسطين ، ثمَّ استقرَّ في إربد .
ومن العائلات الكردية التي سكنت في إربد عائلة مسلمة تحمل إسم المارديني ( كان في إربد عائلة مسيحية تحمل نفس الإسم المارديني ) ، وكان أحد رجالات عائلة المارديني المسلمة القادم من مدينة ماردين في الأناضول التركي يشغل منصب القائم مقام في عدة مدن أردنية في العهد العثماني ، وكان من أبنائه أو ربما أحفاده الأستاذ أحمد عبد القادر أحد المحامين القلائل في إربد في الأربعينيات ، وكان شقيقه الزعيم كامل عبد القادر مفتشا عاما للجيش الأردني العربي واشتهر بصرامته في معاملة العسكريين الذين يخرجون عن قواعد الإنضباط العسكري ، وكانت شقيقتاهما الآنستان وصفية وخديجة من أشهر المعلمات المربيات في مدرسة البنات في إربد .
ومن العائلات الكردية التي سكنت إربد عائلة السيد عطا الله جمعه الأيوبي الذي كان مديرا للنافعة في إربد ( الأشغال العامة فيما بعد ) ، وكان يسكن في إحدى دور الدكتور أحمد المحايري بجانب السراي على ظهر تل إربد ، والأرجح أنه رزق بأولاده وبنتيه أثناء سكنه في إربد ، سعد ( رئيس الوزراء لاحقا ) ، صلاح ( الوزير لاحقا ) ، سعد الدين ( الوزير لاحقا ) ، مدحت ( السفير لاحقا ) ، ومحمد ، ونديدة زوجة الأستاذ محمد القرعان ( الطفيلة ) ، ونادرة وزوجها من الطفيلة أيضا .
ومن عائلات إربد التي تنحدر من أصول كردية عائلة عبد الله الكردي ( أبو حسين ) التي غلب عليها إسم عائلة المكنست لبراعته في صيانة وتصليح الماكينات ( المكائن ) ، وتنحدر جذورها من عائلة كردية في مدينة أورفه في الأناضول التركي الذي يكثر فيه الأكراد ، وكان السيد عبد الله حسين عثمان الكردي قد قدم من أورفه إلى الرمثا في أواخر القرن التاسع عشر في العهد العثماني ليعمل ميكانيكيا في إحدى مطاحنها ، ثمَّ انتقل إلى إربد حيث دخل شريكا بتعبه وجهده في مطحنة البارحة التي كانت تعمل على الفحم الحجري والتي كان يمتلكها الشيخ سعد العلي البطاينة وشريكان من التلول قد يكونان صالح المصطفى التل وأحمد التل " أبو صعب " ، وكانت المطحنة قريبة من بيت سعد العلي البطاينة ، وبعد فترة حصلت خلافات بين الشركاء فخرج المكنست من الشراكة وأخذ حصته وبقي يعمل فيها بأجر إلى حوالي عام 1934 حيث افتتح مطحنة خاصة به عـُـرفت بمطحنة المكنست التي كانت في مبنى يمتلكه عبد الله المكنست نفسه ، وكانت زوجته الحاجة هدية شريكة فيها بالثلث وكان خليل الترك الذي كان يعمل معه في مطحنة البارحة ( وزوج إبنة المكنست عائشة فيما بعد ) شريكا بالثلث .
وسكن في إربد في الخمسينيات العالم الشيخ محمد سعيد الكردي الذي إستقطبت زاويته الصوفية المجاورة لبيته في حي بيت حنينا القريب من مخيم إربد العديد من المريدين .
ومن العائلات الكردية التي سكنت في إربد عائلات الظاظا ، وسعدو ، والسعدون الذين يتوزَّعون بين إربد وسمر ، وشغل بعض رجالهم مهمة المختار في سمر ، وعائلات عليكو، وأبو رسول ، والصويركي ، وخرطبيل ، والشيخاني ، والآغا التي كان بعض رجالاتها قد شغلوا في الفترة حوالي 1870 ــ 1875 م منصب القائم مقام في إربد ومنهم أحمد فارس آغا ومحمد أمين آغا ، والخربوطلي ، وشيخو ، وعاتكيه ، وجلعو ، وأرطو ، والبرازي ( قدموا من حماة بسوريا ) .
وأنصح لمن يريد الإستزادة في المعلومات عن العائلات الكردية التي سكنت في إربد وجوارها العودة إلى كتاب ) الأكراد الأردنيون ودورهم في بناء الأردن الحديث ( لمؤلفه الدكتور محمد علي الصويركي الكردي .
وسكنت في إربد في الأربعينيات عائلات تركية الجذور منها عائلة السيد خليل محمد خليل الترك " أبو محمد علي " ( والد الصديق الدكتور أكرم زميل الدراسة في مدرسة العروبة ثمَّ في الجامعات التركية ، هو في جامعة إزمير وأنا في جامعة إستانبول ) ، وتعود جذور خليل الترك إلى عائلة تركية من ولاية عشتاق في منطقة إزمير بتركيا حيث ولد هناك في عام 1311 هجرية ــ 1890 م ، والتحق في سن مبكـِّـرة جنديا ميكانيكيا في الجيش العثماني ، وخدم في عام 1906 م في جبهة غزَّة ، ثم انتقل في عام 1911 م للخدمة في منطقة إربد ، وبعد إنسحاب الجيش العثماني في صبيحة يوم السابع والعشرين من شهر أيلول من عام 1918م فضـَّـل خليل الترك البقاء في إربد وعمل ميكانيكيا في مطحنة البارحة معاونا لعبد الله المكنست الذي أصبح حماه لاحقا .
وعائلة السيد أحمد إستانبولي التي عـُرفت عائلته بهذا الإسم نسبة إلى مدينة إستانبول بتركيا التي قدمت منها ( والد زميل الدراسة الأخ العزيز السفير السابق ياسين إستانبولي ) .
وسكنت في إربد عائلة السيد محمود الترك ( والد زميل الدراسة في جامعة إستانبول المهندس عبد المنعم ) ، وكان جنديا في الدرك ، ولا يزال ولداه طبيبا الأسنان الدكتور إبراهيم والدكتور جمال يسكنان في إربد ، ويسكن ولداه المهندس عبد المنعم والدكتورمحمد في عمـَّـان ، وكانت هذه العائلة من العائلات التركية البدوية ( اليوروك ) التي إستقدمها السلطان عبد الحميد من بادية آيدن في منطقة إزمير وأسكنهم في تل الرمان على طريق جرش / عمَّـان ، وبعضها في الجولان ، ضمن سياسته الذكية التي حرص من خلالها على إسكان رعايا الدولة العثمانية إلى جانب إخوانهم عشائر الأردن في الأراضي القريبة من فلسطين بإعتبارها من أكناف بيت المقدس حماية لها من أطماع اليهود الذين كانت دعايتهم تزعم أن فلسطين والأردن هي أرض بلا شعب .
ومن العائلات التركية التي سكنت إربد عائلة السيد شكري الترك الذي كان جنديا في الدرك ، ورزق بأربع اولاد منذر ( الضابط لاحقا ) وكمال في إربد و عماد و عصمت ، ولا يزال كمال يسكن في إربد ، ومن المرجـَّـح أن عائلة السيد قاسم القهوجي تنحدر من أصول تركية .
وكانت بعض العائلات الشركسية تسكن في إربد ومنها عائلة السيد عبد الكريم ألخص والد الأصدقاء مهند ونارت وراضي الذي كان مديرا لفرع بنك الأمة العربية في إربد ، ثم أصبح نائبا في مجلس النواب ، وعائلة السيد رشاد الحسن الذي كان مديرا للمالية في إربد ، ثم أصبح وكيلا لوزارة المالية ( أمينا عاما ) ، ثمَّ شغل منصب مدير عام شركة مناجم الفوسفات الأردنية ، ومن العائلات الشركسية التي سكنت في إربد في الأربعينيات عائلة زميلي الدراسة في إربد وفي جامعة إستانبول عصام الحسن وشقيقه سهيل .
وسكنت في إربد عدَّة عائلات مسلمة من بخارى لجأت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين المنصرم إلى بلاد الشام طلبا للنجاة من بطش الإمبراطورية الروسية القيصرية ثمَّ من بطش الدولة الشيوعية البلشفية ، وغلب على هذه العائلات إسم " البخارية " ، وكان لهم سوق تضم دكاكينهم التي كانت تبيع النثريات والشباري ، وكان هذا السوق الذي حمل إسم سوق البخارية يقع بين شارع السرايا شمالا وشارع الهاشمي جنوبا خلف مبنى المحكمة التي كانت مستأجرة في عمارة الحاج محمود جمعة ، وقد إنتقل سوق البخارية في منتصف الخمسينيات إلى عمارة جديدة أقامها الشيخ محمود الخالد الغرايبة على أرضه التي كان عليها المبنى الذي كان المستشفى الحكومي الوحيد في إربد في الأربعينيات وكان مقابلا لبيتنا على شارع السرايا .
وسكنت في إربد عائلات من التركمان ، وهناك حي في إربد لا يزال يعرف باسم حي التركمان ، وأعتذر عن عدم توفر أسماء العائلات التركمانية التي سكنت إربد وسأكون شاكرا لمن يزودني بها .
لتصويباتكم.. وتعقيباتكم.. وإضافاتكم..
تلفاكس 4206999
البريد الإلكتروني Ziad_1937@yahoo.com
تحذير : ( لا يسمح بإعادة نشر حلقات هذه الدراسة أو أي جزءمنها أو تخزينها في نطاق إستعادة المعلومات أو نقلها بأي شكل من الأشكال دون إذن خطـِّـي ٍ مسبق ٍ من معدِّ الدراسة )
تنويه ... ورجاء
· أما التنويه: فإن هذه الدراسة التي استغرقني تحضيرها عدَّة سنواتٍ هي حصيلة جهد فردي غير معصوم عن الخطأ أو النسيان ...
·وأما الرجاء: فأرجو من كل من يجد في هذه الدراسة خطأً أو نقصاً في معلومة أن يعذرني وأن يتلطَّف بتصويب الخطأ أو بإكمال المعلومة الناقصة، أو بإضافة معلومة جديدة .
تنويـــه
إذا رغبت في الإستفسار عن عشيرتك أوعائلتك .
· أرسل إسم عشيرتك أو عائلتك ( الأردن ، فلسطين ) مع تحديد مسكنها الرئيس ( مدينة ، بادية ، قرية ) .
· الرجاء كتابة الإسم الرباعي مع رقم الهاتف للمرسل .
· تنشر الردود بعد استكمال المعلومات من المراجع والكتب المتوفرة .