عندما يكون عبد الله الثاني مضرب مثل لسيدة عراقية ثكلى
يعبر الأردنيون بشيبهم وشبابهم كل يوم عن موقف واحد : هو أنهم مع الدولة ، ولقد عبروا عن ذلك زرافات ووحدانا ، وسبقهم في التعبير عشرات الطائرات المقاتلة التي انطلقت من قواعدها لتضرب مراكز الإرهاب وتذيقه وبال أمره .
كان السفهاء من تنظيم داعش يعتقدون أنهم سيرعبون الأردنيين ، وسيربكون البلد ، إلا أن ما وقع بعد جريمتهم قلب كل حساباتهم الدنية ، وأحلامهم الغبية ، وارتد كيدهم في نحرهم عندما أكد الأردنيون من شتى المنابت والأصول : أن ألم أي أردني تداعى له سائر الجسد الوطني بالوحدة والولاء والإنتماء .
لقد أنهى هذا التنظيم أي تردد كان يعتور البعض ، وبات الجميع يطلبون إنهاء عصابة دموية شوهت صورة الإسلام والمسلمين ، وأضرت بمئات الملايين من معتنقي هذا الدين العظيم عبر القارات الست .
المطلوب من كل أردني ، أن يستمر هذا التلاحم ، وأن نغمض على البلد بجفوننا ونضعه في حدقاتنا ، وفي المقابل : أن لا نسمح لهذه العصابة بإرباكنا أو تخويفنا .
إنه لأمر يبعث على الفخار أن تقول إحدى السيدات العراقيات لنواب بلدها عبر تغطية من البرلمان العراقي : " نريد حكومتنا أن تكون مثل ملك الأردن " وذلك في غمرة بحث هذه السيدة " الأم عن فلذة كبدها الذي اختفى بعد سيطرة داعش على الموصل .
نحن فخورون ببلدنا ، وملكنا ، والمستقبل لهذا البلد بشعبه الواحد والمتلاحم والعظيم .
د. فطين البداد