تتمة وزراء عشائر قبيلة بني مخزوم : عشيرة القطيش ( العطين ) / الصبيحات / بنو خالد / البادية الشمالية
المدينة نيوز- في سياق حديثي عن وزراء عشائر قبيلة بني مخزوم تحدثت في الحلقات السابقة عن مشاركة عشيرة آل قدُّورة / بني مخزوم ( صفد / فلسطين ) في الحكومات الأردنية من خلال الوزير السيد رشدي قدُّورة الذي غلب عليه إسم رشدي الصفدي والوزيرة السيدة إنعام أسعد قدُّورة / المفتي ، وعن مشاركة عشيرة آل الشريدة / بني مخزوم من خلال الوزراء الشيخ كليب الشريدة والشيخ عبد الله كليب الشريدة والمحامي نجيب الشريدة والمحامي عبد المجيد عبد الله الكليب الشريدة واللواء المتقاعد الدكتور عادل الشريدة ، وعن مشاركة الوزير / الرئيس حسين فخري الخالدي من عائلة آل الخالدي المقدسية ، وأتحدَّث في هذه الحلقة عن الوزير الفريق الركن المتقاعد عواد الخالدي من عشيرة القطيش من العطين ( العطنة ) من الصبيحات من بني خالد في البادية الشمالية.
ويذكر كتاب ( الصفوة ـ جوهرة الأنساب ـ الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة أن الصبيحات بطن من قبيلة بني خالد من بني مخزوم ، ومساكنهم البادية الشمالية في صبحا وصبحية ، ويتفرَّعون إلى الفروع التالية : العطنة ، النمنم ، البطحة ، المسيعيد ، العظمة ، الصليهم ، لبفروان ( هكذا وردت والأصح الفروان ) ، العثمان ، الغبايا ، الحروب ، الهليل ، الوادي ، الصليحيين ، الساعي ، ويذكر البطاينة أن للصبيحات فروع في الجزيرة العربية في منطقة الخليج وفي سوريا ، ويذكر أن منهم عرب الصبيحات في مرج بن عامر بشمال فلسطين الذين قدموا من الأردن واستقرُّوا في مرج بن عامر ، وارتحل قسم منهم إلى بلدة كفر راعي ( آل حمدان ) ، ويذكر البطاينة أن بعضهم عاد بعد نكبة عام 1948 م إلى إربد ويقال لهم ( آل خريس ) وهم غير خريسات إربد ، ويورد البطاينة أسماء عشائر أخرى تحمل إسم الصبيحات وهي : الصبيحات من الفواضلة من قبيلة بني حميدة ( الحمايدة ) إحدى قبائل البادية الجنوبية وهم من بني عقبة من العرب القحطانية ، والصبيحات من العوازم من هوازن ويعودون بنسبهم إلى قبيلة عتيبة هوازن بالجزيرة العربية ومساكنهم في منطقة مادبا ومنهم قسم في الرمثا يُعرفون باسم الدوقراني ، والصبيحات من العقار من المناعين من قبيلة الحجايا من اليحيا من قبيلة شمر الطائية ومنازلهم البادية الجنوبية .
وبإضافة أسماء العشائر التي تنضوي تحت مظلة الصبيحات التي وردت في بعض المراجع التي ذكرتها آنفا إلى الأسماء التي تلطف السيد غازي العطين فزوَّدني مشكورا بأسمائها فإن العشائر التي تنضوي تحت مظلة الصبيحات هي : العطين / العطنة ( ومنها القطيش التي ينتمي إليها الوزير الفريق المتقاعد عوَّاد الخالدي ) ، الشيتي ، السكران ، الطيَّـاوي ، الراجح ، العريِّـض ، الرشيدات ، النمنم ، المرقــَّـع ، الرومي ، القسيم ، الهزيم ، الحزماوي ، الهيطلي ، العظـَـمة ، الصليهم ، البطمة ، الهليل ، الطرمان ، الشويمي ، العويد ، الهرامشة ، الهواشم ، الشندين ، الدخل الله ، اللحلوح ، العثمان ، الحروب ، الفروان ، القطيشات ، الغبايا ، الساعي ، العزِّي ، الفقير ، الزعزوعي ، الوادي ، العاصي ، المهباش ، المسيعيد ، الحسن ، وسأكون شاكرا لمن يزوِّدني بأي إسم آخر لم يرد ذكره في هذه القائمة .
ويذكر الموقع الإلكتروني ( منتدى بني خالد ) أن للصبيحات وجود في حمص وحماة وقراههما ويُـعرفون أيضا باسم الرزيج ، ويذكر الموقع الإلكتروني ( منتديات حوران ) أن قبيلة بني خالد من أكبر قبائل الجزيرة العربية وتمتد فروعها وأفخاذها إلى بلاد الشام الأردن وسوريا وفلسطين بالاضافة الى السعودية والإمارات والكويت وعُـمان وقطر ، ويذكر الموقع أن أفخاذ وفروع بني خالد هي : 1) الجبور ( العرافا ) ، 2 ) الدعوم ( السيار والمشهور ) ، 3 ) الصبيحات ( المشوط والخالدي والداقرة والصبيحي ) ، 4 ) آل جناح ( الجفالي والعودة ) ، 5 ) آل حميد( السرداح والوسم وآل عرير وآل خويطر وآل صخيبر والجابر) ، 6 ) آل سحبان ( السحبان ) ، الشبلة ( الخفقي ) ، 7 ) العماير ( العمور والمهاجر والحسن) ، 9 ) القرشة ( الضويحي والعلي ) ، 10 ) آل مطر ( الشمردل والدندن والغطيفط) ، 11 ) المهاشير ( عيال جدعا الشمروخي ) ، 12 ) النهود ( بن مصبح والقاضي ) ، ويذكر الموقع أن الصبيحات عُـرفوا بهذا الإسم نسبة لصبحا إحدى بنات الصحابي الجليل خالد بن الوليد ، ويذكر أن عشيرة الدوقراني التي ارتحلت من بلدة دوقرا لتستقرَّ في الرمثا تنحدر من بني خالد المخزومية .
ويذكر كتاب ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) لمؤلفه الضابط البريطاني فريدريك . ج . بيك أن الصبيحات هم إحدى ثلاثة بطون تتألف منها قبيلة بني خالد ويذكر أنهم يتألفون من العطنة ، النمنام ، المسيعيد ، العظمة ، البطمة ، الصليحيين ، الفروان ، العثمان ، أما بطن الجبور فيتألف من القضاة ( آل القاضي ) ، الناصر ، الدعَّـاس ، الضحيم ، السالم ، السليم ، السعيد ، الجديان ، النبيط ( الهديب ، الإسماعيل ، الخالد ، الرحايمة ) ، والطرشان ( الورود ، الحمود ، إخوان حبيبة ) ، ويتألف بطن النهود من الحسين ، الرملة ، الركبة ، الصريعين ، القرعان ، السليمي .
ويذكر كتاب ( موسوعة قبائل العرب ) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن العطنة ( العطين ) فخذ من الصبيحات من بني خالد يقيم بعضهم في شمال الأردن والبعض الآخر في السعودية .
ويذكر كتاب ( الصفوة ـ جوهرة الأنساب – الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة وكتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري أن العطنة ( العطين ) فرقة من الصبيحات إحدى بطون بني خالد ويسكنون في صبجا وصبحية في البادية الشمالية .
ويورد كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري إسمي عشيرتين تحملان إسم القطيش إحداهما من عشيرة الفواضلة من الهروط من التوايهة من قبيلة بني حميدة ( الحمايدة ) ومنازلهم في الجبل ووادي الهبدان جنوب مادبا ، والثانية من عشائر فلسطين من الردايدة ومساكنهم في قرية العبيدية .
ويورد كتاب ( الصفوة - جوهرة الأنساب ـ الأردن ) لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة إسم عشيرة تحمل إسم القطيش من الفواضلة من الهروط من التوايهة من قبيلة بني حميدة من بني عقبة من العرب القحطانية ، منازلهم الجبل والبقيعة وكورة الكرك ، ويذكر أنهم يعودون بنسبهم إلى قبيلة بلي القضاعية الحمرية .
ويورد كتاب ( موسوعة قبائل العرب ) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أسماء ثلاث عشائر تحمل إسم القطيش ، أولاها من قبائل العصيمات من حاشد وتقيم في حوث باليمن ، والثانية فرقة من الفواضلة إحدى عشائر البلقاء في الأردن ، والثالثة بطن من مساعيد الجبل من المساعيد من بني شيبان من الوائلية من العدنانية وهم من بني قطيش بن حيدر ومنهم الجهيلات والحسان والحمود والسعيد في الروضة ، والحمد في عمرة وعميرة والروضة وأم الجمال والحلابات الشرقية ، والعريان في الروضة وأم الجمال ، والمناع والنصار في عمرة وعميرة والروضة وأم الجمال في الأردن ، ومنهم الحماد ويقيمون في ديار المساعيد بجنوب سوريا .
ويُـعزِّز كتاب ( موسوعة قبائل العرب ) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي الرواية التي تنسب بني خالد إلى قبيلة مخزوم من قريش من العرب العدنانية ، وينقل عن أحمد بن يعقوب الهمداني مؤلف كتاب ( صفة جزيرة العرب ) ترجيحه أن يكون بنو خالد من ذوي قرابة الصحابي الجليل خالد بن الوليد وليس من أعقابه الذين تقول روايات إنهم إنقرضوا بالطاعون ، ويشير الوائلي إلى امتداد بني خالد إلى إيران وكردستان العراق إضافة إلى انتشارهم في سوريا والأردن والسعودية ويذكر الوائلي أن بني خالد في الأردن يتوزَّعون على ثلاثة أفخاذ هي الجبور والصبيحات والنهود ، وديارهم ناحية الرمثا من قضاء عجلون في شمال الأردن ، ويورد الوائلي أسماء سبعة عشائر تحمل إسم الصبيحات هي : الصبيحات من قبائل مصر وتقيم بالفيوم وهم من العواهير من المساعيد من شيبان من بكر بن وائل من العرب العدنانية ، والصبيحات في غور الفارعة وقد قدموا إليها من أريحا ، وهم من الشطـِّـية في فلسطين والأردن ، والصبيحات من العزازمة ببئر السبع في فلسطين ، والصبيحات من حبيش من موسى من جهينة من قضاعة من العرب القحطانية ويقيمون في ينبع والعيص في السعودية ، والصبيحات من العقار من المناعين من الحجايا إحدى قبائل الأردن ، والصبيحات من الفواضلة ومنازلها في بلدة مليح بالأردن ، والصبيحات من الفيوم في مصر والسودان.
ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبّاغ في كتابه ( القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين ) أن بني مخزوم بطن من مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر من قريش، ويذكر أن منهم أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة وأبو جهل عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه العاصي اللذين قتلا كافرين في بدر، وأخوهما سلمة بن هشام الذي أسلم وحسن إسلامه وكان من خيار الصحابة واستشهد بمعارك أجنادين ودفن في قرية سلمة في ظاهر يافا.
ويُعزّز الدبَّـاغ الرواية التي تنفي وجود عقب للصحابي الجليل خالد بن الوليد ويذكر أن من الخطأ القول بأن هناك جماعات تحمل اسم الخالدي نسبة إلى الصحابي الجليل، والأصح كما يقول الدبّاغ نسبتهم إلى بني مخزوم الذين منهم الصحابي الجليل خالد بن الواليد، فهم من قرابته وليسوا من أعقابه.
ويذكر الدبّاغ أن من أشهر الذين ينتسبون إلى بني مخزوم في الوطن العربي بنو شهاب " الشهابيون" الذين كانت لهم الإمارة في لبنان ما بين 1697-1842م، كما يذكر أن من الفرق والعائلات التي تنتمي إلى بني مخزوم عشيرة الشريدة التي يصفها بأنها أمنع وأقوى عشائر محافظة إربد ويذكر أن لهم صلات قرابة مع عائلة الخالدي في القدس وعائلة قدُّورة في صفد، كما يذكر أن عشيرة الولايدة من جبارات بئر السبع يقولون إنهم من بني مخزوم، كما يذكر أن آل الخالدي في جنين وفي حطـِّـين (طبريا) ينحدرون من بني مخزوم ، والشهابيون هم قرشيون من أبناء مالك المخزومي القرشي الملقب بـ "شهاب"، شاركوا في جيوش الفتح العربي الإسلامي وحاربوا تحت إمرة الصحابي الجليل أبي عبيدة رضي الله عنه واشتركوا في معارك أجنادين واليرموك، ومن شخصياتهم الشهيرة ملحم بن حيدر الشهابي الذي تولى الإمارة في عام 1732م وعُرف بتدينه ، وقد تنصّر ولداه في عام 1754م عندما انتهى حكم والدهما في الإمارة وانضما إلى الطائفة المارونية.
ويذكر الدبّاغ إن جماعات من بني مخزوم نزلوا في صدر الإسلام في فلسطين واستقرّوا في بلدة يبنا من أعمال الرملة وفي قيسارية من أعمال حيفا، ويبدو أنهم اضطروا للرحيل عن يبنا في بدايات غزو الفرنجة على فلسطين، وكانت هجرتهم إلى مكة المكرمة وظلوا يحتفظون في دار هجرتهم باسمهم (اليبناويون- مفردها يبناوي)، أما الذين سكنوا قيسارية فارتحلوا إلى عكا ثمَّ انتقلوا إلى حلب بعد أن سيطر الفرنجة على بلاد الساحل الفلسطيني، ويرجّح الدبّاغ أن الخالديين (آل الخالدي) في فلسطين هم من سلائل اليبناويين والقيسرانيين الذين بقوا في فلسطين ولم يغادروها أو من الذين عادوا إليها بعد طرد الفرنجة .
( يتبع : وزراء عشيرة آل القاضي / الجبور / بني خالد / بني مخزوم )