استقلال الأردن
يحتفل الأردن في الخامس والعشرين من أيار في كل عام بيوم عزيز على كل ابنائه ، وبناته ، ألا وهو عيد الإستقلال .
الإستقلال الذي نتنسمه في الأردن هذه الأيام مبنى ومعنى ، هو غير الإستقلال الذي يحتفل به الآخرون ، في دول قريبة وبعيدة ، لماذا ؟؟ .
لأننا نكاد نكون الوحيدين في الإقليم ، ممن لم تطلهم عاتيات الأنواء ، ومرجفات الأحداث ، وذلك لأن قيادة هذا البلد ، بحكمته وبعد نظره ، فرزت ما يصح عما لا يصح ، ودأبت منذ تسلمها الحكم في السابع من شباط عام 1999 خلفا للراحل الكبير الحسين بن طلال ، على وضع استراتيجية الإصلاح الحقيقي التي ننعم بأفيائها اليوم ، ونعبر بها نحو مستقبل آمن ، واضح ، ناصع ، نأمن فيه على أبنائنا وبناتنا وأجيالنا القادمة ، في وطن يعرف ما يريد ، وشعب يثق بنفسه ، ويؤمن بقدراته .
يوم الإستقلال ليس احتفالية وأغاني وطنية وأهازيج فقط ، إنه تجديد للبيعة ، والولاء والإنتماء ، فبالهاشميين عبرنا الصعاب ، وبهم رسخنا القواعد ، وبقبسهم طردنا العتمة ، ومن نورهم أضأنا شعلة الحرية .
نفتخر بوطننا وشعبنا ، ونضرب للعالم أجمع مثلا بالأمن والإستقرار ، في زمن بات فيه الأمن عزيزا ، والإستقرار معجزة .
يحق للأردنيين أن يحتفلوا ، وأن يعلنوا أن الأردن ، لا زال قبلة العرب والمضطهدين والباحثين عن كرامة ، ولا زال يحمل الراية، ولا زال مواطنوه بكل فئاتهم وأصولهم ومنابتهم ، أردنيين أردنيين ، يذودون عن حدوده بالروح والدم والمال والولد .
مبروك للشعب ، مبروك للوطن ، مبروك للقائد العظيم والأسرة الهاشمية الغالية ، وكل عام وبلدنا بألف خير .
د. فطين البداد