منصور والساعات الأخيرة قبل انفراط إخوان الأردن

تم نشره الأحد 22nd تشرين الثّاني / نوفمبر 2015 12:28 صباحاً
منصور والساعات الأخيرة قبل انفراط إخوان الأردن
د. فطين البداد

يبدو أن انفراط جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لن يقتصر على انشقاق " جمعية " تحمل نفس الإسم وقد خرجت من رحم الجماعة الأم ، فها هي قيادات أخرى في الجماعة الأصيلة بدأت تشق طريقها نحو الإنشقاق ، ومن أسماء لم تكن في الحسبان .

حمزة منصور ، الذي تبوأ أعلى المواقع في الجماعة ، قال كلاما له ما بعده ، من قيادي أخواني بحجمه .

فقد انتقد منصور في تصريح صحفي أطلقه نهاية الأسبوع رفض جماعة الإخوان الإعتراف بوجود أزمة داخلية فيها ، مؤكدا على وجود أزمة حقيقية ، تتطلب دراسة داخلية " من أجل الحفاظ على الجماعة " وفق ما قال .

ولكي لا يقال بأنه يمهد للإلتحاق بالمنشقين ، ألمح في تصريحه المفاجئ أنه لن يلتحق بهم ، إلا أنه طلب من المراقب العام همام سعيد ومن أعضاء القيادة ، أن " يستشعروا خطورة الأزمة والوصول إلى توافق في الرأي لإخراج الجماعة من أزمتها " .

واعتبر عدم اعتراف قيادة الجماعة بالأزمة الحالية خطرا على مستقبل جماعة الإخوان في الأردن : " لن يكون لذلك نتائج إيجابية " مضيفا : " قدمنا مبادرة ليست الأولى من نوعها ولكنها قد تكون الأخيرة وكان الهدف منها إخراج الحركة الاسلامية من وضعها الحالي الذي لا يقبل به أحد من أبنائها ومريديها " .

ونوه منصور خلال تصريحه إلى أن الذين يطالبون بالإصلاح لا يسعون لمناصب ومواقع ، قائلا : " إن أحدا ممن تقدموا بمبادرة لحل الأزمة الحالية التي تمر بها الجماعة لا يتطلع الى موقع او منصب أو مكانة أو أي مركز قيادي في الجماعة ، فقد شبعوا وتبوأوا فيها كل ما يريدون وأكثر " مضيفا : " ليس الموقع القيادي في الجماعة لأي شخصية شاركت في طرح المبادرة بل هو الحفاظ على وحدة الجماعة وتماسكها واخراجها من أزمتها " .

وكشف أنهم عقدوا ثلاث جلسات حوار لم تفض إلى شيء ، و" لا استجابة من قبل قيادة الجماعة بالصورة التي تقدمنا بها " .

تململ منصور - كما أراه - هو بداية النهاية للجماعة كما نعرفها ، فالأمر لم ينته بانشقاق " الجمعية " خاصة وأنه شخصية تاريخية مفصلية في جسم جماعة الإخوان في الأردن ، فقد شغل مواقع قيادية منها رئاسة مجلس الشورى ، وقيادة حزب جبهة العمل ، ورئاسة كتلة حزب الجبهة في البرلمان وموقع نائب لأكثر من مرة ) .

أعتقد بأن أخوان الأردن في طريقهم إلى الإنهيار ، وفي النهاية ، فإنه لا يصلح العطار ما أفسده الدهرُ .

د. فطين البداد

fateen@jbcgroup.tv 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات