التمثيل العشائري والعائلي
المدينة نيوز - آل جارالله ( القدس الشريف )
• رواية :آل جار الله ينحدرون من أعقاب شيخ الإسلام شمس الدين أبو اللطف محمد بن علي الحصكفي ( نسبة إلى حصن كيفا) .
الشيخ حسام الدين جار الله
شغل الشيخ حسام الدين جار الله منصب ناظر العدلية ( وزير العدلية ) وقاضيا للقضاة في حكومة الرئيس حسن خالد أبو الهدى الصيادي المشكـَّـلة في 26/7/1926م ، وكان جار الله واحدا من أربعة موظفين في حكومة الإنتداب البريطاني في فلسطين أعارتهم حكومة الإنتداب لإشغال منصب الوزارة في حكومة إمارة شرقي الأردن .
نسب آل جارالله
تقول رواية إن آل جار الله ينحدرون من أعقاب شيخ الإسلام شمس الدين أبو اللطف محمد بن علي الحصكفي ( نسبة إلى حصن كيفا) الشافعي الذي ولد في حصن كيفا في عام 819 هـ ونـُسب إليه ، وحصن كيفا هو قلعة عظيمة مشرفة على نهر دجلة بين آمد وجزيرة أبن عمر في منطقة ديار بكر في الأناضول التركي التابع لتركيا ، وقيل أيضا إن حصن كيفا بلدة تركية في الأناضول التركي تشرف على نهر دجلة بين بلدتي ديار بكر وجزيرة ابن عمر الواقعة إلى الشمال الشرقي من بلدة القامشلي السورية ، وكيفا كلمة سريانية تعني الصخر والحجر .
وتقول الرواية إن الشيخ شمس الدين أبو اللطف ارتحل إلى القدس واستقرَّ فيها وتوفي فيها إلى رحمة الله في عام 859 هـ ، وتقول رواية إن الإسم الأصلي لعائلة آل جار الله هو عائلة أبو اللطف نسبة إلى جدهم شيخ الإسلام شمس الدين أبو اللطف ، وإن إسم آل جار الله لصق بالعائلة بعد أن انتقل أحد أجدادهم إلى مكة المكرمة وسكن قريبا من الحرم المكي الشريف مجاورا فأطلق على أعقابه إسم آل جار الله .
ويذكر كتاب ( عائلات القدس المتنفذة في النصف الأول من القرن الثامن عشر ــ دراسة من خلال الوثائق الشرعية ) لمؤلفته الدكتورة أسماء جاد الله خصاونة ومراجعة الدكتور فاروق الشنـَّـاق أن عائلة " اللطفي " عُـرفت بداية باسم الحصكفي نسبة إلى حصن كيفا ، وينقل الكتاب عن كتاب ( الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل ) لمجير الدين الحنبلي ترجمة لأحد أعلام عائلة اللطفي ( أبو اللطف ) شيخ الإسلام الإمام العلامة شمس الدين أبو اللطف محمد بن علي الحصكفي الشافعي المولود في حصن كيفا سنة تسع عشر وثمانمئة ( للهجرة ) ، ويذكر الكتاب أن عائلة الغفوري تفرعت عن عائلة اللطفي / أبو اللطف في النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي وغلب عيهم إسم الغفوري نسبة إلى جدِّهم عبد الغفور بن عبد الله اللطفي ، ويذكر الكتاب أن عائلة اللطفي عُـرفت فيما بعد بإسم آل جار الله .
ويذكر كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أن عائلة آل جار الله المقدسية تنتسب إلى الشاعر أبي اللطف ابن إسحق الحصكفي المتوفى في عام 1071 هجرية ، وقد دعيت بآل أبي اللطف ثمَّ غلب عليها إسم جار الله ، وينقل شرَّاب عن البوريني في حديثه عن أبي بكر الحصكفي إنه من بيت أبي اللطف ، وهو بيت بارك الله فيه وفي نسله ، فلا تجد فيهم سوى فاضل كبير أو عالم شهير .
ويتحدث المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء العاشر من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) عن أحد أبناء أبي اللطف ابن إسحق الحصكفي وهو جار الله بن أبي اللطف الذي ولد في القدس في عام 1090 هجرية ، وكان من خطباء المسجد الأقصى المبارك ومدرسا في المدرسة الصلاحية ، وولي القضاء في القدس الشريف ، وفي دمشق ، وفي إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية وفيها توفي في عام 1144 هجرية ، ويتحدث الدبَّاغ عن أحد رجالات آل جار الله وهو الشيخ جار الله بن أبي بكر بن محمد بن محمد .... القدسي المعروف بابن أبي اللطف الحصكفي ، وكان مفتيا للحنفية ومدرسا في المدرسة العثمانية في القدس الشريف ، وكان له قصر في جبل الطور وتوفي في عام 1027 هجرية ، كما تحدث عن الشيخ محمد بن يوسف بن أبي اللطف الملقب رضي الدين القدسي الحنفي ، ووصف آل أبي اللطف بأنهم من كبراء بيت المقدس وعلمائها أبا ًعن جـد ٍ ، وله كتاب ( فتح المالك القادر بشرح جواهر الذخائر ) ، وتوفي بالقدس عام 1028 هجرية ( 1619م ) ، و أقيمت صلاة الغائب عن روحه في دمشق ، ويذكر الدبَّاغ في الجزء التاسع من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن أبو اللطف الحصكفي جد آل جار الله هو محمد بن علي بن منصور بن زين العرب الحصكفي المقدسي ، ولد وتعلم في حصن كيفا وعُـرف فيها بابن الحمصي ، ونزل ببلاد الشام ومصر وأخذ عن فقهائها ثمَّ استقرَّ في القدس الشريف وتوفي فيها ودفن إلى جانب والده الذي كان من كبار تجار القماش ، ويذكر الدبَّـاغ أن حصن كيفا هي بلدة تركية صغيرة وتعرف اليوم باسم شرناخ ، وينقل الدبَّـاغ في الجزء الاول من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) عن كتاب " الأنس الجليل " أن عائلة جار الله تعود إلى حصن كيفا ، وأن جدهم شمس الدين أبو اللطف محمد بن علي الحصكفي نزل بيت المقدس في عام 819 هجرية ، وكانت عائلته تعرف في أول الأمر باسم الحصكفي ، ثم صارت تعرف باسم آل أبو اللطف ، وأخيرا غلب عليها إسم آل جار الله ، وقد ظهر من هذه العائلة علماء وفقهاء وقضاة ومدرسون كثيرون ، ووصفهم البوريني بأنهم من بيت بارك الله فيه وفي نسله فلا تجد فيهم سوى فاضل كبير أو عالم شهير ليس له نظير ، ومن رجالاتهم الشيخ أبو بكر جار الله ونجله جار الله الذي كان مفتيا للحنفية في القدس الشريف وتوفي في عام 965 هجرية .
•