السفيرة الإسرائيلية في الأردن وصحيفة حزب الله
فاجأت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله قراءها الجمعة بتحليل موقع من قبل أحد الأشخاص ،قال فيه أن صحفيا أردنيا تحدث مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن خطورة الأوضاع في الأردن وفق زعمه .
المفاجئ في ما كتبته الأخبار هو أن سياق التقرير الذي أوردته نقلا عن محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس لم يذكر الصحفي الأردني المزعوم ، ولم يقل ما قالته الأخبار التي اكتفت بالقول " لم يذكر اسمه " مما كشف تلاعب هذه الصحيفة اللبنانية التي تتبع الحزب المقاوم والممانع بمضمون تقرير هآرتس الذي تحدث عن تماسك الوضع الأردني خاصة وأن مليارات الدولارات ستتدفق قريبا على البلد كما تتوقع هآرتس نفسها ، فمن أين أتت صحيفة الأخبار بالصحفي الأردني الذي لم يذكر اسمه والذي أكد بأن الوضع في الأردن غير مستقر .
والنكتة الأخرى أن نفس تقرير برئيل في هآرتس اعتبر أن ما قالته السفيرة الإسرائيلية منذ شهور يجيء كشفه الآن في سياق مخاوف إسرائيلية من أن يتمكن الأردن خلال القمة العربية المقبلة من الحصول على إجماع دبلوماسي عربي للتحرك الجماعي ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وهذا ما ورد في تقرير هآرتس المذكور .
بهذا التقرير المفبرك والقراءة الحلمنتيشية من صحيفة الأخبار يتمنى حزب الله والذي باتت هآرتس مصدرا إخباريا له ، يتمنى الخراب لهذا البلد الذي هو شوكة في عينه وعين أسياده ، إذ إن خروج مظاهرات ضد ارتفاعات الأسعار كما يحدث في كل الدنيا لا يعني البتة بأن الوضع متضعضع وغير مستقر .
يعرف القراء العرب طبيعة الحزب الذي يصدر هذه الصحيفة ويدركون بأن أي خبر عن أي بلد عربي لن يكون لصالح هذا البلد ، والسبب أنه " عربي " وهو ما يغيظ المرجع الفارسي الذي تمر أوامره في ثلاث محطات : الأولى : قم ، ومنها إلى الضاحية ، ومنها إلى بيروت ، وهناك قس يا رعاك الله كم صحيفة أخبار بمسميات أخرى يعاني منها لبنان الشقيق الذي ابتلي بأقلام مأجورة همها إرضاء المرشد في طهران ، وليذهب لبنان وشعبه والعرب جميعا إلى الجحيم .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد