الأردن : 80 طنا من الدجاج الفاسد في رمضان
ضبطت الأجهزة الصحية الأردنية قبل أيام عشرات الأطنان من الدجاج الفاسد كانت في طريقها إلى المواطنين والجمعيات الخيرية والتجار في الكرك ومعان وعمان .
الكمية المضبوطة تقدر بـ 80 طنا لو وصلت إلى جهاتها لكنا شهدنا مأتما كبيرا ولكن الله قدر ولطف .
وصل الأمر بمحافظ الكرك سامي الهبارنة أن يطلق تحذيرا للجمعيات الخيرية من قبول أي مساعدات غذائية بدون تقارير رسمية من مؤسسة الغذاء والدواء .
جمعية حماية المستهلك سارعت من جهتها إلى الإعلان عن مقاضاتها للجهات المتورطة ، فهل تستمر في عزمها أم ستتوقف ،وهو حال ينطبق على مؤسسة الغذاء والدواء التي سبق وحددت للتجار تواريخ لاستخدام الأكياس الورقية بدل البلاستيكية ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
محافظ العاصمة عمان اتخذ يوم السبت قرارا صارما وأوقف سبعة أشخاص من بينهم تجار كبار وذلك لإحالتهم للمدعي العام للبدء بالتحقيق .
القضية التي شغلت الرأي العام خاصة وأننا في رمضان ، تزامنت مع حملة وطنية لمقاطعة منتجات اللحوم البيضاء بعد ارتفاع أسعارها منذ اليوم الأول من الشهر الكريم ، مما تسبب بغضب شعبي على وزارة الصناعة والتجارة والتي تحاول هذا الأوان التدخل بشكل " ناعم " لأن سياسة انفتاح السوق وتعويم الأسعار منع وجود رقابة حقيقية ، حتى حكومية ، على الأسعار التي أصبحت أرقامها بيد التجار ، وغالبا ما نشهد ارتفاعا فيها تصل نسبة أرباحها إلى 200% وأكثر .
وإذا كانت الكمية المضبوطة هي 80 طنا ، فكم هي الكميات غير المضبوطة يا ترى ..؟..
يذكرني هذا التساؤل بالقضايا الثلاث التي حولتها هيئة النزاهة الأسبوع الماضي إلى القضاء استنادا إلى تقارير ديوان المحاسبة التي سبق وتناولناها في أكثر من مقال ، وهي خطوة مهمة تبين للأردنيين أن هناك جهة تتابع الشبهات وتلاحقها قضائيا ، في انتظار تحويل قضايا أكبر وأخطر ، مع تحيتي الخالصة للهيئة وكوادرها .
الأردنيون يستحقون أن يعيشوا بكرامة وبصحة وعافية وبدون فساد ، أما اللصوص والحرامية والفاسدون فإن مكانهم الطبيعي هو خلف القضبان بعد إثبات الجرم ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته .
حمى الله الأردن.