اسرائيل للأردنيين : أضربوا رؤوسكم بالحائط !
يبدو أن إسرائيل على وشك الإعلان عن افتتاح مطار تمناع الذي بنته بالقرب من العقبة وانتهت منه رغم الرفض الأردني والشكوى الرسمية التي قدمها الأردن لمنظمة الطيران التابعة للأمم المتحدة منذ سنتين .
فبرغم كل جولات الحوار بين الطرفين ، ومضي نحو عامين على الإعتراض الأردني ، فوجئ الأردنيون مؤخرا بإعلان إسرائيل هبوط أول طائرة في المطار على سبيل الإختبار ، تمهيدا لافتتاحه رسميا خلال شهور قليلة ، في نفس الوقت الذي تم الإعلان فيه عن بناء الكيان سياجا وأبراجا حول المطار بطول 38 كيلو مترا حتى الآن .
ولقد سبق لنا وأن قلنا من خلال مقال سابق بتاريخ 23 - شباط - 2014 إن على الأردن أن يتخذ موقفا صارما ، ولكن الذي جرى ، كما فهمنا لاحقا ، هو أن الطرق أمام الأردن كانت مسدودة اللهم باستثناء تقديم شكوى لمنظمة الطيران الدولية ، وها نحن نشهد الآن أن المطار تم الإنتهاء منه وتم هبوط أول طائرة فيه .
وأستذكر في هذا المقام تصريحا لوزير الخارجية السابق ناصر جودة قال فيه : إن الإسرائليين لن يستطيعوا تشغيل مطارهم إلا بالتعاون مع الأردن من خلال مطار الملك الحسين في العقبة ، وذلك لتلافي مخاطر الملاحة الجوية وغيرها ،فهل نفهم من ذلك أن الأردن ساعد أبناء العمومة في هبوط طائرتهم الأولى ؟.
ما يغيب عن بال كثيرين هو أن اتفاقيات موقعة بين إسرائيل والأردن أعطت الحق لكلا الطرفين بمنع الآخر من بناء مطارات قريبة من الحدود إلا بالتنسيق المشترك وموافقة الطرف الآخر ، وأعود وأذكر بأنه : سبق لإسرائيل وأن منعت الأردن من بناء مطار في الأغوار كان سيخصص لنقل المنتوجات الزراعية .
نسأل مرة أخرى : كيف هبطت تلك الطائرة ؟ .
د.فطين البداد