عن التعديل الحكومي في الأردن
بعد ساعات سيتم الإعلان عن تعديل حكومي واسع على حكومة الدكتور هاني الملقي ، وإن صحت الأنباء فسيدخل وزراء ويخرج آخرون ، دون أن يدري أحد : لماذا خرج هؤلاء ، ولماذا دخل أولئك ، مع أنه يفترض أن تنشر تفاصيل خدمة أي وزير يخرج ، تماما كما تنشر سيرته خلال دخوله الحكومة ، وبغير ذلك فإن المعنى سيظل في بطن الشاعر كما يقولون .
الملقي اعتبر بأن حصوله على 67 صوتا خلال التصويت على الثقة في مجلس النواب مقابل 49 نائبا حجب الثقة يخوله أن يبعد الأسماء التي لا يريدها في الحكومة ، أو تلك التي لم " يجرعها " خلال خدمتها ، وهي مسألة تعيد إلى الأذهان تساؤلات أردنية مزمنة عمن يتحمل مسؤولية رواتب وامتيازات وتقاعدات الوزراء الذين يقال الآن : إنهم " بطلوا ينفعوا " " .. ومن دون أن يؤكد أحد بأن الداخلين الجدد " بينفعوا " ..
إن التعديل الواسع يتطلب جردة حساب لكل الحكومة ماذا أنجزت وأين أخفقت ، وما هو برنامجها الذي لا يعرفه أحد سوى ما أعلن عنه الرئيس شخصيا مؤخرا عبر شاشة التلفزيون الرسمي عن أنه يعتزم تعديل قانون الضريبة ليشمل فئات أخرى .
وإذا كان الكلام من فضة والسكوت من ذهب ، فإننا سنختار الثاني ولكن ليس قبل أن نسرد على مسامعكم كيف أن إحدى الحكومات رفعت عددا من الموظفين إلى الدرجات العليا ، وأحالتهم على التقاعد بعد ساعتين ..
وكيف أن رئيس حكومة سابقا جاء بوزراء وسرعان ما عدلهم لنفس السبب .. .
البقية عندكو !.