الرزاز : تعديل على طريقة عدنان أم ثبات على طريقة مضر ؟
أما وقد أعلن الرزاز أسماء حكومته وباتوا بعد القسم وزراء على سن ورمح ، فإني لا أرغب في هذه العجالة الأسبوعية أن أعلق بشكل "معمق" على التشكيلة الوزارية التي هي بالتأكيد محط رقابة من جميع الأردنيين الذين لم يعودوا يقبلون بأي وزير لا ينجز ولا يبدع ولا يبادر ، شأنهم شأن رئيس الحكومة الجديد كما أعتقد ، وقبل هذا وذلك شأن الملك نفسه الذي قال " الوزير اللي بيخبص لازم يروح بنفس اليوم " :
كثيرة هي التعليقات السلبية التي طالت الحكومة ، والجميع تقريبا ممن لهم صوت مسموع عبر الإعلام انتقدوا إعادة خمسة عشر وزيرا من الحكومة المقالة ، والبعض علق على تعيين الفريق الاقتصادي الذي أشاد به الرزاز بعد القسم حيث اعتبره الرئيس طاقما متجانسا وكفؤا ، وعليه قس مختلف الإنتقادات التي وجهت للرجل الذي اتهمه كثيرون بأنه أجرى تعديلا على حكومة الملقي ولم يشكل حكومة جديدة كما كان متوقعا .
وبغض النظر عن رأينا في ما قيل هنا وهناك ، فإن أسئلة الناس يجب الإجابة عليها من الرئيس نفسه الذي يؤمن بالحوار ، إذ سبق وحاور شابا أراد الهجرة عبر تويتر ، ولن يكون مستغربا منه لو أنه وضع كل الإنتقادات على الطاولة ورد عليها واحدا واحدا ، فإما أن يقنع الناس ، أو يفعل كما فعل عدنان بدران ذات حكومة ، عندما أجرى تعديلا في اليوم التالي ، وأذكره هنا أيضا بما فعله شقيق عدنان بدران " مضر بدران " الذي قلب رأي مجلس النواب الحادي عشر رأسا على عقب وتمكن من خلال رده على انتقاد أقوى برلمان بعد عودة الحياة الديمقراطية من أن يحصد شعبية لم تكن في الحسبان .
ستتعرض الحكومة الجديدة لمزيد من الإتهامات ولعواصف عاتية من قبل البرلمان الذي سيصوت على الثقة بها في دورة استثنائية ربما ، فكيف ستكون ردة فعل الرزاز ؟..
هل سيختار طريقة مضر بدران الذي أوسعوه انتقادا ففاز بالإبل ، أم سيضطر لإعادة سيناريو شقيق بدران فيجري التعديل قبل أن يجف حبر التشكيل؟ .
لننتظر !.
د.فطين البداد