حديث الملك الاخير عن القدس
قطع الملك قول كل خطيب بخصوص القدس المحتلة ، وطلب أن يكون ما قاله بشأن المدينة المقدسة آخر توضيح بهذا الشأن :
" في ضغط عالاردن ، في ضغط علي ، ولكن موقفي الثابت هو أن لا تغيير أبدا بشأن الوصابة الهاشمية على المقدسات ومكانة القدس " .
هكذا قال جلالته لجمع من ابناء محافظة الزرقاء الاسبوع الماضي ، وهو بذلك يرد على كل ما تم بثه ونشره عبر الانترنت ووسائل الاعلام المختلفة عن أن الاردن غير وبدل تحت الضغط بشأن القدس ، ليأتي حديث الملك حاسما صارما : " أنا بعرف انو شعبي معي " وهي تصريحات وجدت صداها الطيب لدى كل الاردنيين بكل فئاتهم .
لن يكون هناك اردني واحد ولا عربي ولا مسلم يقبل بأن تمس مكانة بيت المقدس الذي ترتبط قضيته بالعقيدة ، ولا بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة ، وآخرها تأكيدات الوفود الرسمية جميعها التي حضرت اجتماع الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في عمان قبل ايام والتي جددت مواقفها الثابتة بأن القدس عربية ووصايتها هاشمية وهي عاصمة فلسطين الابدية .
والمصيبة أن كثيرا من المرجفين لا زالوا يشككون بمواقف القيادة الاردنية من خلال إطلالات شبه يومية عبر الانترنت واليوتيوب ، حيث يقومون بتحريض الاردنيين على قيادتهم وبلدهم وعلى استقرارهم وأمنهم ومكتسباتهم ، وحري بكل شريف يعشق هذا البلد وشعبه المرابط الصابر ان يطرح عنه كل تلك الأراجيف والقصص الخيالية التي يطالعنا بها هؤلاء ، وأن يتأكد بأن موقف الاردن مبدئي غير قابل للتبديل ولا للتحويل .
إن المطلوب من الاردنيين جميعا ، ولكي ننأى ببلدنا عن مشاريع ترامب وجنونه الذي تمثل أولا بنقل السفارة الى القدس ، وثانيا باعترافه ضم الكيان للجولان المحتل ، وثالثا بصفقة القرن التي ستعلن بعد الانتخابات الاسرائيلة التي ستجري في غضون اسابيع ، أقول : المطلوب منهم أن لا ينصتوا لكل ما يشكك بمواقف القيادة الثابتة تجاه قضايا الأمة رغم ضعف الامكانيات وضيق مساحة المناورة ،والضغوط الكبيرة التي اعترف بها الملك نفسه .
هؤلاء هم الهاشميون ، وهذا هو الشعب الاردني العظيم من شتى اصوله ومنابته، ولا نامت أعين الجبناء .
د.فطين البداد